أكدت الخارجية السودانية أن زيارة الرئيس السوداني؛ عمر البشير، إلى مصر ، تأتي تقديراً من القيادة السودانية للقيادة المصرية الجديدة وتمهد لإقامة علاقات استراتيجية بين البلدين ، وأوضحت أن البشير أكثر حرصاً على توثيق هذا العلاقات. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية؛ السفير العبيد أحمد مروح في تصريحات صحفية امس، إن في مصر توجهاً جديداً قام على أنقاض النظام السابق وأن البلدين يحتاجان إلى بعضهما البعض، وأضاف: مصر تحتاج إلى السودان بالقدر الذي يحتاج فيه السودان إلى مصر. وأشار مروح إلى أن لقاء رئيسي مصر والسودان سيعطي دفعة قوية للجنة الوازرية العليا بين البلدين، موضحاً أن الزيارة سياسية بالدرجة الأولى لها رمزيتها أنها أول زيارة للرئيس البشير إلى مصر بعد تولي الدكتور محمد مرسى مقاليد الرئاسة في مصر. وأشاد مروح بالخطاب الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي مؤخرًا في الجامعة العربية أمام وزراء الخارجية العرب، الذي دعا فيه إلى مساندة السودان، معتبرًا أن ذلك يعكس الروح الجديدة التي بدأت تدب في مصر والسودان . وأكد المتحدث باسم الخارجية السودانية أن كل الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في البلدين كانت تتحدث عن أن علاقتهما استراتيجية، ولكن لم تتم الترجمة الفعلية لهذا المستوى على الأرض ، معتبرًا أن هذه الزيارة تمهد لترجمة علاقات البلدين إلى بعدها الاستراتيجي والسياسي وأكد السفير العبيد أن الرئيس البشير سيوجه دعوة رسمية لنظيره المصري لزيارة السودان في أقرب فرصة تتاح له. ويرافق البشير خلال الزيارة وفد رفيع المستوى يضم وزير رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بجانب وزراء الزراعة والكهرباء والسدود والثروة الحيوانية والصناعة ووزير المجلس الاعلي للاستثمار. من جهة أخري أعتذرت الحكومة السودانية اعن استقبال قوات خاصة امريكية لحماية السفارة الأمريكيةبالخرطوم وقال السفير العبيد أحمد مروح المتحدث باسم الخارجية انه قد تم اجراء إتصال بالأمس بين مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ووزير الخارجية السوداني علي كرتي أبدت فيه الحكومة الأمريكية رغبتها في إرسال قوات خاصة لحماية سفارتها بالخرطوم علي خلفية الاحتجاجات التي سادت معظم دول العالم الإسلامي . موضحا أن وزير الخارجية قد اعتذر عن استقبال هذه القوات مؤكدا قدرة السودان علي حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في الخرطوم والتزام الدولة بحماية ضيوفها من منسوبي البعثات الدبلوماسية . وكان مسئول أمريكي قد ذكر امس أن فريقا من قوات مشاة البحرية الأمريكية ( مارينز) سيتجه إلي السودان لحماية الدبلوماسيين الامريكيين في السفارة الامريكية في الخرطوم وسط تقارير بان واشنطن قررت ارسال قوات مارينز لحماية سفاراتها في بعض الدول الإسلامية عقب الاحتجاجات علي الفيلم المسيء للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم. في الاثناء أصدرت لجنة تنسيق شئون أمن محلية الخرطوم حزمة من القرارات التنظيمية على خلفية الاحتجاجات والاحداث الأخيرة امام مقار بعض السفارات الغربيةبالخرطوم شملت تشديد الرقابة والحماية على مقار السفارات والبعثات والموظفين الأجانب منعاً لتعرضهم لأي مخاطر وتشكيل فريق أمني لمتابعة المستجدات. من جانب آخر نفى العقيد الصوارمى خالد، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية، اتهام دولة جنوب السودان أنها تحتجز طائرة سودانية "انتينوف" بمطار جوبا، كانت تقل معدات عسكرية لمتمردى دولة الجنوب ودخولها الأجواء دون إذن، ووصف ذلك بأنه "اتهام زائف وعار من الصحة، ولا يخدم أجواء التفاوض التى تجرى حاليا فى أديس أبابا". وأعلن الصوارمى فى تصريح صحفى أن الطائرة مملوكة لشركة "رومبيك" للشحن ومسجلة بالشارقة، وهذه الشركة يملكها مواطن سودانى ويقيم بدولة الإمارات، وهى من نوع "ايه إن 12"، وأن هذه الطائرة مستأجرة لشركة تتبع دولة جنوب أفريقيا، وكانت تقوم بعدد من الرحلات بدأت من جيبوتى إلى دار السلام وموزمبيق، ومن جوبا إلى "فلوج" لفائدة منظمة ألمانية. وأضاف الصوارمى إن الطائرة حصلت على إذن عبور جوبا، وهبطت بمطار جوبا يوم الأربعاء 29 أغسطس الماضى، واتصلت الشركة المالكة للطائرة بسلطات الطيران المدنى بمطار جيبوتى ومطار جوبا، فاحتالت عليها سلطات الطيران المدنى بجوبا بأن الطائرة محتجزة بسبب تسريب فى الزيت، ومرة أخرى بعدم اكتمال الطاقم، إلى أن جاء الاتهام الأخير بأن الطائرة كانت تقل معدات عسكرية للمتمردين. ونوه الصوارمى إلى أن هذا الاتهام يأتى الآن، بينما المفاوضات تجرى على قدم وساق بأديس أبابا، وينتظر من الجانبين أن يعملا على إنجاحها، لافتا إلى أن هذا الاتهام الزائف لا يخدم أبدا هذا الاتجاه، وأفاد بأن الطائرة لا علاقة لها بالقوات المسلحة ولا الطيران السودانى.