عقب ما أعلنه المجمع المقدس من قرار تولي نيافة القائم مقام البطرك نيافة الأنبا باخوميوس ومعه ثلاث من الأساقفه الأجلاء وهم الأنبا يسطس والأنبا هدرا والأنبا متاؤس لرئاسة دير الانبا مقار وحسم الجدل الدائر بين رهبان الدير وما شاهدناه علي كافة وسائل الاعلام من تصريحات ومحاربات. ونظرا لكون جريدتنا دائما ما تصل الي بواطن الامور من مصدرها فقد قررنا فتح هذا الملف لتوضيح كافة الاحداث التي وقعت في الفترات الماضية داخل هذا الدير العظيم دير القديس العظيم أبو مقار الكبير الأشهر منذ اكثر من ثلاثين عاما وقد يكون سبب شهرته هو ما يحيط به من غموض مستمر وتحديدا منذ عهد الاب متي المسكين ونيافة الحبر الجليل الانبا ميخائيل مطران واسقف اسيوط اكبر واشهر المطارنه المتواجدين حتي الان والذي كان مرشحا لتولي منصب القائم مقام نظرا لكونه المطران الاكبر سنا في مطارنة المجمع المقدس والذي تنازل طواعية الي نيافة الانبا باخوميوس "لظروفه الصحية "عرف اعلاميا هذا الدير وارتبط اسمه دائما بما سمي بالخلاف او ما ادعي الاعلام انه خلاف بين مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية والاب متي المسكين الرئيس الروحي بل والفعلي للدير واعترف بصفتي من العاملين بالحقل الاعلامي والصحفي بالتحديد انه طيلة الفترة التي كان يعيشها الاب متي المسكين كانت اخبار الدير غنية بالمادة الاعلاميه التي كان يكتب عنها الكثيرين من الصحفيين بل وكانت في مواقف كثيره سبب حرجا لقداسة البابا نفسة لما يعلمه الجميع سواء من الاقباط او المسلمين عن ابتعاد رهبان الدير بالكامل عن الخضوع بشكل كامل الي قداسة البابا فضلا عن وجود بعض الاراء لاحد الاباء داخل الدير بها بعض الخلافات العقيديه الامر الذي دفع نيافة الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس باعتبارة حصن من حصون الكنيسه الارثوذكسيه الي الرد علي الكتب الصادرة من بعض الاباء التي يعد بها هذه الاخطاء والسبب كان راجعا لاختلاف بعض الامور الكنسية وعلي سبيل المثال الزي الرهباني الذي كان يرتدية رهبان الدير طيلة الفترات السابقة علي نياحة الاب متي المسكين وهو الجلباب الاسود دون القلنسوه " وهي غطاء للرأس مطبوع عليها الصلبان ومخيطة من المنتصف" وكانوا يستخدمون ما يسمي الطاقية السوداء "التريكو " واشياء كثيرة كالامور المالية التي كانت لا تخضع للكنيسة او رقابتها انما كانت جميعها من مصروفات وايرادات سرية تماما لا يعلمها الا الاب متي شخصيا ايضا طريقة اغلاق الدير وجعلة لغز لجميع الاقباط ويتسائلون بماذا تخفي هذة الاسوار خلفها وما هو السر وراء منع زيارة هذا الدير للاقباط كباقي الاديرة المصرية مما دفع الكثيرين كعادة المصريين الي نسج القصص الخياليه لما يحدث داخلة بل وعرف عن الدير في هذة الفترة بانه دير الاغنياء ورجال السلطة فقط لانه لم يكن يستطيع ان يدخله الا رجال الاعمال المعروفين في الدولة سواء كان الاقباط او المسلمين او من كان له مصلحة مالية مشتركة كالذين يتعاملون مع الدير في الشراء والبيع لمنتجات الدير واحتياجاته .
