قالت سوريا الاحد انها طلبت من مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ضمانات مكتوبة بالتزام الجماعات المسلحة بوقف النار قبل سحب قواتها من المدن السورية ، فيما قال كوفي عنان مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص الي سوريا الاحد ان التصعيد غير المقبول للعنف في سوريا ينتهك ضمانات قدمت اليه ودعا الحكومة السورية الي الالتزام بتعهداتها لوقف العنف. وحث عنان القوات السورية ومقاتلي المعارضة علي وقف كل أشكال العنف بحلول الساعة 0600 بتوقيت دمشق الخميس الموافق 12 ابريل نيسان تماشيا مع خطته للسلام. وعلي الجانب الاخر قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في بيان لقد فسرت مداخلات السيد عنان أمام مجلس الامن والتي صدر علي أساسها البيان الرئاسي الاخير وكأن سوريا اكدت بأنها سوف تسحب قواتها من المدن ومحيطها بتاريخ 10 نيسان. وومن جانبة لوح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان باتخاذ "خطوات" لم يحددها في حال لم تلتزم الحكومة السورية بالموعد النهائي لسحب قواتها من المدن، ووقف النار، في الموعد المحدد وهو العاشر من الشهر الحالي. وعلي الصعيد الميداني قصفت قوات سورية موالية للرئيس بشار الاسد منطقة في محافظة ادلب قرب الحدود مع تركيا الاحد مما أسفر عن سقوط العشرات بين قتلي أو مصابين. وذكر نشطاء داخل سوريا وعلي الحدود مع تركيا لرويترز أن نحو 90 دبابة ومركبة مدرعة قصفت بدعم من طائرات الهليكوبتر سهل الروج جنوب غربي مدينة ادلب عاصمة المحافظة. وأضاف نشطاء أن مقاتلين من جيش سوريا الحر المعارض حوصروا في البشيرية وهي واحدة من نحو 40 قرية في المنطقة. يشار الي ان تركيا تستقبل الآفا من النازحين السوريين الفارين من القتال، وتحدث محللون عن عدة احتمالات متاحة امام انقرة، منها اقامة ملاذ آمن في الاراضي السورية المتاخمة لحدودها. ويبلغ عدد سكان قرية لطمين نحو أربعة آلاف نسمة، وتبعد نحو كيلومترين عن بلدة اللطامنة، التي شهدت عملية عسكرية للقوات الحكومية السبت ادت الي مقتل 40 مدنيا و 15 جنديا منشقا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه في ريف ادلب "اقتحمت القوات السورية الريف الشرقي لمدينة جسر الشغور وسط دوي انفجارات واطلاق رصاص كثيف مع تحليق مروحي في سماء المنطقة"، وان مدنيا قتل في مدينة خان شيخون برصاص قناص. كان ناشطون قد ذكروا ان نحو 130 شخصا قتلوا في سوريا السبت، اي قبل ثلاثة ايام من موعد سريان وقف النار وسحب القوات الحكومية. وتقدر السلطات التركية، التي اوقفت اتصالاتها مع حكومة الرئيس السوري بشار الاسد، عدد النازحين السوريين اللاجئين اليها بحدود 24 ألف لاجئ.