يبدو أنهم فى الدولة الصهيونية متخوفون من أن يصدق محمود عباس فيما أعلنه عن رغبته فى اعتزال العمل السياسى الفلسطينى ، وترك رئاسة سلطة الحكم الذاتى لسياسى فلسطينى آخر ، لذا فقد أعلنتها جريدة معاريف الإسرائيلية واضحة بقلم شلومو غازيت (الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ) فى عنوان مقاله صباح أمس الأربعاء بالجريدة : لا يوجد أفضل من أبى مازن ليتعامل معه الصهاينة بعيدا عن حماس المقاومة ، وبعيدا عن أى قائد فلسطينى آخر ، يختلف فى توجهاته عن أبى مازن صاحب العلاقة القوية بإسرائيل وسياسييها ! وطرح غازيت البدائل لغياب أبو مازن (الذى يعرفه الاسرائيليون جيدا منذ 15 سنة ) عن الساحة ، وأخطرها على إسرائيل من وجهة نظره ، هو سيطرة حماس على الضفة ، كما سيطرت على غزة ، وتحول مسار القضية الفلسطينية من مسار التفاوض والأعتراف بالدولة الصهيونية ، إلى حرب عقائدية بين المسلمين واليهود ، تهدد وجود إسرائيل ، وتهدف لزوالها واللافت فى المقال أن الكاتب (الذى شغل واحدة من أهم الهيئات الاستخبارية الإسرائيلية ) أشار إلى مروان البرغوثى باعتباره البديل الملائم لأبو مازن ، ولمح إلى ضرورة الأفراج عنه فى حال تنحى أبو مازن ، وغيابه عن الساحة الفلسطينية!