تهدئة للإحتقان المتزايد بين مصر والجزائر أصدر العشرات من المثقفين والاكاديميين العرب معظمهم من مصر والجزائر مناشدة لنزع فتيل التوتر بين البلدين الذى أعقب مبارتى الفريقين فى تصفيات كأس العالم والتى انتهت بتأهل الجزائر الى مونديال جنوب أفريقيا 2010. وقد نشر هؤلاء مناشدتهم عبر الانترنت، وقالوا فيها إن الذين يقفون وراء العنف فى مباراتى التأهل لا يمثلون إلا أنفسهم، وأدان البيان ما وصفه بعمليات "الشحن والتعبئة الهائلة وغير المسبوقة التى استخدمت فيها برعونة ترسانة ضخمة من وسائل الاعلام"؛ حيث أدان تصرفات بعض الاعلاميين غير المهنية من الجانبين مطالبين الجهات المسؤولة فى مصر والجزائر باجراء تحقيق عاجل مع هؤلاء وتوقيع الجزاء المهنى على من تثبت ادانته بتعميق الخلافات بين الجانبين. ومضى البيان أن هذه الحملة هدفت إلى شغل الناس "بمعارك وهمية وعبثية وتعليق امالهم واحلامهم بانتصار او انجاز قد يحققه لاعبو الكرة فيدارى أو يستر مظاهر الفشل والاخفاق والفساد التى يكابدها الشعبان على كل صعيد سياسى واقتصادى واجتماعي"، وقد حث البيان على وقف الحملات الاعلامية المتبادلة وطالب المسؤولين فى البلدين بالتحلى بأعلى قدر من ضبط النفس والعمل المشترك على وقف التدهور الحاصل فى العلاقات بين البلدين مع الحفاظ على الاحترام والود المتبادلين، كما دعا جامعة الدول العربية أن تعمل على وقف "التدهور والعبث بمقدرات الشعبين والعمل على تقوية الأواصل المشتركة التى سوف تعيد العلاقات بين الشعبين إلى سابق عهدها". ومن بين الموقعين الكتاب والمثقفين المصريين الإعلامى حمدى قنديل والروائيون بهاء طاهر ويوسف القعيد وعلاء الاسوانى وسلطان أبو على وزير الاقتصاد الاسبق ويحيى الجمل أستاذ القانون الدستورى ورئيس تحرير صحيفة العالم اليوم سعد هجرس والشاعران جمال بخيت واحمد عبد المعطى حجازى واستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة حسن نافعة والباحث والمفكر السيد ياسين وأبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط (تحت التأسيس) وحلمى الحديدى وزير الصحة الاسبق وحلمى النمنم نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب. ومن الموقعين الجزائريين وزير الثقافة السابق وعضو البرلمان محيى الدين عميمور والباحث والأكاديمى حسنى عبيدى والإعلاميان عياش دراجى ومحمد دحو ومن الاعلاميين الاردنيين عمر العزام وعلا الشربجى وعرفات بلاسمة وعماد النشاش ومن السودان أريج عز الدين على زروق وطلال عفيفى ومن سورية إيمان ابراهيم.