النجم محمد رياض "الإمام الغزالى" هو عمل تليفزيونى يتم تصويرة حاليا بالحى الاسلامى بمدينة الانتاج الاعلامى ، وهى السيرة الذاتية الدينية الرابعه فى مشوار الفنان محمد رياض الفنى ، فقدم الامام الترمذى وابن حنبل وابن حزم ، ويقول الفنان محمد رياض الامام ان الامام الغزالى من الشخصيات الثرية فى احداثها الى جانب ارائة الواضحه فى كثير من الامور الدنيويه خاصة ان هناك تشابة كيبر فى العصر الذى عاش فيه وما نمر به الان من احداث ، فكان يحذر الشعب من الفتنه التى انتشرت فى ذاك الوقت للوصول الى السلطه والانفراد بالحكم، تماما كما هو الحال الآن، وعندما كنت اقرأ سيناريو المسلسل شعرت بأن التاريخ يعيد نفسه. وفي حوار "مصر الجديدة" مع الفنان "محمد رياض"، كشف لنا المزيد، كما سنري: كيف سنجد الامام الغزالى فى الدراما ؟ حياة الامام الغزالى مليئة بالاحداث والنزاعات الدينية والتناحر باسم الاسلام والدين والوصول الى كرسى الحكم والسلطه وستبدأ احداث المسلسل منذ مولده ونشأته وحتى وفاته عن عمر يناهز ال 55 عاما وذلك فى ثلاثون حلقة . هل سيتم التركيز على الجانب السياسى كإسقاط على ما نراه الآن ؟ ولكن من ناحية انسانية لنظهر الجانب الانسانى والحياة العلمية للامام فى ظل النزاعات والخلافات للسيطرة على الحكم ومحاوله الغزالى ؤاد الفتنه التى انتشرت فى ذاك الوقت والمسلسل لايتعامل مع الاحداث كاسقاط سياسى على الوضع الحالى لان الصدفة فقط هى التى فرضت نفسها بعيدا عن اقحام لاحداث الثورة . هل مصر بحاجة لمثل هذا النموذج .. وما الرسالة التى يركز عليها العمل ؟ أكيد نحن فى حاجه لمثل هذه الشخصيات لوأد الفتن المتتالية التى تعيشها مصر حاليا حتى يستطيع بعقليته وبحكمته ان يحكم بشرع الله ، والمسلسل يحمل العديد من الافكار وذلك من خلال الاحداث التاريخية التى توضح حجة المنطق لدى الامام الغزالى بجانب الفتاوى المعاصرة جدا مثل اباحته للغناء والموسيقى التى تسمو بالنفس كذلك مسالة تحديد النسل وعدم منعه للحفاظ على جمال المرأه وغيرها من الافكار الهامة . واثناء التحضير للمسلسل هل وجدت صعوبة فى دراسة شخصية الغزالى ؟ اطلاقا لاننى محب لتلك الشخصيات وعلى دراية بها منذ سنوات طويله وعندما بدأنا التحضير قمت بعمل تنشيط للذاكرة من خلال جلسات العمل مع المؤلف والمخرج بجانب السيرة الذاتية التى كتبها الامام الغزالى عن نفسة فى كتابة المنقذ من الضلال . وما الذى جذبك بالتحديد؟ كافه جوانب الشخصية ممتعه ومؤثرة وتجسيد مثل هذه الشخصيات يعتبر نوع من التحدى وهناك كثير من الاشياء التى لفتت انتباهى اثناء القراءة عنه حيث كان يرى ان الاخلاق ترجع إلى النفس وليس الجسد، والتربية الأخلاقية السليمة في نظره تبدأ بتعليم الطفل فضائل الاخلاق وعدم معرفة قرناء السوء حتى لا يكتسب منهم الرذائل، وبالتالى يصبح سلوك الطفل مبيناً على علم ومعرفة واعية. من الاكثر تأثيرا عليك من بين الائمة الأربعة؟ كل امام وله شخصيته وعلمه المنفرد عن غيرة ، فالامام الترمذى تعلمت منه قوة تحملة ومثابرته فى جمع الحديث الشريف ، اما الامام احمد ابن حنبل فجعلنى اداوم على الصلاة فى وقتها لانه كان لايتهاون فى حقوق الله ، والامام ابن حزم فكان احترامه للقران والسنه اهم شئ فى حياته فتعلمت منه معنى القدسية واحترام الاشياء هل تعتقد ان الدراما التاريخية بدأت تستعيد مكانتها؟ اعتقد ذلك خاصه ان هذه الفترة بدأت تشهد طفرة قوية فى الانتاج ، ولكن مازلنا نتجاهل العمل التاريخى ويعتبر الامام الغزالى هو العمل الدينى الوحيد على الساحه حاليا وذلك يرجع الى التكلفة الانتاجية العالية التى تحتاجها الاعمال التاريخية والدينية . السيناريو تمت كتابته منذ 10 سنوات فهل تم تعديلة ؟ لم يكن فى حاجه الى ذلك لانه يتناول فترة زمنية معينه غير قابلة للتعديل او الاضافه ولكنه ظل حبيس الادراج بسبب الظروف الانتاجية ، وهناك الكثير من الشخصيات التى اتمنى تقديمها فى اعمال فنية اهمها " سلمان الفارسى " لاحتواء الشخصية على دراما انسانية كثيرة لانة كان يسمى الباحث عن الحقيقة . من وجهة نظرك من هو رئيس مصر القادم ؟ الصراع على كرسى الحكم اصبح يشغل بال الكثيرين فهناك مرشحين تتوافر فيهم صلاحيات الرئيس واخرون بعيدين تماما عن اللعبة السياسيه ولكن رئيس مصر القادم لابد ان يكون من الشعب ويرعى مصالحهم ويقاتل من اجلهم حتى يمحى سنين الذل الماضية ويعيد للمواطن كرامته المسلوبة .