صورة أ رشيفية قالت سوريا الاحد انها طلبت من مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ضمانات مكتوبة بالتزام الجماعات المسلحة بوقف النار قبل سحب قواتها من المدن السورية. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في بيان لقد فسرت مداخلات السيد عنان أمام مجلس الامن والتي صدر على أساسها البيان الرئاسي الاخير وكأن سوريا اكدت بأنها سوف تسحب قواتها من المدن ومحيطها بتاريخ 10 نيسان. ولم يقدم السيد عنان للحكومة السورية حتى الان ضمانات مكتوبة حول قبول الجماعات الارهابية المسلحة لوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم أسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها وكذلك ضمانات بالتزام حكومات كل من قطر السعودية وتركيا بوقف تمويل وتسليح المجموعات الارهابية. ومن جانبة لوح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان باتخاذ "خطوات" لم يحددها في حال لم تلتزم الحكومة السورية بالموعد النهائي لسحب قواتها من المدن، ووقف النار، في الموعد المحدد وهو العاشر من الشهر الحالي. وعلى الصعيد الميدانى قصفت قوات سورية موالية للرئيس بشار الاسد منطقة في محافظة ادلب قرب الحدود مع تركيا الاحد مما أسفر عن سقوط العشرات بين قتلى أو مصابين. وذكر نشطاء داخل سوريا وعلى الحدود مع تركيا لرويترز أن نحو 90 دبابة ومركبة مدرعة قصفت بدعم من طائرات الهليكوبتر سهل الروج جنوب غربي مدينة ادلب عاصمة المحافظة. وأضاف نشطاء أن مقاتلين من جيش سوريا الحر المعارض حوصروا في البشيرية وهي واحدة من نحو 40 قرية في المنطقة. ونقلت صحيفة "حريت" اليومية التركية الصادرة الاحد عن اردوغان قوله:"نحن سنتابع العملية حتى العاشر من ابريل (نيسان)، لكن اذا لم يتوقف العنف بهذا الموعد فسنطبق خطوات" بعد ذلك. يشار الى ان تركيا تستقبل الآفا من النازحين السوريين الفارين من القتال، وتحدث محللون عن عدة احتمالات متاحة امام انقرة، منها اقامة ملاذ آمن في الاراضي السورية المتاخمة لحدودها. ويبلغ عدد سكان قرية لطمين نحو أربعة آلاف نسمة، وتبعد نحو كيلومترين عن بلدة اللطامنة، التي شهدت عملية عسكرية للقوات الحكومية السبت ادت الى مقتل 40 مدنيا و 15 جنديا منشقا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه في ريف ادلب "اقتحمت القوات السورية الريف الشرقي لمدينة جسر الشغور وسط دوي انفجارات واطلاق رصاص كثيف مع تحليق مروحي في سماء المنطقة"، وان مدنيا قتل في مدينة خان شيخون برصاص قناص. كان ناشطون قد ذكروا ان نحو 130 شخصا قتلوا في سوريا السبت، اي قبل ثلاثة ايام من موعد سريان وقف النار وسحب القوات الحكومية. وتقدر السلطات التركية، التي اوقفت اتصالاتها مع حكومة الرئيس السوري بشار الاسد، عدد النازحين السوريين اللاجئين اليها بحدود 24 ألف لاجئ.