صدر مؤخراً عن دار الشروق رواية "من دفتر الإقامة" للروائي جمال الغيطاني وهي الدفتر السابع من دفاتر التدوين التي يتناول فيها المؤلف تأملاته حول أسفاره وإقاماته التي يطيل عبرها النظر في معنى المكان والزمان، وبالتالي معنى القرب والبعد. وفي كتابه يتجول الغيطاني بين مختلف مراحل حياته من مصر القديمة إلى المنيا، ومن باريس إلى كليفلاند ونيويورك وحتى شانغهاى، ويكتب عن خبراته في تلك البلاد، ومن التقى فيها من بشر خصوصا النساء، كما يفكر كثيرا فيهم قبل أن يصفهم بالغرباء، مشيرا إلى السؤال الفلسفي والوجودي عن معنى الغربة والغرابة. ويربط الراوي بين القصص والحكايات في رحلته إلى معهد الدراسات المتقدمة والذي يطلق عليه اسم "القصر"، حيث يتساءل عن الدارسين في القصر، وماذا يدرسون، وتدفعه الأجواء المبهمة المحيطة به إلى تكرار السؤال المربك الذي يستمر بطول الرواية: ماذا جاء بي إلى هنا؟ جدير بالذكر حصل الغيطانى على جائزة الدولة التقديرية عام 2007، وأصدر أكثر من 50 كتاباَ ما بين الرواية والقصة وأدب الرحلات واليوميات، ومن أشهر كتبه "الزينى بركات" و" كتاب التجليات" و"دفاتر التدوين" و"متون الأهرام" و"وقائع حارة الزعفرانى"، وحصل الدفتر السادس من سلسلة دفاتر التدوين المعنون "رن" بجائزة الشيخ زايد في الآداب عام 2009.