صدر مؤخرا للكاتب البرازيلى باولو كويلو رواية جديدة بعنوان "الأليف" والتي يستكمل من خلالها أفكاره الروحانية التى كان بدأها فى رواياته العالمية "الخيميائي". و في هذه الرواية يعود كويلو لاستخدام الضمير الأول من جديد، فالراوي هو نفسه بطل القصة، حيث تعرض باولو لأزمة إيمان قوية خلال رحلته فى البحث عن الطريق وكما بدأ الرواية يقول: "لأجل الترحال والتجربة والعودة للتواصل مع من حولنا، وما حولنا أيضا" . و فى إجابة منه على تساؤل عن ماذا وقع له فى رحلة حجه ودفعه لكتابة هذه الرواية رد على مدونته الإلكترونية قائلا:" على كل شخص فى العالم أن يأخذ إجازة وفترة راحة، فالإيمانيات ليست فقط صلاة وتأمل، إنما هى عمل جاد جدا" . وعن فكرة الفرصة الثانية التي يسعى الإنسان إليها يُجيب كويلو في روايته : "إن قراراتنا الصغيرة قادرة على أن تكون ذات توابع جوهرية فى حياتنا؛ والكاتب ليس عليه فقط أن يأخذ فرصة ثانية و بل ثالثة وربما مائة، فقط حتى يصل تماما لما كان مخططاً له . ويذكر كويلو فى إحدى رسائله بالرواية أن ما نقوم به من أفعال الآن لابد له من تأثير جذرى على حياتنا المستقبلية؛ مما دفع إلى طرح سؤال كيفية معرفة لحظاتنا الفارقة التى بها تتغير دروب الحياة بأكملها، وكان رده على ذلك أن كل دقيقة فى الحياة هى نقطة مفصلية فيها، و أن كل يوم به اللحظة التى بها تتغير كل أمو حياتنا، كما وضح كويلو مفهوم "الأليف" على أنه يعني"الآن" أو اللحظة الحالية والأحتفاء بكل ما مضى من الحياة و كل توابع ما سيأتى منها. يُذكر أن الكاتب باولو كويلو يدعم النشر الإلكتروني للأعمال الأدبية ويحرص على نشر مؤلفاته عن طريق الإنترنت وتوفيرها بعدة لغات بحيث تصل رسالته لأكبر قدر ممكن من القراء.