لعن الله من ايثظ الفتنة أدانت الكنائس المصرية الثلاثة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية ما قام به بعض الخارجين عن التعاليم المسيحية وتعاليم السيد المسيح في الإنجيل بالإساءة إلى المسلمين في العالم أجمع وفى مصر بصفة خاصة، وقيامهم بإنتاج فيلم يسيء بشكل مباشر للمسلمين، وهو ما يتنافى مع المبادئ المسيحية الأولية، وقال الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية في مصر أننا نرفض تماما التطاول على رموز الأديان وهو تجاوز غير مقبول بل بالعكس الكنيسة الكاثوليكية دائما وأبدا تدعو للحوار مع أصحاب الديانات المختلفة ولاسيما المسلمين وهؤلاء من قاموا بهذا الفعل هم مجموعة من الخارجين على الكنيسة وتعاليم الإنجيل.
وأشار مصدر كنسي أرثوذكسي كبير إلى رفض الكنيسة لمثل هذه التجاوزات ومعروفا مسبقا إن ما يقومون بمثل هذه الأفعال متطرفون وخوارج والكنيسة ترفض ما يقومون به من أفعال آثمة والتطاول على رموز الأديان غير مقبول.
بينما أصدرت الكنيسة الإنجيلية بيانا ممهور بتوقيع القس رفعت فكرى رئيس مجلس الأعلام بالسنودس الانجيلى وتحتفظ شبكة الأعلام العربية محيط بنسخة منه قالت فيه (طالعتنا وسائل الإعلام بخبر قيام بعض المتطرفين بالخارج بعمل فيلم يسئ لمشاعر المسلمين، ومن منطلق إيماننا المسيحي ترفض الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر هذا الفعل الشائن, حيث أنه يتنافى مع منهج حياة السيد المسيح الذي كان يجول يصنع خيراً, ويتناقض مع تعاليمه السامية التي تدعو إلى المحبة والتسامح وقبول الآخر المغاير والتحاور معه, وتهيب الكنيسة الإنجيلية المشيخية برجال الدين وعلمائه في كل مكان أن يقدموا خطاباً دينياً نابذاً للتعصب, وخالياً من كراهية الآخر الديني المغاير, ورافضاً لأي إهانة تخص مقدسات الآخرين, وداعماً لحقوق الإنسان ولحرية الدين والمعتقد, فرجال الدين وعلمائه يمتلكون دوراً فريداً ومسؤولية أخلاقية في السعي للمصالحة وتضميد الجراح داخل مجتمعاتهم وبين مختلف أتباع الأديان.
وتتضرع الكنيسة الإنجيلية المشيخية إلى الله سائلة إياه أن يشمل عالمنا برحمته حتى يعم السلام في ربوعه وحتى تنتشر المحبة في أرجائه , فعالمنا اليوم أحوج ما يكون إلى نشر ثقافة الحوار لا الصدام, كما تهيب الكنيسة الإنجيلية المشيخية بكافة وسائل الإعلام بالتحلي بالموضوعية وعدم التهويل من مثل هذه الأعمال الفردية التي لا تعبر إلا عن أصحابها, والبعد عن شراك التعميم الخطيرة, التي تتنافى مع المنهج العلمي في التفكير والتي من شأنها أن تبث روح الفرقة والانقسام.