أثار التصريح الذي نسب لرئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بأن عدد الأقباط في مصر 5 ملايين و 130 ألف شخص حالة من الجدل وخصوصا بين الأقباط, الذين نفوا بقوة صحة هذا التصريح, واعتبروه عودة لفكر النظام البائد؛ لذلك حاولنا رصد ردود الأفعال في هذا التقرير. وأكدت غادة مصطفى عبد الله - رئيس الإدارة المركزية لشئون الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء - أن تصريحات رئيس الجهاز حول عدد الأقباط في مصر قد فهمت على نحو خاطئ تمامًا, وأشارت إلى أن الجهاز لا يملك أي أرقام دقيقة عن عدد الفئات الدينية في مصر، أو أماكن تمركزها منذ عام 1986. وأضافت: إن الجهاز على أتم استعداد لحصر ورصد الديانة للمصريين في التعداد القادم عام 2016, واعتبار سؤال الديانة من الأسئلة الواجب الإجابة عليها لو توافق المصريون على ذلك. العدد الحقيقي ما بين 18 و20 مليونا وعن الموقف من الأقباط أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في تصريحات صحفية أنه من الخطأ أن يتم التعامل مع الأقباط بطريقة أنهم مجرد إحصاء وأرقام, وأن تعدادهم 5 ملايين, ويجب التأكيد على المواطنة, وأن للأقباط كل الحقوق, وأن يحترم الدستور الجديد شرائعهم, ولا يفرق بين المصريين على أساس العرق أو اللون أو العقيدة أو أي سبب للتفرقة والتمييز. وأكد فادي يوسف - رئيس الائتلاف العام لأقباط مصر - أن هذا التصريح يعود بنا إلى فكر النظام البائد, الذي كان كثيرا ما يقلل من أعداد الأقباط, وأشار إلى أن هذا الرقم وإن صح فهو بالتأكيد يخص المسيحيين خارج مصر فقط وليس بالداخل الذين يربوا عددهم على 15 مليون نسمة تتركز أغلبيتهم في صعيد مصر. وأضاف يوسف: أستغرب تصريح رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء خصوصا في هذا التوقيت الذي يعد فيه الدستور المصري, والذي سيتأثر بالتأكيد بهذا التقرير غير السليم بالمرة, وبالتحديد في أمور العقائد والشرائع والمواد المرتبطة بها.