جنيف: تستضيف مدينة زيوريخ السويسرية المؤتمر الدولي المنعقد تحت عنوان" دور العلماء في إعادة جسور الثقة بين العالمين الإسلامي والغربي" غداً الثلاثاء بحضور عدد غفير من كبار العلماء والأكاديميين بالدول الأوربية وكبار ممثلي وسائل الإعلام في سويسرا والولايات المتحدة وهولندا وفرنسا وبلجيكا وانجلترا والدنمارك والمؤسسات البحثية ودعم اتخاذ القرار الأوربية . ويتوجه الدكتور على جمعة مفتي جمهورية مصر العربية لسويسرا للمشاركة في المؤتمر في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين القيادات الدينية في العالمين الإسلامي والغربي وتأكيداً على دور علماء ورجال الدين الفاعل في إعادة بناء الثقة والتقارب والتواصل الإنساني والحضاري بين شعوب الحضارتين العربية الإسلامية والغربية وذلك لعرض التصور الإسلامي للحوار والتواصل بين الأديان والثقافات . من المقرر أن يلقي مفتي مصر كلمة الافتتاح والتي يعرض خلالها وجهة النظر الإسلامية والتي تؤكد على أهمية إقامة علاقات حياتية مبنية على الحوار والتعاون والتفاهم بين أتباع الديانات والثقافات الإنسانية ويحذر فضيلته من الوقوع في فخ صدام الحضارات الذي يبدو وكأنه يهيمن على الخطاب الإعلامي في أوروبا في الوقت الحاضر. وعبر مفتي الجمهورية عن امله أن تستجيب القيادات الدينية حول العالم وتقوم بدورها المؤثر والفعال في بناء الثقة بين شعوب الأرض ودعم المبادرات الرائدة الرامية إلى تعزيز التعاون بين العالمين المسيحي والإسلامي للوصول إلى كلمة سواء، والتأكيد على المشترك، والعزم على تحقيق ما فيه صالح البشرية جمعاء . وأكد د إبراهيم نجم المستشار الإعلامي للمفتى أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة بعد تصاعد وتيرة الخطاب العدائي ضد مسلمي أوروبا خاصة في فرنسا، وبلجيكا، وهولندا حيث سوف يطالب فضيلة المفتي في كلمته كبار ممثلي وسائل الإعلام الغربية أن يضطلعوا بمسئولياتهم الأخلاقية في التفريق بين الإسلام الحق والتصورات النمطية المشوهة التي تختزل الإسلام كدين وحضارة في عدد ضئيل من الممارسات الثقافية التي يُقصد بها الإثارة الإعلامية وتنعكس بالسلب على صورة الإسلام والمسلمين وأضاف الدكتور نجم أن فضيلة المفتى يأمل من خلال هذا المؤتمر وضع معايير إرشادية تدعم مبادرات الحوار والتعاون بين الشعوب من ناحية ويهدئ من وتيرة الخطاب العدائي ضد مسلمي أوروبا من ناحية أخرى.