بدأت بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، فعاليات مؤتمر "أهل دارفور للسلام والتنمية"، وذلك بمشاركة واسعة من النازحين واللاجئين وقيادات دارفور بالمركز والولايات، وبحضور الوساطة القطرية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقى العاملة بدارفور "يوناميد". وجدد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، اهتمام الدولة بتنفيذ مشروعات التنمية والاعمار بولايات دارفور ، وأكد تمسك الحكومة وحرصها على تنفيذ كل ما جاء في وثيقة الدوحة للسلام في الاقليم . وأشاد باسهامات دولة قطر في تحقيق السلام في الاقليم كما حيا دور الإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية في هذا الشأن ، وأعرب عن تطلعه للمزيد من المشاركة لان تنمية دارفور تفوق طاقات أية حكومة بالنظر لحجم الدمار والخراب الذى خلفته الحرب . ودعا طه المشاركين الى التمسك بالسلام والحرص على توسيع دائرته وتعميق جذوره والاتفاق على منهج عملى لتعزيزه ، كما دعا الذين يرفضون السلام الى أن يتوقفوا عن تقتيل النساء والأطفال وتشريد أهليهم ، مؤكدًا أن السلام هو الطريق الوحيد لحل مشكلة دارفور . وجدد طه التزام الحكومة الاتحادية والسلطة الاقليمية بتمهيد الطريق لكل من يريد أن يلحق بمسيرة السلام ، داعيا فى هذا الخصوص الى عزل كل من يرفض السلام ومحاصرة المجموعات المتمردة وعزلها . ودعا الحركة الشعبية بجنوب السودان بالكف عن دعم متمردي دارفور وقال إن تحقيق عودة طوعية مستدامة بدارفور يتطلب وضع خطة ومنهج لغرض تحقيق التنمية ومشروعات الخدمات ، مشيرا الى اهتمام الدولة بمشروعات الزراعة والرعي لاسهامها في تحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد .