أصدر قسم النشر بالجامعة الأمريكية كتابا جديدا يحوي قصصا مترجمة باللغة الإنجليزية لأعمال رائد القصة القصيرة "يوسف إدريس"، ويضم واحد وعشرين قصة قصيرة. كتب دينيس جونسون ديفيز في مقدمة الكتاب أن: "المترجمون لم يخصصوا وقتا كافيا لترجمتها، خاصه القصص القصيرة، وأنه بينما كثير من أعماله وجدت طريقها للنشر باللغة العربية علي هيئة مجموعات قصصية، إلا أن كثير من رواياته استمر تجاهل نشرها في المجلات، وأنه لذلك السبب لم تلق إهتماما بترجمتها مثل أعمال نجيب محفوظ". ويؤكد "جونسون" كما نقلت عنه صحيفة "أخبار الأدب" الإسبوعية المصرية أن روايات إدريس تتحدث عن نفسها، وبيّن كيف كان مختلفا في تناوله الأدبي عن معظم معاصريه، بتوجيه اهتمام خاص للمظلومين، كما تكشف أعماله تعاطفا مع المحرومين، وهو ما كان يفتقده الأدباء الآخرون. وأضاف أنه في ستينيات القرن الماضي قررت إذاعة "بي بي سي" إقامة مسابقة للقصة القصيرة، كان جونسون أحد محكميها الثلاثة، تشاركه الشاعرة الفلسطينية والناقدة سلمى الخضراء الجيوسي والكاتب السوداني الطيب صالح، وكان عليهم اختيار ثلاثة فائزين من المتقدمين البالغ عددهم عشرين، وقد فتنته قصة قصيرة تحمل عنوان "الكلب"، وكما يحدث في معظم الأحوال اختلف رأي المحكمين حول الأعمال المقدمة، لكنه أصر علا حصولها علا إحدي الجوائز، إن لم تكن الجائزة الأولي، وقد حصلت علا الثانية، فما كان من أديب القصص القصيرة الأول يوسف إدريس إلا أن كتب للبي بي سي أنه صاحب قصة "الكلب"، وأنها نشرت في مجلة مجهولة، وأشار إلى تاريخ نشرها: "وكان كل أملي أن يحصل علي تعويض مناسب عن ذلك الخطأ الفاحش". كما أصدر قسم النشر بالجامعة الأمريكية رواية الكاتب السوري بالألمانية رفيق شامي "الجانب المظلم من الحب"، ترجمتها عن الألمانية أنثيا بل، تدور حول حياة ثلاثة أجيال من المحبين، في حالة تحدي لقرن من التاريخ السوري، برؤية بانورامية شاملة للصراعات الدينية والسياسية، رصد فيها رفيق شامي ملحمة قوة سطوة الحب، معبرا عن انتمائه لمدينته ومسقط رأسه دمشق، راسما للقارئ الذي قد يتوه بين أشخاص أجيالها خريطة لشجرة العائلتين اللتين تتناول الرواية أحداث حياتهما، مختارا كلمات تنطوي علي الحكمة للعناوين الفرعية، مثل: "أشجار الزيتون والإجابات كلاهما يحتاج وقتا"، و"الأسئلة نتاج الحرية"، و"الحب إحتياج يجعلك غنيا"، "المرأة مثل شجرة الدردار ضربها يجلب النحس"، و"قبائل العرب والأهرامات لا تأبه بمرور الزمن"، و"الحب قط بسبعة أرواح"، كما ضمن كتابه إلى أجزاء: كتاب الموت، وكتاب الحب وكتاب القبائل وغيرها.