واشنطن: أصدرت مقدمة البرامج الأميركية المخضرمة باربرا والترز سيرتها الذاتية في كتاب بعنوان "امتحان"، تحدثت فيها عن حياتها المهنية الغنية بالتجارب. وتطرق الكتاب الى المقابلات التي اجرتها والترز مع رؤساء الدول، منهم شاه ايران وفيديل كاسترو وفلاديمير بوتين ومعمر القذافي وصدام حسين وانور السادات والعاهل السعودي الملك عبدالله وملك الاردن عبدالله الثاني ورؤساء حكومة اسرائيل. كما تطرق الى علاقة والترز بتاجر الاسلحة السعودي جمال الخاشقجي، الذي ارتبط اسمه بفضيحة "ايران كونترا"، يوم زودت واشنطنطهران بالسلاح اثناء الحرب العراقية - الايرانية. ووفقا لجريدة "الرأي العام" الكويتية كتبت والترز، وهي أميركية يهودية، ان شيئا واحدا يجمع بين كل رؤساء الدول، هو إيمانهم بأنفسهم واقتناعهم ان "لا احد غيرهم باستطاعته القيام بعملهم". وقالت والترز ان الصحافي يجب ألا يميز بين العدو والصديق، وانها مستعدة لاجراء مقابلة مع اسامة بن لادن، في اي وقت، اذا ما منحها إياها الاخير. وأبدت المؤلفة إعجابها برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، وقالت ان تاتشر كانت تعد وجبات الطعام لزوجها، دينيس في عطلة نهاية الاسبوع ، ونقلت عن تاتشر قولها "في بريطانيا، لا يوجد مساعدين غير سياسيين لرئيس الوزراء (لاعداد الطعام)، فهم يتوقعون ان يكون لرؤساء الوزراء زوجات". عن صدام حسين، كتبت والترز انها اجرت مقابلة معه في العام 1981 "كانت اسرائيل قد قصفت للتو المفاعل النووي العراقي، وذهبت لمقابلة الرئيس العراقي، وكانت تلك مقابلته الاولى مع تلفزيون اميركي". وكتبت والترز "مقابلتنا كانت في الظلام في القصر الجمهوري، الذي استولت عليه قوات التحالف بعد اجتياح العراق في العام 2003... كان يرتدي بذلة سوداء وبدا جديا مع حضور طاغي... تكلم بهدوء ولم يرفع من نبرة صوته، حتى عندما ادان الولاياتالمتحدة لتسليحها اسرائيل، التي قصفت المفاعل". وقالت والترز ان صدام لم يؤيد فكرة اقامة دولة فلسطينية داخل اسرئيل "اذ بالنسبة اليه، لم يكن هناك اسرائيل بل كلها فلسطين"، وعندما سألته والترز من هم اذن الاسرائيليون، اجاب "يهود فلسطين". وعن القذافي ، وفق المصدر نفسه ، قالت "لم احب القذافي بسبب دعمه للمجموعات الارهابية وتصميمه على اغراق اسرائيل في البحر، ولكن خلال ساعتين هما وقت المقابلة، اجاب عن كل سؤال ولم يظهر اي عدائية تجاهي". وقالت والترز انها بدأت الحوار بسؤال القذافي عما يعتقد هو سوء فهم اميركا لليبيا، وان الاخير اجاب بمطالعة طويلة. "هذا فتح لي الباب لسؤال سألته باكثر تهذيب ممكن: في بلادنا، نقرأ انك مجنون، برأيك ما السبب وراء ذلك؟". هنا، ضحك القذافي حسب والترز، وقال انه "محبوب لدى الاكثرية عند الشعوب في مختلف زوايا الارض". مع نهاية اللقاء، سأل القذافي ان كان يستطيع ان يلبي اياً من رغبات والترز، فطلبت منه ان يسمح لها بزيارة مصنع اسلحة الدمار الشامل "الذي كان يقول لنا انه معمل للادوية"، كما طلبت منه ان يسمح لها بلقاء زوجته واولاده. عن سؤالها الاول، قال القذافي ان الموضوع ليس بيده بل في يد مسؤول اللجان الشعبية المخول، وهو سيستأذنه في ذلك، ولم تسمع منه بعد ذلك في هذا الخصوص. اما عن رغبتها الثانية فقد اتصل بها مساعدو القذافي، بعد ايام، ليخبروها ان العقيد وافق على اجرائها مقابلة مع "صفية، وهي زوجته الثانية، واربعة من ستة من اولادهما الصغار". ووصفت والترز العاهل السعودي "بصاحب بريق في عينيه" وقالت انه من انصار حقوق المرأة ونقلت عنه قوله في هذا الشأن: "امي امرأة، واختي امرأة، وابنتي امرأة، وزوجتي امرأة، واعتقد انه سيأتي اليوم الذي سيسمح فيه للنساء "قيادة السيارات في المملكة". وتختم والترز الكتاب بفصل عن المتدربة السابقة في البيت الابيض مونيكا ليوينسكي وعلاقة الاخيرة العاطفية بالرئيس السابق بيل كلينتون.