رياح التغيير تجتاح أمريكا بعد رحيل بوش محيط: : شيرين صبحي في محاولة لاستنطاق المشهد الأمريكي الحالي بعد انتهاء ولاية رئيسها السابق جورج دبليو بوش وتنصيب الرئيس الحالي باراك حسين أوباما، نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة كتا ب "استراتيجيةأمريكا بعد بوش" لمؤلفه عاطف الغمري. أدار الندوة السفير عبد الرؤوف الريدى الذي أشار إلي أن صدور الكتاب يأتي مع لحظة هامة في تاريخ وسياسة ودور الولاياتالمتحدة وهي رحيل بوش عن الرئاسة وتنصيب أوباما. وأوضح أنه ليس من شك أن أمريكا بلد محوري وهام ورئيسي في السياسة العالمية، بلد له تأثيره في سياسة المنطقة وتأثيره المباشر علي مصر، وإذا تتبعنا تاريخ الولاياتالمتحدة مع المنطقة بدءا من الحرب العالمية الثانية سنري كيف ترك كل رئيس أمريكي بصمته علي منطقة الشرق الوسط، مستعرضا أهم القرارات التي أثرت علي المنطقة بداية من ولاية ترومان وانتهاء ببوش الابن. وعلق أنه بعد 8 سنوات تعتبراسوأ سنوات العلاقات، هناك الكثير الذي يتبادر إلي الذهن والقلب عن هذه السنوات المظلمة.
وأضاف "أن أوباما جاء ليمثل في اعتقادي بعض الأمل في شىء جديد، أمريكا دولة مؤسسات ولكن الرئيس له دور فعندما يغلق معتقل جوانتانامو هذه رسالة، وعندما يقول إننا نريد ان نبني علاقات قائمة علي الاحترام رسالة أيضا، وعندما يقول أنا باراك حسين أوباما رغم طلبهم له بإسقاط اسم حسين، فهذه رسالة أيضا". عاطف الغمري مؤلف الكتاب أوضح أن الكتاب محاولة جادة للرد علي تساؤلات كثيرة حول الوضع الأمريكي بعد بوش وسياسته التدميرية في الشرق الأوسط ، وتنصيب أوباما والذي لقبه البعض بالرئيس الشيوعي الأمريكي ووصفه آخرون بأنه المخلص أو المسيح الذي ينتظره العالم . وأضاف أن أوباما جاء ليعبر عن حركة اجتماعية وليس فرد، حيث كانت علامات التغيير تطرح نفسها من جانب النخبة، لذلك عندما جاء أوباما وعرض فكرة التغيير لم تكن تعبر عنه وحده وإنما عن تفكير سائد والدليل علي هذاهو اختيار رئيس ليس له الصفات التقليدية للرئيس الأمريكي. وأشار السفير نبيل فهمي إلي أن المفهوم المصري للولايات المتحدة غير مكتمل لأنه ينظر لها من خلال موقفها من القضية الفلسطينية. وأوضح أن أهم ما نشهده الآن إن أمريكا أخذت قرار التغيير وخطاب أوباما أثناء تنصيبه رغم قصره كان خطيرًاحيث طالب الأمريكان أنفسهم أن يتغيروا ويتفاعلوا مع احداث وقضايا العالم وهو بالطبع موقف مختلف تماما عن بوش ومن قبله كلينتون، واعتقد انه بداية للنهوض والتحول الأمريكي. باراك أوباما
إذا أخذنا كلام أوباما وانطلقنا منه إلي الكلام الذي قاله في لقاء أول أمس. أقول إن أوباما سار في نفس الخط. فهو أكد علي السلام الذي بالضرورة يحقق الأمن القومي السلام في الشرق الأوسط هو مطلب أمريكي كرر أوباما أكثر من مرة أهمية السلام وأن يعين مبعوثا خاصًا لعملية السلام.
وأوضح أن الزيارة الأولي لمبعوث السلام كانت دائمًا توصف بأنها زيارة تقصي لكن أوباما لم يدخل هذه الدائرة فلم تعد هناك حقائق غير واضحة.
وقال أرحب بأوباما لتكوينه الشخصي واختياره لميتشيل مبعوثا لمنطقة الشرق الأوسط، وسيكون عليه اتخاذ قرارات ملموسة وجادة فمطلوب من أمريكا أن تلعب دور الدولة العالمية وأن تطبق كل المعايير علي الجميع وتحترم القانون الدولي ، والمطلوب من أوباما أن يترجم كلامه إلي خطوات عملية.
وفي مداخلة الكاتب والمترجم المصري أحمد الشيخ أكد أن أمريكا هي أمريكا حيث إنها في النهاية دولة مؤسسات ربما نكون مخدوعين في اللون أو هيئة البشرة لكن دعوني أن أنقلكم إلي الشكل الفعلي والعملي للحياة السياسية والمدنية داخل المجتمع الأمريكي دعونا أيضا نضع في الاعتبار المشهد الصهيوني وسيطرة رجال الأعمال اليهود علي المشهد السياسي والاقتصادي داخل أمريكا.. ربما أصدمكم إذا أخبرتكم أنني استشعر الوهم في هذا الرجل والسراب في حلمنا في السلام والاستقرار.