"مصر الجديدة" ترصد تفاصيل محاكمة هانى سرور: القاعة تحولت لجنازة وشقيقته وابنته انشغلا بقراءة القرآن وانهمرا فى البكاء

هاني سرور

بكاء وعويل وسباب وضرب للصحفيين والإعلاميين ودعوات سيدات "عجائز" واتهامات بالتلفيق
هيئة المحكمة .. "اللى يسمع الحكم ويعجبه يحمد ربنا واللى "مايعجبوش" يسكت"

أسدل الستار اليوم بمحكمة جنايات جنوب القاهرة على قضية أكياس الدم الملوثة "هايدلينا" بمعاقبة المتهمين ورد المبالغ التي تم إهدارها "مصر الجديدة عاشت تفاصيل الحكم فى هذه القضية الأكثر شهرة خلال السنوات الماضية حيث بدأت وقائع الجلسة فى العاشرة من صباح اليوم وحظت بحضور عدد كبير من الصحفيين ووسائل الإعلام وشهدت قاعة المحكمة تواجدا أمنيا مكثفًا، وقام حرس المحكمة بتنظيم هذا التواجد الأمني برئاسة العقيد عماد توفيق رئيس حرس المحكمة والرائد ياسر زعتر قائد الحرس، وتغيب هانى سرور وباقي المتهمين عن الحضور بجلسة النطق بالحكم مما أثار الشك حول احتمالية هروبه خارج البلاد خاصة وأن هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمدي معروفة بأحكامها المشددة فى حالة الإدانة والتي كان آخرها حكم الإعدام في قضية مقتل الفنانة سوزان تميم، وحضر بعض أقارب المتهمين الأول والثانى والذين انخرطوا في البكاء بعد صدور الحكم.
وحضرت أيضًا شقيقة هاني سرور وابنته نيفان سرور واللذان جلسا بجوار قفص الاتهام وكانت تبدو على ملامحهما القلق والتوتر وقبل اعتلاء المحكمة المنصة أخذا في قراءة القرآن الكريم بصوت منخفض وبعد النطق بالحكم أسرع الحرس بإخراجهما من القاعة وحاولا الاثنان إخفاء الدموع بوضع أيديهم على وجوههم للاختباء من أضواء الكاميرات التي حاصرتهما.
وفى تمام الساعة الثانية عشرة وعشرين دقيقة اعتلت المحكمة منصة القضاء للنطق بالأحكام ونبهت المحكمة على جميع الحاضرين بالقاعة والمتهمين قائلة "اللي يسمع الحكم ويعجبه يحمد ربنا، واللي ما يعجبوش يسكت".
وقامت المحكمة بالنداء على المتهمين فأصدرت أحكاما ببراءة 5 متهمين فى قضايا مخدرات وعقبها أصدرت المحكمة حكمها سالف الذكر حضوريًا على المتهمين فى قضية أكياس الدم وغادرت المحكمة منصة القضاء.
وعقب مغادرة هيئة المحكمة المنصة أصبحت القاعة مثل خلية النحل يحاول الأمن صرف أهالي وأقارب وأنصار المتهمين والعاملين بشركة هانى سرور الذين وقع الحكم كالصاعقة على آذانهم فارتفعت الأصوات مرددة "حسبنا الله ونعم الوكيل" "حرام عليكم" وظهرت بعض السيدات المسنات الذين يرتدون الملابس البسيطة والخمارات ومعلقين كارنيه على رقابهم يبكون ويصرخون ويسبون الصحفيين والمصورين، وبكت سيدة تدعى ماجدة حمد مرسى قائلة: القضية مطبخة لهاني سرور، الراجل ده محترم، طلع الناس الغلابة الحج والعمرة. وأظهرت كارنيها برتقاليا وأكدت أنه كارنيه قام سرور بإإعطائها إياه ول 4 آلاف آخرين من أهالى دائرتي الظاهر والأزبكية لحج بيت الله، وأكدت أنه "راجل معروف بعمل الخير يقوم بمساعدة الأهالى وشراء ملابس العيد والمدارس للطلاب الفقراء".
والتقت "مصر الجديدة" بسيدة الشيشتاوى أمينة المرأة بشياخة الجنزورى التابعة لدائرة الظاهر والأزبكية وأكدت على أن جميع الأهالى بالدائرة أصابهم الحزن والأسى وأن هذا اليوم هو يوم جنازة لأهالي الظاهر لأن هاني سرور هو رجل البر والإحسان بالدائرة على مدار 7 سنوات، قدم خلالها العديد من الخدمات والمساعدات لأهالى الدائرة.
ورصدنا سيدة أخرى أخذت تبكى وتضع يدها على صدرها والدموع تنهمر من عينيها قائلة: "قريبي طلعنى عمرة وعامل لنا كل شيء في الدائرة ، حرام ياخد حكم بالسجن، كان المفروض ياخد براءة زي المرة اللي فاتت".