وعقب نياحة قداسة البابا بايام ظهر عدد من رهبان الدير وعددهم 13راهب بمدينة اسيوط مستغلين انشغال الجميع باحزانهم في وفاة ابينا البابا شنودة الثالث طالبين لقاء نيافة الحبر الجليل الانبا ميخائيل . لم يكن ظهورهم في هذا التوقيت سببا لدهشة الكثيرين في بادئ الامر لان ظهورهم كان اثناء تقديم واجب العزاء واعتقد كل من شاهدهم وهم في مقر كرسي نيافة الحبر الجليل الانبا ميخائيل بمطرانيته باسيوط في كنيسة الملاك انهم يقدمون واجب العزاء لنيافته في نياحة البطرك واختصوا نيافته في اسيوط دون الذهاب الي الكاتدرائيه بالقاهرة بالانبا رويس لكون نيافته كان رئيسا للدير طيلة فترات ليست بالقليله ولكن مع مر الساعات بل والايام اتضح ان سبب ذهابهم الي اسيوط لم يكن لتقديم واجب العزاء انما محاولة منهم لارجاع الدير مرة اخري للخضوع لنيافته تحسبا لاي تغييرات قد تطراء علي الكنيسه وبالتحديد التخوف الشديد من خضوع الدير لرئاسة نيافة الحبر الجليل الانبا بيشوي كما اشيع في الفترات الاخيرة او ان ياتي بطرك ويكون خليفة لمارمرقص .
عقب هذا التصرف فوجئنا بانتشار بعض الاخبار عن توقيع اكثر من 70 راهب وبالتحديد 72 علي تزكية وطلب لعودته لرئاسة الدير الي الانبا ميخائيل مرة اخري والاغرب من ذلك ظهرت حرب التصريحات بين اباء الدير علي صفحات الجرائد والمجلات والمواقع الاليكترونية في شكل يسئ الي الكنيسة نظرا لعدم احترام الحداد الذي يعيشه الاقباط منذ لحظة نياحة البابا شنوده الثالث فمنهم من يعلن عن اقتراب تولي الانبا ميخائيل رئاسة الدير ومنهم من اعلن عن توليه الرئاسة بالفعل ومنهم من ينكر ذلك وانقسم الدير من داخلة الي ثلاث فرق الفريق الاول ويرئسه احد الاباء الكبار هو الراغب في العهد البائت وهو من حاول مقابلة الانبا ميخائيل اثناء العزاء وطلب عودته لرئاسة الدير مرة اخري علي ان يكون هذا الاب هو الرئيس الروحي لباقي الرهبان كما كان قبل استقالة نيافته او كما يطلق عليه في الحياة الرهبانيه الروبيطه وهذا الفريق يميز نفسة داخل وخارج الدير بعدم ارتداء القلنسوه علي رأسه بل الزي القديم والفريق الثاني هو المعارض بشده لعودة هذا العصر ويرغبون في السير حسب نهج وتعاليم قداسة البابا شنوده الثالث ويقبلون برئاسة ايا من كان علي الدير بل ويرحبون بنيافة الانبا بيشوي او غيرة فقط ما يهمهم هو الا يرجع بهم الزمان الي الوراء والعهد الماضي ويميز نفسة بارتداء الزي الرهباني المتعارف علية داخل جميع الاديرة والذي قام قداسة البابا شنوده بالباسة لهم عقب دخولة الدير اما الفريق الثالث هو الفريق المحايد او السلبي ويأخز شعار ولائي لمن يتولي عليا ايا من كان . لكل منهم اسبابه واعتباراته وحساباته الاول يخشي كشف امور مستورة لا يعلمها احد قد تكون سببا في ضرر الكثيرين والثاني يخشي عودة العصر البائت بكافة الامه واحزانه علي حسب تعبيرة اما الفريق الثالث يري انه مات عن العالم ولا تشغله هذه الامور كل ما يشغله هو الصلاه فقط .
