الدوحة : بحضور حرم أمير قطر الشيخة موزة، أعلنت "بلومزبري" مؤسسة قطر للنشر عن مجموعة من الإصدارات الجديدة، وعن أهداف التعاون وحقوله الثقافية. وحسبما كتب ابراهيم درويش في صحيفة "القدس العربي" اللندنية ، فقد اختارت دار النشر والمؤسسة مكانا مهما في الحياة الثقافية البريطانية للإعلان الذي تم قبل أكثر من أسبوع، وهو " تيت مودرن" للفن الحديث، الذي لا يبعد إلا مسافة قليلة عن مسرح غلوب الشكسبيري. وتضمن الحفل قراءات من الكتابين الصادرين عن المؤسسة، ولقاء مع كل من الفلسطينية سعاد العامري، والعراقية أنعام كجه جي؛ حيث قدمت كل منهما ضوءا على تجربتها في الكتابة، فالعامري التي عرفت بيومياتها عن الانتفاضة الثانية تحت عنوان "شارون وحماتي" -ترجم إلى 15 لغة-، وكجه كجي صحافية منذ أكثر من أربعين عاما تعمل من باريس، وبدأت تجربتها الروائية قبل أعوام براوية "سواقي القلوب". وبحسب الصحيفة ، فإن ما يجمع التجربتين الفلسطينية والعراقية هي فكرة الاحتلال والدمار الذي احدثه على الهوية والذات والحياة اليومية للناس ومحاولة كل من الكاتبتين إعادة تشكيل الحياة الأولى التي انهارت . فالماضي يشكل الرافعة التي تمنح الأمل للناس في كل من البلدين، والتمسك بعناصر الهوية والتراب والحفاظ على فكرة الموت رغم آلة المحو؛ لأن التجربة العراقية شهدت عملية تطهير عرقي وثقافي وإن كان على قاعدة مثل ما حدث في فلسطين. وبالمقابل فما يحدث في فلسطين تطهير بكل المعنى من ناحية التخلص من الإنسان والثقافة ومعالم هذا الانسان الذي لا يزال موجودا ويحاول التمسك بكل ما يمتّ للهوية بصلة. ومعركة الفلسطيني ضد اليهودي هي معركة وجود فكلما شعر اليهودي أنه تخلص من الفلسطيني خرج الأخير له في الصور، الأشجار، الألوان، صوت البحر، دفء المكان، " قرمية" الزيتون، أشكال الطعام واللباس.