تدخل الأسيرة هناء شلبي اليوم الأحد , يومها ال32 في إضرابها المفتوح عن الطعام , رفضا لسياسة الاعتقال الادراي , وسط تدهور في حالتها الصحية وخاصة بعد إعلانها التوقف عن تناول الملح والاكتفاء بالماء فقط. وكان والدي الأسيرة هناء الشلبي ونادي الأسير الفلسطيني في جنين ناشدوا المؤسسات الحقوقية والدولية وخاصة الصليب الأحمر الدولي وهيئة الأممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية والبرلمانات التشريعية في العالم بالتحرك الفوري والعاجل وانتزاع قرار من حكومة الاحتلال الإسرائيلي يقضى بالإفراج الفوري عنها في ظل تدهور حالتها الصحية ودخولها الشهر الثاني بالإضراب المفتوح عن الطعام . يشار إلى أن المناشدة التي وجهها من خيمة الاعتصام التضامنية والدي الأسيرة الشلبي وراغب أبو دياك رئيس نادي الأسير الفلسطيني في جنين تأتى في ظل التخوف الحقيقي الذي بات يهدد حياتها اثر التدهور العاجل بحالتها الصحية والذي تمثل بنقصان وزنها ما يقارب ال "13" كغم وعدم انتظام دقات القلب لديها ونقصان السكر في الدم وازدياد نسبة الأملاح في الدم الأمر الذي اثر على الكلى لديها وأصبحت الآلام الحادة تحد من نومها. وتساءل والد الأسيرة يحيى الشلبي عن الحالة الصحية السيئة التي يجب أن ترتقي إليها ابنته كي يتحرك الضمير الدولي لنصرتها و مضيفاً بأنه لا يكفى من اجل التحرك والضغط على "إسرائيل" من اجل الإفراج عنها. ووصلت الحالة الصحية المتدهورة للأسيرة بعدم قدرتها على الحركة والتركيز وضعف العضلات لديها والاصفرار بعينيها بحيث أصبحت حالتها خطرة للغاية. وفى السياق نفسه اعتبر أبو دياك أن عدم الإفراج عن الأسيرة الشلبي من قبل حكومة الاحتلال بالرغم من بطلان اعتقالها القانوني وسوء الوضع الصحي التي وصلت إليه نتيجة لإضرابها يؤكد بأن الوضع حينما يتعلق في الشعب الفلسطيني فالاتفاقيات الدولية وحياة البشر لا تعنى شيئا لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي لا تدخر جهدا في التضييق عليه وخاصة على الأسرى داخل سجون الاحتلال . وفي إطار التضامن مع الشلبي تواصل الفعاليات لليوم الثاني والثلاثين على التوالي وسط تفاعل ،بالعديد من أشكال التضامن الشعبي وخاصة الزيارات الحاشدة لخيمة الاعتصام التضامنية .