ضاحي خلفان ليس من حق ضابط شرطة "لاس فيجاس" الخليج أن يتحدث عن تجربة مصر الديمقراطية
بدأت تغريبات – نسبةً إلى الغربان – "ضاحي خلفان" على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، تتخذ منحيً خطيرا، أخيرا عندما زعم تلقيه تهديدات بالقتل عبر الهاتف المحمول، ردا علي إساءته للإخوان المسلمين، وهو زعم خطير لابد وأن "قائد شرطة دبي" يمتلك دليلا عليه، حتى لا يكون هو الآخر مجرد "رأي شخصي" مثل "تغريباته" السابقة..! وكان "خلفان" قد شن هجوما عنيفا ضد الجماعة ورموزها وسياساتها .. "وهذا حقه وشأنه الشخصي كمدون"، كما وجه تصريحات عدائية ضد الدكتور "محمد مرسي" فور تنصيبه رئيسا لمصر .. وهنا أخطأ خلفان....... وذلك لأنه تحدث بالسلب عن رجل أصبح رئيسا لمصر، أي رمزا للدولة، أيا كان انتماؤه السياسي، أي أن إهانته موجهة للدولة وليس مجرد شخص اسمه محمد مرسي. وبنظرة عابرة لكل ما ورد فى "تغريبات" خلفان من أن رئيس مصر إذا فكر فى زيارة الإمارات فلن يتم استقباله بالسجاجيد الحمراء، بل وإنه – أي "رئيس مصر" – سوف يأتي حبوا علي قدميه ويقبل يد أمير دولة الإمارات العربية..... دعونا ندقق فى شأن الفريق خلفان على المستوي الأمني، وسرعان ما نكتشف الآتي: أولا: تغريبات بهذه العدوانية لم نقرأها ولم نسمعها إطلاقا من هذا الخلفان موجهة نحو "الحبايب" الأمريكان الذين يحتلون معظم أكشاك الخليج بأساطيلهم وقواعدهم العسكرية، لمدة 15 سنة، منذ عهد الرئيس الأسبق "جورج بوش" الذي ودع المنطقة مصحوبا بالضرب بالحذاء... وحتى رئيسهم الحالي "أوباما" الذي تتواتر الأنباء بشأن مساندته "لإسرائيل" فى شن عدوان على "الجارة" إيران، مما يهدد بتحويل الخليج بأكمله إلى بقعة لهب هائلة. ثانيا: كان على قائد شرطة دبي الذي هدد بالدم للركب.............. أن يهتم بأمن إمارته أكثر مما يهتم بشئون السياسة الخارجية، فمازالت دماء أحد كبار قادة المقاومة الفلسطينية فى قلب العاصمة لم تبرد بعد، حيث وعلى الرغم من أن القتلة الصهاينة قد تم تصويرهم بالفيديو، وتمت معرفة جنسياتهم وأسمائهم بالتفصيل، فإن مسئولي دولة الإمارات العربية، فضلوا السكوت الذي هو – فى عُرف العرب – علامة الرضا. ثالثا: لقد لقنت مصر كل دول العالم عموما والخليج خصوصا، درسا فى العزة والإباء والتمرد على الديكتاتور الظالم، فقد خرج الشعب، على ما يعانيه من إفقار متعمد، ثائرا – ليس من أجل الذهب والفضة – ولكن من أجل الحرية، بدليل أن هذا الشعب صمد طوال المرحلة الانتقالية، وتحدي الظروف الخانقة التى تعرض لها تحت حكم العسكر وفلول نظامه المسيطرين – لازالوا - على شرايين الاقتصاد، ولم تقم فى مصر ثورة جياع .......... كما كان يتربص بها أعداؤها وكارهي ثورتها وأولهم دول الخليج، التى تعيش شعوبه جميعا فى نظم سياسية تجعلهم – رغم ما يمتلكونه من أموال طائلة – فى مرتبة دول العالم الثالث، وهو ما يعني أنه ليس من حق مواطن من دولة متخلفة سياسيا، أن يتصدي بالنقد لأنجح تجربة انتخابية فى تاريخ مصر الرائدة وعديد من دول المنطقة. وأخيرا .... ولمعرفة الحقيقة عن خلفية الفريق ضاحي خلفان، بما يتسق تماما والبذاءات التي وردت فى "تغريباته"، وبحسب مصدر مصري بالإمارات – تحتفظ "مصر الجديدة" باسمه، فقد تبين التالي: "ضاحي خلفان" .. ليس إمارتي النشأة، وإنما هو أصلا ممن يٌطلق عليهم فى الإمارات "البلوش"... أي العبيد الذين كانوا يعملون لدي أمراء الدولة وحكامها، وهم يأتون فى مرتبة أقل من الهنود هناك، لأنهم بالأساس مواطنين مشردين هاجروا إليها من دول أخري، وهم مشهورين بالغدر والنفاق مادام ذلك يخدم مصلحتهم الشخصية، وبما يجعلهم فى نظر أسيادهم أكثر إخلاصا. المهم وبدون ذكر مزيد من التفاصيل المخزية، فإن "ضاحي خلفان" هذا هو أحد البلوش الذين حصلوا بعد جهد جهيد على الجنسية الإماراتية، وتدرج فى مناصبها حتى بات قائد شرطة الإمارة التى توصف بأنها "لاس فيجاس" الخليج. وكفي هذا يا خلفان .. وإن عدتم ... عدنا.