بعد ما تقدم محافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولي استقالته أكثر من مرة بسبب عدم تعاون الأجهزة التفيذية معه خلال الفترة الماضية، وتكليف نائبه إدارة المحافظة لحين تعين محافظ جديد. حيت تردد في الآوانة الأخيرة بعض الأسماء المرشحة بقوى بالشارع السكندري أهمها المهندس السيد بسيوني مسئول عن مركز مبادرة لدعم قيم التسامح وعضو بحزب المصريين الأحرار، والدكتور حسن البرنس القيادي بحزب الحرية والعدالة بعد إعلان مكتب الإداري لجماعة الأخوان المسلمين بالإسكندرية عن الدفع به كمحافظاً الإسكندرية. الأمر الذي أدي إلى أستياء العديد من القوى السياسية من كون احد من جماعة الأخوان ليكون محافظاً للإسكندرية، وعلى الفور رصدت "مصر الجديدة" بعض رموز القوي السياسية حول تعيين محافظ الإسكندرية أخواني. ومن جانبه طالب الدكتور ايمن نور، رئيس حزب غد الثورة، التأني قبل تعيين إخواني كمحافظ الإسكندرية، لان تلك المحافظة قد أعطت أصوات كثيرة للرموز المدنية وليست الأخوانية. كما زكى "نور" خلال تصريحاته الصحفية، المهندس السيد بسيوني عضو حزب الغد سابقاً، و عبد الرحمن الجوهري القيادي بحركة كفاية، و محمد محفوظ منسق ائتلاف ضباط لكن شرفاء كمحافظاً للإسكندرية، رافضاً فكرة سيطرة فيصل سياسي واحد على الهيئات أو المؤسسات. ومن ناحيته قال رشاد عبد العال، منسق التيار الليبرالي المصري: " بدأ يتضح شيئا فشيئا الكثير من الأمور يأتي في طليعتها أن المكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات باتت بمثابة المطبخ السياسي في شئون المحليات للحكومة في حين أن مكتب الإرشاد أصبح المهيمن وصانع القرار لمؤسسة الرئاسة". وأضاف"عبد العال" أن إنتخاب المحافظ هو خيارنا الذي نسعي إليه بعد الثورة، ولحين تعديل قانون الإدارة المحلية نري أن يكون المحافظ من التكنوقراط القادرين علي إيجاد حلول واقعية للمحافظة. وأعلن عن رفضه المسبق في أن يكون المحافظ المعين إخوانيا، وهو ما يعد استنساخا لسلطوية نظام مبارك – على حد قوله. وأشار إلى أن الإسكندرية تتميز بطبيعتها الثورية وبعدها الثقافي والحضاري ستبقي عصية علي الإخوان ولن تكون في حزام مخطط أخونة مصر. وعلى جانب الأخر نفى الدكتور حسن البرنس -عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين عبر وسائل الإعلام المختلفة ما تردد مؤخرا في بعض الصحف عن عرض منصب محافظ الإسكندرية الخالي عليه، مؤكدا أن ملف المحافظين لم يطرح حتى الآن على مائدة الحوار.