تم التوقيع على عقد اتفاق بين دار "بلومز بري" مؤسسة قطر للنشر والكاتبة الجزائرية "أحلام مستغانمي" على ترجمة إصدارها الأخير "نسيان. كوم" إلى اللغة الإنجليزية. وبذلك تكون الأديبة الجزائرية أوّل من يُوقعّ عقداً مع دار "بلومز بري" مؤسسة قطر للنشر منذ إطلاقها في لندن. كما ستكون رواية "نسيان. com" ثالث عمل عربي يُترجَم من خلال هذه الدار بعد "الحفيدة الأمريكية" للكاتبة العراقية "إنعام كجاجي"، و"لا شيء تخسره سوى حياتك" للكاتبة الفلسطينية "سعاد العامري".
وفي معرض تعليقها على هذا الاتفاق، قالت الكاتبة لجريدة الأنوار اللبنانية إنها سعيدة بالتوقيع مع دار بمكانة "بلومز بري" مؤسسة قطر للنشر، التي ترعاها الشيخة "موزة بنت ناصر المسند"، وأشارت إلى أن ما يسعدها أكثر هو فكرة توظيف المال العربي في خدمة الثقافة العربية خارج حدود العالم العربي. وأضافت "لا تعنيني ترجمة العمل بقدر ما تهمني قيمة الدار التي تُشرِف على الترجمة"، في إشارة منها إلى قيمة الشراكة التي تقيمها مؤسسة قطر للنشر مع دار "بلومز بري" التي قامت ملكة بريطانيا بزيارة مقرها تثميناً منها لدورها في إعلاء شان الثقافة في المملكة المتحدة والعالم. وجدير بالذكر أن دار "بلومز بري" للنشر هي التي كانت وراء انتشار رواية "هاري بوتر" العمل الأدبي الأكثر مبيعاً في العالم والتي ترجمت إلى أكثر من 64 لغة. و"أحلام مستغانمي" هي كاتبة جزائرية مولودة في تونس، ألّفت على مدى مسيرتها الأدبية التي دامت 25 عاماً روايات من أكثر الروايات مبيعاً في العالم العربي، يذكر منها "ذاكرة الجسد" و"فوضى الحواس" و"عابر سرير". وتعتبر أول امرأة جزائرية تؤلّف رواية باللغة العربية، وأول أديبة عربية معاصرة يُباع لها مئات الآلاف من النسخ من أعمالها، وتكتسح بذلك قائمة الكتب الأكثر رواجاً في لبنان والأردن وسوريا والإمارات العربية المتحدة. وفي عام 1998 نالت "مستغانمي" جائزة نجيب محفوظ عن روايتها "ذاكرة الجسد" وهي رواية عن مقاومة الجزائر للهيمنة الأجنبية والمشاكل التي عصفت بهذه الأمة الناشئة عقب نيلها للاستقلال. ووصفت لجنة الجائزة "مستغانمي" بأنها "نور يلمع وسط هذا الظلام الكثيف، وهي كاتبة حطّمت المنفى اللغوي الذي دفع إليه الاستعمار الفرنسي مثقفي الجزائر".