قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن التليفزيون المصري يصور جماعة الإخوان المسلمين على أنها أسوأ عدو، زاعما أن الجماعة تخطط لإدخال البلاد في فوضى إذا لم يتم إعلان نتائج الانتخابات لصالح مرشحهم محمد مرسي، فى استمرار لاستخدام النظام البائد لسياسة الفزاعة الإسلامية، التى اتخذها مبررا لبقائه فى سدة الحكم لعقود مضت. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن نتائج جولة الإعادة في الانتخابات المصرية كان من المفترض أن يتم إعلانها الخميس الماضي ولكن المجلس العسكري فضل تأجيلها، وهو الأمر الذي يثير الاتهامات باحتمالية تزوير الأصوات ومعالجة النتائج لصالح أحد الأطراف. وعلى الجانب الآخر، صعدت جماعة الإخوان المسلمين حربها ضد المجلس العسكري بدعوتها لعمل مظاهرة حاشدة اليوم، الجمعة، لاستنكار ما أسمته استحواذ جنرالات الجيش على السلطة. وذكرت "واشنطن بوست" أن الجماعات الإسلامية والقوى الثورية غاضبة من الإعلان الدستوري المكمل وقرار الدستورية العاليا بحل البرلمان، وأن القوى الثورية والإخوان يتهمون المجلس العسكري بالسعي لتقليص سلطات رئيس الجمهورية لضمان استمرار مميزاتهم وسلطاتهم. فى سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أنه عقب القرارات الأخيرة من قبل المجلس العسكري أدانت عدة منظمات حقوقية دولية مثل منظمة "هيومان رايتس ووتش" المجلس العسكري مشككة في عزمة على تسليم السلطة.