كشف الروائي الأمريكي، دان براون، أن آخر أعماله الروائية التي ستحمل عنوان "الرمز الضائع" والتي ستشكّل تكملة للرواية السابقة التي حملت عنوان "شفرة دافنشي"، و الصادرة عام 2003، ستنزل إلى المكتبات العالمية بداية من منتصف شهر سبتمبر المقبل. أشار دان براون أول أمس، إلى أن الاشتغال على الرواية الجديدة، دام وفق صحيفة "الخبر" الجزائرية قرابة الخمس سنوات من البحث التوثيقي. مؤكدا أن مجريات أحداث مختلف فصول الرواية، لم تدم على أرض الواقع أكثر من اثنتي عشرة ساعة، استثمرها المؤلف في تطوير حبكة رواية، ونسج عدد هام من الشخصيات واقتباس اللقاءات والحواريات، تمتد على قرابة الأربعمائة 400 صفحة. كما صرح الناشر، مدير المجموعة الأمريكية "كوبت دوبلداي" للنشر، التي تحتكر أعمال دان براون، أن رواية "الرمز الضائع"، المصنفة في خانة الكتابة الروائية البوليسية، ستتضمن نفس عناصر رواية "شفرة دافنشي"، مواصلة سرد مغامرات وتجارب حياتية جديدة للبطل روبرت لانغدون، منشغلا في نفس الموضوعات، متبنية همّ الكشف عن عدد من الجوانب التاريخية الخفية. مضيفا أن السحب الأولي من الرواية سيبلغ ما يقارب خمسة ملايين نسخة، وسيكون متاحا انطلاقا من تاريخ 15 سبتمبر المقبل. أمام هذه المكاشفات الجديدة لدان براون، بدا الفاتيكان، والكنيسة الكاثوليكية متحفظة في موقفها، متجنبة الخوض في ردود فعل سريعة. علما أن الرواية السابقة "شفرة دافنشي"، أثارت بمجرد صدورها عام 2003 زوبعة كلامية واسعة، خصوصا إزاء ما تضمنته مما يعتبره الفاتيكان تحاملا على المقدسات الكاثوليكية، حيث لم يتوان المؤلف نفسه عن الإشارة بأن النبي عيسى المسيح، استنادا إلى قراءة ذاتية للّوحة التشكيلية "للعشاء الأخير" للفنان ليوناردو دافنشي، قد تزوّج من مادلين المجدلية وأنجب منها أولادا مما يعفيه من صفة الألوهية. كما ساهم في تأجيج دائرة سخط الفاتيكان اقتباس الفيلم سينمائيا، مع المخرج الأمريكي رون هاورد والممثل توم هانكس، والذي حاز حظوة افتتاح فعاليات مهرجان كان السينمائي لعام 2006 . "شفرة دافنشي" رواية تشويق وغموض بوليسية للمؤلف الأمريكي دان براون نشرت عام 2003. حققت الرواية مبيعات كبيرة تصل إلى 60.5 مليون نسخة حتي مارس 2006 وصنفت على رأس قائمة الروايات الأكثر مبيعاً في قائمة صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. تم ترجمة الرواية إلى 44 لغة حتى الآن. تعتمد الرواية على نظرية المؤامرة بأن الكنيسة الكاثوليكية تخفي القصة الحقيقية للمسيح وأن الفاتيكان يغطي على تلك الحقائق من أجل ضمان بقائه في السلطة. تدور أحداثها في حوالي 600 صفحة في كل من فرنسا وبريطانيا. تبدأ بالتحديد من متحف اللوفر الشهير عندما يستدعي عالم أمريكي يدعى الدكتور روبرت لانغدون أستاذ علم الرموز الدينية في جامعة هارفارد على أثر جريمة قتل في متحف اللوفر لأحد القائمين على المتحف وسط ظروف غامضة، ذلك أثناء تواجده في باريس لإلقاء محاضرة ضمن مجاله العلمي. يكتشف لانغدون ألغاز تدل على وجود منظمة سرية مقدسة امتد عمرها إلى مئات السنين وكان من أحد أعضائها البارزين العالم مكتشف الجاذبية اسحاق نيوتن والعالم الرسام ليوناردو دافنشي. تدور أغلب أحداث الرواية حول اختراعات وأعمال دافنشي الفنية. اكتشف لانغدون والفرنسية الحسناء صوفي نوفو خبيرة فك الشفرات -والتي يتضح لاحقا أن لها دور كبير في الرواية- سلسلة من الألغاز الشيقة والمثيرة والتي تستدعى مراجعة التاريخ لفك ألغازه وسط مطارده شرسة من أعضاء منظمة كاثوليكية تسعى للحصول على السر.