أعلن "جمال أحمد" - المنسق العام للكتلة الشعبية الثورية بالمحلة - فى تصريح خاص ل"مصر الجديدة" عن اعتزام عدد من الائتلافات العمالية والثورية بمدينة المحلة الكبري، تنظيم وقفتين احتجاجيتين أمام كلا من مجلس الشعب المصري، ومكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمون"، وذلك فى الأول من شهر مايو المقبل، والذي يحتفل فيه العمال بعيدهم فى جميع أنحاء العالم. وأوضح "جمال" أن الوقفة الاحتجاجية الأولي تهدف إلى إعلان إصرار عمال غزل المحلة، على المضي قدما نحو استكمال أهداف ثورة 25 يناير، وللمطالبة بإقرار الحدين الأقصي والأدني للأجور، واعتماد مبدأ النزاهة فى تشكيل النقابات العمالية المستقلة عن سيطرة الحكومة وحمايتها من تسلل الفلول إليها، والقصاص لشهداء الثورة فى جميع أنحاء مصر، وذلك تحت شعار "عمال شرفاء شركاء ثوار". أما الوقفة الثانية، والمقرر لها أن تكون أمام مكتب الإرشاد لجماعة "الإخوان المسلمون"، فتهدف لمطالبة الجماعة بالاعتذار عن انسحابها من الثورة، والهرولة نحو المكاسب البرلمانية، فى الوقت الذي كان شباب الثورة، ممن كانو سبب خروج قيادات الجماعة من المعتقلات، يتم إبادتهم بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، وبالرصاص الحي والخرطوش، استهدافا لأرواح وأعين الثوار، وكذا لمطالبة الجماعة بالاعتذار للشعب عن خداعه باسم الدين، فى الاستفتاء على الإعلان الدستوري، الذي ثبت أنه أكبر وسيلة لاحتواء الثورة وتحويل مسارها إلى حركة إصلاحية محدودة لا يستفيد منها سوي حلف "العسكر – إخوان"، وأخيرا مطالبة جميع تيارات السياسة المتأسلمة، بوقف استغلال ميدان التحرير – ميدان الثورة – فى الاتجار بالدين ومغازلة مشاعر البسطاء، بزعم أنهم وحدهم المتدينون والآخرون من الكفار. جدير بالذكر أن فعاليات ثوار المحلة الكبري في عيد العمال، ستشهد مشاركة عديد من القوي الثورية والعمالية، منها "الكتلة الشعبية الثورية"، "ائتلاف عمال غزل المحلة"، وكبار القيادات العمالية، ومنهم أمل السيد ومحمد العطار، وهذا الأخير هو منسق الحركة الاحتجاجية العمالية الأكبر فى تاريخ مصر، يوم 6 أبريل عام 2008، والتى كانت بمثابة "بروفة" لثورة 25 يناير، التى كُتب لها النجاح عندما تحركت الأغلبية الصامتة، ممثلة فى عمال مصر.