كان: أعلنت شركة "واينشتاين" للإنتاج السينمائي وبعد 15 عاماً على محاولات هوليوود الفاشلة لتحويل رواية "الخيميائي" للكاتب البرازيلي باولو كويلو إلى فيلم سينمائي، أن لديها اللمسة السحرية لتحويل هذه الرواية الفذّة إلى تحفة سينمائية. وأعلن هارفي واينشتاين أنه سينتج العمل على أن يبدأ التصوير فيه بعد عامٍ من الآن، كما أكدت الشركة المنتجة أنها رصدت مبلغ 60 مليون دولار للعمل. وعلى هامش مهرجان "كان" السينمائي المنعقد في دورته ال61 والمستمر حتى 25 الشهر الجاري، قال واينشتاين - كما نقلت عنه "CNN": "الكتاب بسيط وروحاني، والفليم سيعكس ذلك". وقال هارفي واينشتاين إن كُتّاب السيناريو الذين عملوا على العمل المؤجل عبر هذه السنوات حاولوا مرات عدة إدخال بعض الإضافات على الرواية، مثل مشاهد معركة لعشرة ألاف جندي ، وأوضح "هذا ليست ما هي عليه الرواية.. إنها ليست عن جنكيز خان". من جهته أعلن الكاتب كويلو في بيان أصدرته شركة "واينشتاين" بأنه سعيد بتحويل الرواية إلى عمل سينمائي بالطريقة التي يرغب أن تكون، وأضاف "آمل أن تصان روح وبساطة العمل" ، ويُشار إلى أن رواية "الخيميائي" قد باعت أكثر من 30 مليون نسخة حول العالم منذ نشرها قبل 20 عاماً. تتحدث الرواية عن راعٍ أندلسي ّ شابّ يدعى سانتياغو، مضى للبحث عن حلمه المتمثّل بكنزٍ مدفون قرب أهرامات مصر، بدأت رحلته من أسبانيا عندما التقى الملك ملكي صادق الذي أخبره عن الكنز. عَبَرَ مضيق جبل طارق، مارّاً بالمغرب، حتى بلغ مصر، وكانت تُوجّهه طوال الرحلة إشاراتٌ غيبيّة. وفي طريقه للعثور على كنزه الحلم، أحداثٌ كثيرة تقع، كلُّ حدثٍ منها تحول لعقبة تكاد تمنعه من متابعة رحلته، إلى أن يجد الوسيلة التي تساعده على تجاوز هذه العقبة، يُسلب مرّتين، يعمل في متجرٍ للبلَّور، يرافق رجلاً إنجليزيا،ً يبحث عن أسطورته الشخصيّة، يشهدُ حروباً تدور رحاها بين القبائل، إلى أن يلتقي الخيميائي عارف الأسرار العظيمة الذي يحثّه على المضي نحو كنزه. وفي الوقت نفسه يلتقي فاطمة، حبَّه الكبير؛ فيعتمل في داخله صراعٌ بين البقاء إلى جانب حبيبته، ومتابعة الرحلة بحثاً عن الكنز. وتدور الفكرة العامة للرواية أن هناك لكل شخص - أسطورة شخصية - وأن الله ييسر الإشارات والعلامات للشخص ليحقق أسطورته الشخصية، فإن غفل عنها أو لم يكترث بها لن يصل لهذه الأسطورة، وإن بحث عن أسطورة غيره لن يصل إلى أسطورته أيضا.. وهكذا تتلخّص الفكرة لهذه الرواية بجملة قالها الملك لسانتياغو:"إذا رغبت في شيءٍ، فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك". في آخر الرواية يجيب "باولو كويلو" عن الصراع الأزلي مع الحب في أعماقنا وعن الأسطورة الشخصية التي يجب أن يبحث كل منا عنها في الإشارات الغيبيه التي تمر به و قلبه الذي يحدثه بحثا عن السعادة.