فجر الناشط خالد الشبكشي رئيس حزب فرسان المستقبل قنبله على الرأي العام عندما اكد ان ابو اسماعيل له خوض الانتخابات حتى ولو امه حملة الجنسية الامريكية ، ويقول الشبكشي لما كنا فى هيئة المحامين المنضمه مع الشيخ فى المحكمة اثار احد المحامين معنا وهو مستشار سابق فى محكمة القضاء الاداري ان نص المادة 26 من الاعلان الدستوري فرقت بين الابوين والوالدين فى شروط الترشح وهو ما له دلالات عند المشرع فى القانون المدنى ويضيف الشبكشي وهو ما تأكدت من صحته بل واننى سأفصل لكم المعنى والدلالة على مستوي الشريعة الاسلامية فى البحث القادم مقدم اليكم تحليل هام بخصوص المادة 26 من الاعلان الدستوري (يشترط فيمن ينتخب رئيسا للجمهورية ان يكون من ابوين مصريين ، وان يكون متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية ، والا يكون قد حمل او اي من والديه جنسية دولة اخري ، والا يكون متزوجا من غير مصري ، والا تقل سنه عن اربعين سنة ميلاديه ). وبالتأكيد ان المغايرة فى اللفظ تتبعه المغايره فى المعنى والحكم ، وبالتدقيق فى نص الماده نجد ان المشرع ذكر لفظ الابوين بخصوص التمتع بالجنسية المصرية ، وذكر لفظ الوالدين فى عدم حمل الجنسية الاجنبية . وبالرجوع للشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع نجد ان هناك فعلا اختلاف فى دلالة اللفظين وهى : 1- الابوين : هو اصل الشخص سواء كان هذا الاصل: أ - حيا ً : فى قوله تعالى ( وابونا شيخ كبير ) القصص . ب- متوفيا ً: فى قوله تعالى ( وكان ابوهما صالحا ) الكهف . ج - الاصل المباشر اوغير المباشر : اغلب المفسرين على ان تفسير الاية السابقه تعود على الجد السابع لهذين الغلامين وكذلك هناك تفاسير ضعيفه على ان ازر الذي كان يخاطبه ابراهيم عليه السلام هو عمه فى قوله تعالى ( يا ابتى لا تعبد الشيطان ) مريم 2- الوالدين : هما الاب والام وقال تعالى : أ- (وبالوالدين احسانا) الاسراء ب- (وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا ) مريم . ت- (والوالدات يرضعن اولادهن) البقرة .
نعم فالوالدين هما الاب والام ولكن الاحياء فقط وبموتهما او موت احدهما يكون انتهاء لصفة الوالدين عن الولد ويصبحا ابوين ودليل ذلك : 1- يقول تعالي ( وبالوالدين احسانا ، اما يبلغن عندك الكبر احدهما اوكلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ) الاسراء . 2- اخرج ابو داود( ان رجلا قال يا رسول الله هل بقى من بر ابوي شئ ابرهما به بعد موتهما فقال : نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وانفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم الى لا توصل الا بهما واكرام صديقهما ) الشاهد من كل هذه التوطئه انه اذا ما اسقطنا هذه الدلالات على المرشح/ محمد حازم صلاح ابو اسماعيل محمد عبد الرحيم نجد انه طبقا لنص المادة 26 من الاعلان الدستوري بان موقفه سليم تماما لانه من ابوين مصريين فعلا ولا يوجد له والدين الان وذلك لوفاة ابيه وامه واذا ما افترضنا جدلا ً ودون ان نسلم بان امه قد حملة جنسية اجنبية فان هذه الحالة ليست من الحالات التى اخضعها المشرع لمحاذير الترشح لانه لم يوجبا فى حق الابوين وانما اوجبها فى حق الوالدين وهو ما لا نجده فى نفس الحاله لان ام المرشح انقضت عنها صفة الوالدة منذ 15 يناير 2010 وبقي لها صفة الابوين منذ هذا التاريخ . والشئ بالشئ يذكر فانه بنفس الطريقة بخصوص نص المادة 26 من الاعلان الدستوري ( الا يكون متزوجا من غير مصري ) فانه طبقا لاحكام الشريعة الاسلامية لانها المصدر الرئيسي للتشريع اذا ما كان المرشح قد طلق زوج غير مصري ولم يمر على تاريخ الطلاق فترة العدة فتعتبر العلاقة قائمة وهنا يكون المرشح قد اتصف بوصف طبقا للشرعية الاسلامية وهو الذي ادي لعدم انتهاء السبب المانع لترشحه . وفى النهاية يمكن بهذا التفصيل الواضح للمشرع وهو تاكيده انتماء المرشح لمصر فردا وجذرا بان يكون مصري والا يكن قد سبق له حمل جنسية اي دولة اخري وان يكون من ابوين مصريين واحترز المشرع فى ولاء المرشح بمن يخالطونه من اصحاب الحقوق بالدرجة الاولي والذين قد يكون لهم تأثير فى قرارات المرشح وهم (الزوج الغير المصري حال الترشح او اثناء ممارسة مهام الوظيفة بعد النجاح ولم يكن هناك مانع اذ ما كان قد تزوج فى الماضي باجنبي لوضوح العله – الوالدين وهما الاب والام الاحياء والمغايره باللفظ فى نفس المادة من الابوين الى الوالدين لنفس العله ) . ويختم الشوبكشي كلامه باننا لايجب علينا ان نتوسع في تفسير النصوص المقيدة للحريات والحقوق السياسية والعامة وإذا كان النص المقيد حمال اوجه فإننا نفسره لمصلحة الشخص وليس العكس