واشنطن: صدر حديثا كتاب "مذكراتي في جوانتانامو" لمؤلفته ماهفيش روخسانا خان الأمريكية من أصل أفغاني. قامت المؤلفة بأكثر من 36 زيارة إلى معسكر سجن جوانتانامو، وكتبت خان "اكتشفت أن الكثير، بل وربما الغالبية من المعتقلين كانوا رجالا أبرياء تم اعتقالهم عن طريق الخطأ". وقد أكد لها عدد من الرجال أنه قد تم بيعهم إلى الولاياتالمتحدة عن طريق صيادي الجوائز، بعدما قام الجيش الأمريكي بإسقاط منشورات في أفغانستان يعد من خلالها بمبلغ 25000 دولار، أو ما يقرب من 100 ضعف الدخل السنوي للفرد، لمن يقوم بتسليم أعضاء من حركة طالبان أو القاعدة للجيش الأمريكي. ووفقا لمحمد خير ندمان بصحيفة "الوطن" السعودية فمعظم القصص لأشخاص اتهموا بالخطأ، فمثلا علي شاه موسوي، طبيب الأطفال الذي قال إنه عاد إلى أفغانستان في عام 2003، بعد نفيه في إيران لعدة سنوات، ليفتح عيادة طبية ويعيد بناء وطنه من جديد. وبعد عودته بفترة بسيطة، قام جنود أمريكيون بكسر باب بيته، واعتقلوه بعد أن اتهموه بالاشتراك مع حركة طالبان، وساقوه إلى قاعدة (باجرام) الجوية. وهناك، كما يقول، تم تعصيب عينيه، وتغطية رأسه، وقام الجنود الأمريكيون بضربه وركله على جسده ورأسه مرارا وتكرارا, كما قاموا أيضا بالبصق عليه، وشتمه، وإجباره على السير عارياً. وفي طريقه إلى جوانتانامو جوا، قيل له إن عليه الانتظار سنة ونصف من أجل حضور جلسة استماع، والتي قيل له فيها إن الأدلة الموجودة ضده قد أثبتت عليه جرمه وتم منعه من حق استدعاء الشهود في مرافعته. وقال إنه يعتقد أنه قد بيع من قبل خصوم سياسيين من صيادي الجوائز، وكمسلم شيعي كان طالبان ينظرون إليه على أنه كافر. وقد أخبر قضاته الصامتين بقوله "لا يزال من غير الواضح لي ما هي إدانتي". وأخيرا, وبعد ثلاث سنوات من الملل المذل والإهانات الدنيئة في سجن جوانتانامو, أطلق سراح موسوي وعاد لينضم، وسط سيل من الدموع، إلى عائلته من جديد في إيران. معتقلون أفغانيون آخرون ممن أمضوا سنوات في جوانتانامو قبل أن يفرج عنهم من ضمنهم راعي غنم تم تسليمه إلى الأمريكيين من قبل قريبه بعد شجار دار بينهما، وشاعران من أعضاء في المعارضة الباكستانية، تم تسليمهما من قبل منافسيهم السياسيين واستجوابهم تكرارا في جوانتانامو حول نكتة قالوها بخصوص بل كلينتون ومونيكا لوينسكي.