عمان: ضمن مشروع "الشرفات" الذي بدأه الروائي إبراهيم نصر الله عام 2005 برواية "شرفة رجل الثلج" و"شرفة الهذيان" صدرت رواية جديدة بعنوان "شرفة العار". ووفقا لصحيفة "العرب" اللندنية سيقوم نصر الله بتوقيع الرواية في مدينة عمان الأردنية يوم 8 من شهر مارس الجاري بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ليوقعها بعد ذلك في عدد من العواصم العربية. ويأمل الروائي إبراهيم نصر الله أن تفتح روايته "شرفة العار" أفقا لتغيير بعض السلوكيات الخاطئة التي ترفضها جميع الأديان السماوية. ويقول: إن الأمر المفزع في كتابة رواية كهذه، هو أن تقوم بكتابتها في الوقت الذي تتساقط فيه الضحايا حولك، لقد أتيح لي أن أطلع قبل كتابة هذه الرواية على تفاصيل أكثر من خمسين جريمة شرف، وقراءة كثير من اعترافات القتلة، وقراءة كثير من المحاضِر والرسائل التي أرسلتها الضحايا إلى أهلهن، يطلبن غفرانهم! لكن الرسائل التي يحملها بريد الدّم لا تصل أبدًا. وعن الرواية يقول الكاتب محمود شقير حين انتهيت من قراءة "شرفة العار" أعدت قراءة مسرحية "بيت الدمية" لهنريك إبسن تلك المسرحية التي تحتفي بالحركات النسوية في العالم كله بسبب دفاعها عن إنسانية المرأة وتمرد بطلة المسرحية على بيت الزوجية الذي كانت تعامل فيه باعتبارها دمية، ولاحظت كيف أن دافع الزوج إلى التخلي عن زوجته في المسرحية هو حرص الرجل على نفسه وعلى مصالحه، والأمر نفسه يتكرر حينما تقتل المرأة على خلفية الدفاع عن شرف العائلة، إنه حرص الرجل على نفسه وعلى مصالحه وعلى كيانه في المجتمع. يكثف الكاتب في روايته كل خبراته الجمالية والمعرفية، حيث تضافر تسلسل الأحداث وطريقة بناء الشخصيات وسرعة الإيقاع والمفارقات المؤلمة والمشاهد الاستباقية والمسترجعة وبعض تقنيات الرواية البوليسية، مع المعاناة الحادة لبطلة الرواية ولبقية شخوصها، لتقديم رواية ساخنة تتصدّى لمعالجة قضية راهنة شديدة الحساسية مثيرة للقلق"جرائم الشرف"، ضحاياها نساء مظلومات معذبات غير قادرات على الدفاع عن أنفسهن أمام قسوة المجتمع وعاداته وتقاليده.