وفي ظل كل هذا الاختلاف والتخبط ما كان منا الا ان نخترق هذا الصمت لنوضح للرأي العام اسرار وخبايا هذا المكان وما كان يحدث في الكواليس لا يعرفه الا القليلين جدا جدا من رجال الكنيسه ولكي نصل الي هذة الاعترافات اخذت منا مجهودا شاقا بل سواء بالبحث في الكتب او المقالات او التسجيلات الغير معلومه او التاريخ المسطر في كافة الكتابات عن هذا الدير وابائه ونظرا لحساسيتها وتاثيرها علي الراي العام القبطي .فقد كان اطلالعاتنا اكثر دقه لكي نصل الي هذا التقرير الشافي الي حدا ما .
اشتهر دير ابو مقار في السنوات الاخيرة بين كافة الاقباط ببعض الامور منها الجيدة ومنها الغير جيدة ومنها ما هو صحيح ومنها ما هو غير ذلك عرف عن الدير الاتي 1- الاغني ماليا 2- ما لا يزورة الا الاغنياء او المقربين للاباء الكبار داخل الدير او التجار البائع منهم او المشتري 3- خلاف رئيسة الروحي الراحل الاب متي المسكين مع البطرك 4- افضل المنتجات الزراعية والحيوانيه منه 5- الهدوء القاتل داخله 6- الزي المميز عن باقي رهبان الكنيسه الارثوذكسيه .
لا يوجد احد بلا اخطاء الا السيد المسيح ولكن من العار بعد ان ينعم المسيح بالتخلص من الخطأ ان تعود اليه مرة اخري بل نطالب بعودتها مرة اخري وما اقصده هو سلبيات الفترة الثلاثين او الاربعين عاما الماضيه التي يعرفها اغلب المقربين من الدير وتحديد عمال الدير وروادة من التجار او المتعاملين مع ابائه فالجميع لا يري ما كان يعيش فيه الاباء من امور جعلت الكثيرين من طالبي الرهبنه في ترك الرهبنه من الاساس والابتعاد عن الدير منهم من قصد ابواب دير اخر ومنهم من تركوا الرهبنه بشكل عام بل والاكثر من ذلك ما رواه احد العمال القدامي بالدير والذي ترك الدير بعد هذه الواقعه ان احد الاباء الذي ترهبن في الدير وكان حسن السمعه والحياة الرهبانية قد طرد من الدير بشكل مؤلم جدا ومن شدة حبة للدير وما تعرض له من ضغوط نفسية وعصبيه من الاباء الكبار الذين كانوا ولا يزالوا متواجدين منذ عهد الاب متي المسكين .
ايضا ما لا يعلمه الكثيرين ان من تركوا الدير والحياة الرهبانية بسبب هذه السياسه والاسلوب الخاطئ عددهم تجاوز ال80 راهب فقد ذكر ان احد الاباء الرهبان الكبار والذي تنيح منذ فترة قريبه كانت تصرفاته معادية بشكل غريب جدا للرهبان بالدير وكانه عدو لهم او ان الرهبان بالدير اشخاص دائما ما يستحقون العقاب الشديد جدا رغم انهم باللفظ " غلابه " .
فما لا يعلمه احد ان الاب متي في عز صحته لم يكن يتعارف علي نسبة كبيرة من اباء الدير ليس بسبب اهمال منه او عدم تدقيق بسبب تواجده باستراحته في الساحل الشمالي من الثمانينات انما لكونه فاض به الكيل من هؤلاء الاباء الكبار تاركا لهم زمام امور الدير بنوع من الياس لانه حتي هو لم يسلم منهم واستخدامهم لهذا الاسلوب في وضع القطيعه بين الاب متي وباقي الرهبان واتبعوه مع الرهبان في محاولة ابعادهم عن قداسة البابا وايضا ما بين الرهبان وانبا ميخائيل تماشيا مع العبارة القائله فرق تسود .
