أصدرت الكنيسة الإنجيلية المشيخية الرئيسية بيانًا رفضت فيه ما تواتر فى وسائل الإعلام عن قيام القس الأمريكى المتطرف تيرى جونز بحرق نسخة من المصحف الشريف، وبث المشهد عبر الإنترنت، احتجاجًا على اعتقال رجل الدين المسيحى يوسف نادرخانى فى إيران، المحتجز منذ عام 2009 بتهمة الردة ويواجه حكمًا بالإعدام. وأكد البيان أن القس تيرى جونز لا يعبر عن جموع المسيحيين الأمريكيين، ولا يعبر بأى حال من الأحوال عن الإنجيليين الأمريكيين, فهو يعبر عن نفسه فقط, وقد سبق وأعرب مجلس الكنائس العالمى عن قلقه وإدانته الشديدة لمبادرة حرق المصحف الشريف فى ذكرى حادث 11 سبتمبر من قبل نفس هذا القس المتطرف, وكذلك أدان تجمع الكنائس الإنجيلية بأمريكا هذا التصرف غير المسئول. وقال القس رفعت فكرى، رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلى (المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر والمتحدث الإعلامى أن الكنيسة الإنجيلية المشيخية فى مصر ترفض هذا الفعل الشائن, فهو يتنافى مع منهج حياة السيد المسيح الذى كان يجول يصنع خيرًا, ويتناقض مع تعاليمه السامية التى تدعو إلى المحبة والتسامح وقبول الآخر المغاير والتحاور معه. وتهيب الكنيسة الإنجيلية المشيخية برجال الدين وعلمائه فى كل مكان أن يقدموا خطابًا دينيًا نابذًا للتعصب, وخاليًا من كراهية الآخر الدينى المغاير, ورافضًا لأى إهانة تخص مقدسات الآخرين, وداعمًا لحقوق الإنسان ولحرية الدين والمعتقد, فرجال الدين وعلمائه يمتلكون دورًا فريدًا ومسئولية أخلاقية فى السعى للمصالحة وتضميد الجراح داخل مجتمعاتهم وبين مختلف أتباع الأديان.