حاتم علي الشيعة قد يلجأون للرد بعمل فني يسبون فيه عدوهم .. "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه
أثارت تصريحات "حاتم علي" مخرج مسلسل "الفاروق عمر" الأخيرة دفاعا عن اتهامه بالاجتراء على صحابة النبي – صلي الله عليه وسلم ورضي الله عنهم – جدلا كبيرا على الساحات الفنية والثقافية والدينية. فقد زعم "علي" أنه لا يوجد ما يمنعه من تجسيد أحد الصحابة، مادام لا يوجد نص صريح من الكتاب والسنة يفيد بعكس ذلك، وهي المزاعم – بحسب مراقبين – التى قد تفتح أبواب جهنم على الجميع، حيث أن مثل هذه التصريح، وهو صحيح من حيث المبدأ، يعني أن من حق المخرج ذاته أن يقدم عملا فنيا يتم فيه تجسيد الرسول – صلي الله عليه وسلم – بل وتجسيد "الذات الإلهية" على الأساس نفسه، وهو: عدم وجود نص ديني يحرم تجسيد الصحابة والأنبياء والذات الإلهية. يذكر أن السينما العالمية كانت هي البادئة بفتح أبواب هذه الفتنة الكبري، عبر إنتاج أعمال فنية جسدت أنبياء الله ومنهم "موسي" – عليه السلام – فى الفيلم الشهير الذي قام النجم الأميريكي اليهودي "تشارلتون هيوستون" ببطولته فى خمسينات القرن الماضي، وعلى دربها سارت السينما العربية، فى سبعينات القرن الماضي، عندما قدم المخرج الراحل "مصطفي العقاد" فيلمه الشهير "الرسالة" وتم فيه تجسيد شخصية أحد الصحابة وهو "الحمزة بن عبد المطلب" – رضي الله عنه. كذلك قام التليفزيون المصري قبل نحو عقد بإنتاج مسلسل عن الصحابي "عمرو بن العاص"، تم فيه تجسيد الصحابي الجليل وآخرين. أما فيما يتعلق بموقف المؤسسة الدينية العربية، فقد بدأ بالرفض القاطع لتجسيد أىِّ من الصحابة فى أي عمل فني، طوال عقود مضت، لدرجة أن فيلم "الرسالة" ظل ممنوعا من العرض فى التليفزيونات العربية حتى سنوات قليلة مضت. وقد "تزحزح" هذا الموقف المبدأي قليلا قليلا، حيث اقتصر الرفض على الصحابة العشرة المبشرين بالجنة – رضي الله عنهم – ثم سمح أخيرا – على استحياء – بعرض مسلسل "الفاروق عمر"، حيث برر من أجازوا عرضه من علماء الدين، أن سيناريو العمل قد تمت مراجعته بدقة قبل عرضه، لتنقيته من أية أخطاء تاريخية أو تجاوزات دينية. والسؤال الآن: من يضمن ألا يخرج علينا مخرج ومنتج وممثل من الوسط الفني، بمسلسل أو فيلم سينمائي يجسد فيه مثلا معجزة الإسراء والمعراج، وليصور فيه اللقاء السماوي الأقدس بين الله عز وجل ورسوله "محمد" صلي الله عليه وسلم؟؟؟؟ سؤال أخير إلى المخرج الكبير "حاتم على": ألا تري أن هذا المسلسل الذى قدمت فيه شخصية "الفاروق عمر" قد يثير غضب الشيعة وفنانيهم فى إيران، التى تحتضن ضريحا لأبي لؤلؤة المجوسي، - قاتل "عمر بن الخطاب" - بحيث يبدأون فى الرد عمليا على المسلسل، بعمل فني يسبون فيه الصحابي الجليل، كما يفعلون سرا وعلانية باعتبار أن سبهم لكل من الصحابيين الجليلين "عمر" و"أبو بكر" يعد من وسائل اكتسابهم الحسنات على طريقتهم؟؟؟ أسئلة خطيرة بكل تأكيد، تنتظر ما هو أكثر من الإجابات......!