الادهي من ذلك ان هذه التصرفات وما كانوا يفعلونه مع الرهبان وما كانوا يمارسونه من ضغوط عصبيه ومحاربات نفسية لا مبرر لها للرهبان ادي الي دخول حوال 12 او اكثر من الرهبان الي المصحه النفسية لاصابات بانهيار عصبي ومنهم من استطاع ان يستفيق من مرضه ولكن رفض بشدة العودة الي الدير وتوجه الي قداسة البابا نيح الله روحه طالبة ازنه في نقله الي اي دير اخر ولم يستطع ان يقاوم ما تعرض له وتاريخ الحياة بالدير تشهد بذلك بل والذين عاشوا به وتركوه لا يزالا احياء ومنهم احد الاباء الذي ترك الدير والرهبنه وقرركتابة مزكراته في الدير وما عاني منه وتم نشرة في احدي الجرائد الشهيرة.
الدير ظل لفترات طويلة خاص بالاغنياء فقط دون اي احد اخر فالقله التي تطالب بعودة النظام القديم هي تتحدث عن الامور الظاهريه وهي لا تعلم ما كان يحدث داخل الدير من الاباء الكبار الذي منهم من تنيح ومنهم من لا يزال علي قيد الحياة ويريد ان يعود الي رئاسة الدير ويعيد ما ازالة البابا قبل نياحته ويعيد العهد الذي يكرهه باقي الرهبان كانوا يدخلون في اي وقت ويخرجون في اي وقت بل وفي المقابل كان اذا حضر اقارب احد الرهبان المغضوب عليهم او بالمعني الادق الذين غير مدللين لدي من يدير الدير فمن الممكن ان يهان هو واسرته علي الملئ وقد حدث هذا التصرف اكثر من مرة بل ومتاعرف عليه جدا مما كان يضع الراهب في حرج امام اسرته وقد دفع هذا التصرف البعض من الرهبان الي ترك الدير باكملة لما كان يعانيه من اهانات مستمرة .
الاغرب من هذا ففي احدي الايام اتي الي الدير شخصا طالب رهبنه تعامل معه كافة الرهبان واتضح اثناء التعامل معه انه غير سوي وما كان من الاب المتنيح الا ان وافق بل وقرر ان يمنحه الرهبنه داخل الدير فما كان منا الا ان توجهنا اليه واوضحنا له يا ابي هذا الشخص لا يصلح للرهبنه انه مريض فاجاب " اسكتوا بس انتو ماتعرفوش حاجه دا هايبقي زي ابونا يسطس الانطوني " وعقب رهبنته بالدير بقليل تاكد الاب انه غير سوي وتم اخلاء سبيله .
كلمة تم طردة من الدير في جميع الاديرة من اصعب الكلمات ولكن بدير ابو مقار ما اسهلها فبكل بساطة يمكن ان يفاجئ الراهب ببعض من هذه الجماعه الرهبانيه تطلب منه ترك الدير في عربه مخصص لذلك. ما يعلم عن الدير انه الاغني في محيط اديرة مصر ولكن ما لا يعلمه الكثيرين ايضا ان الدير مدين بما يقرب من 2 مليون جنية مصري وهذا ليس لكون قداسة البابا قد وضع يده علي الدير بمالياته انما قداسة البابا شنوده لم يأخذ مليما واحدا من الدير بل اكد جميع من داخل الدير ان قداسته علي العكس كان يدفع لا يأخذ . فضلا عن المشروعات الانتاجية التي تخسر مبالغ جمة وتاخز مصروفات كبيرة دون اي توازن بين الايرادات والمصروفات .. الاغرب ان المسئولين يعلمون انه يوجد مشاريع فاشله ولا تؤدي الي اي مكسب بالدير ولا ياخذو فيها اي موقف
