قصفت دبابات سورية مدينة حماة في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء، في اليوم الاخير من المهلة التي وافق عليها الرئيس السوري بشار الاسد للبدء في سحب قوات الحكومة من المدن، فيما اندلع حريق هائل في الغابات السورية التي تبعد مسافة 500 مترعن القرى الحدودية التركية، ويعتقد بأن الاشتباكات المسلحة بين قوات النظام السوري والمعارضين هي التي أدت إلى هذا الحريق. وأضاف النشط والصحفي منهل أبو بكر في الساعة الثانية صباحا سمعنا دوي قذيفتين تسقطان وأصوات دبابات تتحرك في الشوارع ، واوضح انه ليس هناك اطلاق للنيران الان . وفي حي دوما بالعاصمة دمشق قال نشط اخر ان الدبابات ما زالت في الشوارع الثلاثاء. من ناحية اخرى ،اندلع حريق هائل في الغابات السورية التي تبعد مسافة 500 مترعن القرى الحدودية التركية ، يعتقد بأن الاشتباكات المسلحة بين قوات النظام السوري والمعارضين هي التي أدت إلى هذا الحريق الذي دفع أنقرة لاتخاذ كافة تدابيرها تحسبا من انتقال وانتشار الحريق إلى أراضيها . وعلى الصعيد السياسى ، استنكر بان كي مون، الامين العام للامم المتحدة الاثنين قيام الجيش السوري باطلاق النار على الأراضي الحدودية مع تركيا ولبنان. وقال بيان صدر عن مكتب بان كي مون "يشجب الامين العام بشدة اطلاق النار العنيف من سورية على اراضي تركيا ولبنان"، مؤكدا "يجب على الجميع احترام الاطار الزمني الذي اقره مجلس الامن بالتوقف التام عن اعمال العنف دونما شروط". وكانت تركيا قد أكدت أن 5 أشخاص اصيبوا في اطلاق نار من سورية الاثنين عندما دارت اشتباكات بين الجنود ومقاتلي المعارضة . وقالت قناة الجديد التلفزيونية اللبنانية ان جنودا سوريين قتلوا مصورا تابعا لها بالرصاص اثناء وقوفه على الجانب اللبناني من الحدود. ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن مقتل ثلاثة مواطنين سوريين لاجئين في مدينة "كيليس" على إثر اطلاق القوات السورية النيران عليهم هو انتهاك واضح لحدودنا ونحن نقيم تلك المسألة ونجري اتصالات دبلوماسية مستمرة مع الدول المجاورة لنا وبطبيعة الحال سنتخذ من بعد ذلك الخطوات اللازمة. ووافق الرئيس السوري بشار الاسد على وقف استخدام الاسلحة الثقيلة وسحب القوات من المدن والبلدات بحلول الثلاثاء في اطار خطة سلام تدعمها الاممالمتحدة والتي توسط فيها المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. وفى هذا الصدد ، أكدت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة السفيرة سوزان رايس لم نسمع من قبل بشروط دمشق حول وقف العنف في سوريا وسحب الجيش من المدن ، وأعتبرت أن هذه الشروط تمثل الاعذار لمواصلة النظام ممارسة العنف في البلاد. وتقول الأممالمتحدة إن القوات الحكومية السورية قتلت أكثر من 9000 منذ بداية الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الخامس عشر من شهر مارس من العام الماضي.