الإعلام العربي بين الأسر والحرية محور إصدار جديد

القاهرة: أصدر مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان كتابا جديدا عن سلسلة قضايا الاصلاح تحت عنوان "الاعلام في العالم العربي بين التحرير واعادة انتاج الهيمنة" شارك في الكتاب ثلاثة من الباحثين هم عبدالكريم العبدلاوي الذي تناول الاعلام المغربي، وعصام الدين محمد حسن الذي تناول الاعلام في مصر، ومحمد قطيشات الذي تناول الاعلام في الأردن.
قدم الكتاب معتز الفجيري المشرف العام علي المشروع ومدير البرامج بمركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان الذي أشار - وفق جريدة "القدس" اللندنية - الي أن الدراسة تسعي إلي رصد التطورات التي لحقت بقطاع الاعلام في الدول الثلاث موضوع الدراسة في السنوات الأخيرة سواء الاعلام المملوك ملكية عامة، أو الاعلام الخاص، ويبرر الفجيري اختياره للبلدان الثلاثة الي أنها تمثل أكثر التجارب العربية التي تشهد تحولات في هذا القطاع وبشكل اساسي بداية من دخول الاستثمارات الخاصة في مجال البث، باستثناء النموذج اللبناني.
في الورقة الأولي يتناول المحامي والباحث الأردني محمد قطيشات "وضعية الاعلام المرئي والمسموع في الأردن" مستعرضا التطور التاريخي لقطاع البث المرئي والمسموع منذ مراحله الأولي عام 1921 وحتي عام 1990، ثم يستعرض تنظيم البث العام لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الأردنية من حيث نمط الادارة والملكية والتمويل والشفافية والمحاسبة وسلطة الرقابة والمتابعة وجهات التظلم والشكاوي والاستقلالية.
أما القيود غير الرسمية علي حرية الاعلام فيتناول الباحث عبرها التضييق علي الوسائط الاعلامية غير الحكومية وينقل من خلال ذلك آراء عدد كبير من الاعلاميين.
أما وضع الاعلام المصري فقد تناولته الورقة من الباحث عصام الدين محمد حسن تحت عنوان "وضعية الاعلام المرئي والمسموع في مصر" .
يبدأ الباحث بتمهيد عن حدود حرية الاعلام في مصر ثم يستعرض التطور التاريخي لقطاع البث السمعي والبصري، ثم يتناول عصام الدين محمد حسن القيود علي تدفق وتداول المعلومات والضغوط الدينية والحريات الاعلامية، والضغوط غير الرسمية علي حرية الاعلام ثم اعادة هيكلة الاعلام المرئي والمسموع بين التطوير والتحرير وينتهي الباحث الي أن أي توجه يهدف الي تحرير قطاع الاعلام السمعي والبصري، أو حتي يقف عند حدود تمكين الاعلام المصري من المنافسة علي المستوي الاقليمي والدولي، ينبغي أن يشكل جزءا لا يتجزأ من خطة متكاملة لتعزيز الحريات الاعلامية وتحريرها من مختلف القيود التي تكبلها .
وتأتي الورقة الثالثة والأخيرة التي أعدها الباحث في العلوم السياسية بالمغرب عبدالكريم العبدلاوي تحت عنوان "وضعية الاعلام المرئي والمسموع في المغرب" والتي بدأها بنظرة عامة حول الاعلام في المغرب.
ثم يتناول الباحث - وفقا لنفس المصدر - أوضاع الصحافة المكتوبة ومفهوم الحرية في الثقافة العامة ونمط الادارة والملكية، كما يتناول البث الخاص والعراقيل التي تواجه الحصول علي تصاريح البث، ويقدم الباحث مقارنة بين المجلس الأعلي الفرنسي للاتصال السمعي البصري والهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري بالمغرب.