تجري الاستعدادات على قدم وساق لتنظيم فاعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي يمتد من 23 أبريل إلى 2 مايو المقبل بفضاء المعارض بالكرم في قلب مدينة تونس العاصمة. وقد اقتصرت الدورات الثلاث الأولى للمعرض -الذي تأسّس عام 1982- على الكتاب العربي فقط، ولكن الدورات الّتي تلتها اكتسبت دعما دوليا تدريجيا - خاصة بعد تحرير توريد الكتاب عام 1989 في تونس. ويستقبل معرض تونس الدولي للكتاب في كل دورة من دوراته ما يقرب 200 ألف زائر، كما يستقطب المعرض آلاف الزوار ومئات المهنيين وعشرات الكتاب والشعراء والفنانين من مختلف أنحاء العالم. وسوف يقام في قصر المعارض بالكرم، وهو أهمّ مكان للمعارض بتونس العاصمة - حسب ما نشره الموقع الرسمي للمعرض. أهم فاعليات المعرض تشهد الدورة الجديدة مشاركات مكثفة لدور نشر عربية وأجنبية بلغت إلى حد الآن أكثر من ثلاثمائة وعشرين ناشرا، لتقديم آخر إصداراتهم وأهمها، خاصة منها التي لاقت رواجا في المشهد الثقافي الدولي وجلبت أنظار النقاد والكتاب والأدباء وكانت محط اهتماماتهم سواء بالصحف والمجلات أو على مواقع الإنترنت. وتشهد الدورة الثامنة والعشرون ندوات عدة كالندوة الدولية بعنوان «الكوني والمحلي في الإبداع»، إلى جانب ندوة أخرى عن «الكتاب في وسائل الإعلام». ومن الوجوه الأدبية العربية تستضيف الدورة الجديدة للمعرض الكاتب يوسف زيدان صاحب رواية «عزازيل» -والتي رفعته إلى مصاف الأدباء العالميين بعد تتويجها بأهم جائزة أدبية في الشرق الأوسط والعالم العربي وهي «البوكر العربية» (2009)- وصدرت عنها إلى الآن أكثر من ستة عشر طبعة متتالية. هذا إلى جانب الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي بمناسبة صدور كتابيها «نسيان. كوم» و«قلوبنا معهم وقنابلهم علينا» في منتصف سنة 2009، وهي الحائزة على جائزة نجيب محفوظ سنة 1998 عن روايتها «ذاكرة الجسد» -التي ذكرت ضمن أفضل مائة رواية عربية سنة 1993- وهي الجزء الأول من ثلاثية «فوضى الحواس» (1997) و«عابر سرير» (2003).