عقب نياحة قداسة البابا واصبح الدير منقسم جدا ولكل واحد منهم رايه دون رابط لانه لا يوجد قائد او رئيس واستغل الاباء الذين لم يكن عودة البابا للدير تستهويهم وقت قبول العزاء في الجلوس مع نيافة الانبا ميخائيل في مقر كرسيه باسيوط لعودته ليس حبا في رئاسة نيافته للدير ولكن لاستغلال اسمه كرئيس شرفي وعدم تواجده ومتابعة الدير عن قرب منذ اوائل الثمانينات بالرغم من ان الجميع يشهد بفضائل نيافته بل وقاموا بجمع توقيعات لحوالي 72 توقيع من الرهبان علي موافقتهم علي عودة الانبا ميخائيل رئيسا للدير مرة اخري ولكن حقيقة الامر وما حدث وخلفياته هي انه يوجد بعض الاباء بالدير ثبت عليهم اخطاء عقائدية ولاهوتيه وقد قام الانبا بيشوي بالرد عليهم في كتب مخصصه لذلك وهؤلاء يخشون من عقاب الانبا بيشوي بعد ان تردد انه من المحتمل ان يكون هو رئيسا للدير او احتمال اختيارة بطركا فما كان منهم الا انهم لم يراعوا الحداد ووقت قبول العزاء وحاولوا مقابلت الانبا ميخائيل باسيوط لعودته لرئاسة الدير لانهم يربطون بين رئاسته وبين ما كانوا يعيشون فيه من سلطان وتسلط لهم علي الدير قبل ان يتسلم البابا الدير ويرئسه شخصيا بل والاكثر من ذلك بداوا في اطلاق وعود بان الانبا ميخائيل اذا عاد مرة اخري لرئاسة الدير سيقوم بمنح الكهنوت للعديد من الرهبان في عودة لبدعة السيمونيه نسبة الي سيمون الساحر في اعمال الرسل الذي اراد شراء المواهب بالدراهم . فكانت الاستجابه واضحه من توقيع الرهبان السبعين مطالبين بعودة الانبا ميخائيل لرئاسة الدير وقدموا هذا الطلب الي المجمع المقدس علي اعتبار ان المجمع قد ياخذ بمثل هذه الامور وانه لن يعلم او يفهم الوسيله التي تم جمع التوقيعات بها ولم ياخذو ايضا في الاعتبار انهم قد اوقعو انفسهم في هذة البدعه السيمونيه .
الفريق الذي يطالب بعودة العهد البائت كان من اكثر المستفيدين منه فاحد الاباء كان يتهكم علي قداسة البابا اثناء مرضه امام الاباء الذين كانوا يطيعون قداسته ويدينون بالولاء له ويحبونه ويرون فيه اب قبل ان يكون رئيسا للكنيسه كان يقول لهم " يا ابونا فلان مناحت ابيكم قد قربت " وكان قداسة البابا ليس ابا للكل بل والاكثر من ذلك ان ذات الاب عندما تنيح الاب متي المسكين بسلام واصبح في احضان المسيح طلب منه ان يقوم بابلاغ قادة الكنيسه عن نياحة ابونا متي فاجاب من تحدث معه " عايزني ابلغ اللي قتلوا ابونا متي " الغريب ان ذات الاب كان يظهر ولائه للبابا وقت وجوده بالدير وفي نفس الوقت بداخله الانتماء الكامل للوضع القديم يشهد الجميع سواء المقربين لقداسة البابا او للدير ان قداسته كان دائما ودودا وحنونا علي كافة رهبان الدير بل وكان يقدم كل احترام وتقدير للكل القديم والجديد ولم يشئ ان يرسم رئيسا في وجودالاباء القدامي احتراما وتقديرا لمشاعرهم ورهبانيتهم وظل رئيسا للدير لذلك فقد استغل الاخرين طيبة البابا في هذا الامر استغلالا خاطئ والدليل ان الانبا ميخائيل قد تقدم باستقالة عن رئاسة الدير عقب نياحة الاب متي المسكين بفترة ليست بقليله وقد جاءت الاستقاله بمجلة مامرقص واحدي الصحف الشهيرة بالكنيسه في يونيو 2009.