صدر مؤخرا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب "مكانة السلطات الأبوية في عصر العولمة" للباحث زياد بن عبدالله الدريس، وفيه يسلط الضوء علي مشكلات الهوية واضطراباتها في العصر الحديث الذي يتميز بالحركة والتكنولوجيا وعولمة الكون. ووفقا لصحيفة "الزمان" اللندنية ينقسم الكتاب إلي جزئين رئيسيين، يتناول الأول التأثيرات السوسيوثقافية وتربوية للعولمة، وتأثيراتها علي الهوية، من منظور كوني عام، ثم تضيق دائرة المنظور لتتناول تأثيرات العولمة علي الهوية العربية والإسلامية، وتحديداً في المخزون التربوي والتعليمي. الجزء الثاني يتناول بصورة أكثر تحديداً مكانة المعلم في عصر العولمة، كأنموذج جلي لتأثيرات العولمة علي مكانة السلطات الأبوية. حيث تتم مقاربة سوسيولوجية لمفاهيم المكانة والهيبة والرضا مرجوعاً دوماً إلي دلالة النسبية الثقافية، المؤطرة لكافة أشكال التحليل الثقافي للظواهر الاجتماعية. والكتاب خلاصة لمضامين أطروحة دكتوراه فلسفة في الدراسات الحضارية، أنجزها المؤلف لدى جامعة موسكو الحكومية التربوية، قسم سوسيولوجيا الثقافة، عن "تحولات التعليم في العالم العربي في ظروف العولمة".