لندن: ذكر محام بريطاني فيليب ساندس بارز في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في كتابه "فرق التعذيب" أن الولاياتالمتحدة قد تكون دفنت براهين حساسة عن الإنتهاكات في معتقل جوانتانامو. ونقلت صحيفة الجارديان الصادرة أول أمس الاثنين - كما نقلت عنه جريدة "القدس العربي" اللندنية - أن الرئيس السابق لقسم التحقيقات في جوانتانامو الجنرال المتقاعد مايكل دونليفي وجد أن سجلات محتجز سعودي مشتبه بأنه عضو في تنظيم القاعدة تعرض للتعذيب في المعتقل فُقدت بطريقة مثيرة للشك من قبل الجيش الأمريكي. وأضاف المحامي البريطاني في كتابه أن الجنرال دونليفي الذي اشرف علي معتقل جوانتانامو ثمانية أشهر خلال عام 2002 سعي لاكتشاف مكان وجود ملفات محمد القحطاني الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر فوجد أنها اختفت. واضافت الصحيفة أن وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" اعترفت العام الماضي بأنها اتلفت شرائط فيديو عن مشتبهي القاعدة الذين تم استجوابهم في مواقع سرية في تايلندا دون بروز أي دليل يثبت ذلك، مشيرة إلي أن كتاب المحامي البريطاني ساندس لم يستبعد احتمال أن تكون الولاياتالمتحدة اخفت البراهين ذات الحساسية السياسية المتعلقة بالإنتهاكات التي ارتكبها المحققون الأمريكيون في معتقل جوانتانامو. ونسبت إلي المحامي ديفيد ريميس قوله إن اتلاف "سي آي إيه" لشرائط التحقيق يعكس حقيقة أن الولاياتالمتحدة قادرة علي التخلص من الأدلة التجريمية، وأقامت في جوانتانامو نظاماً يزيل السجلات بشكل أوتوماتيكي.