بورصة برلين للسياحة تطمئن العالم وتؤكد: لا داعي للتخوف من الإسلاميين

تنطلق خلال الايام القليلة القادمة فاعليات معرض بورصة برلين للسياحة والسفر بألمانيا و ذلك في الفترة من 7 إلى 11 من الشهر الحالي و تكتسب البورصة هذة السنة اهمية مضاعفة بالنسبة لمصر حيث انها اول دولة عربية تحظي كضيف شرف رئيسي لدورة المعرض هذا العام.

وتحتل مصر هذا العام وبصفتها الدولة الشريك جناحا ضخما تزيد مساحته عن ألفين وخمسمئة متر مربع، تضم مكاتب وأجنحة لممثلي أكثر من مئة وعشرين شركة سياحة وفندق، سوف يلتقون بالزوار وجها لوجه للتعريف بمنتجهم السياحي مباشرة.
و من العناصر السياحية الممتازة هذه السنة، إختيار ما يعرف ب «إيقونة العنخ» الفرعونية، أو مفتاح الحياة، كطابع مميز لمحتويات الجناح، إضافة إلى البازار المصري وما يتضمنه من حرف يدوية وأنشطة فلكلورية تعبّر عن الوجه السياحي لمصر وتجعل من يتجول داخله يشعر وكأنه بالفعل داخل سوق مصرية قديمة.

من جانبه قال وزير السياحة منير فخري عبد النور ان المعرض فرصة سياحية هامة لاي دولة و تتضاعف اهميتها هذا العام بالنسبة لمصر نظرا للازمة التي تمر بها السياحة المصرية منذ اندلاع الثورة، لافتا الي ان البورصة هي ثاني اكبر حدث عالمي بعد كاس العالم من حيث الحضور و التغطية الاعلامية و من ثم سيساهم بشكل كبير في الدعاية لمصر بالاضافة الي رسالة الوفد المصري للعالم بان مصر امنة و ترحب بالسياحة و السائحين من كل مكان.

و اكد عبد النور إن المعارض الدولية تلعب دورا مهما في صناعة السياحة العالمية، حيث تعتبر المشاركة فيها من أنجح الوسائل للتسويق والترويج السياحي لبناء علاقات مع المؤسسات السياحية الرسمية ووكالات السياحة العالمية.

و في سياق متصل نفي هشام زعزوع، مساعد أول وزير السياحة، ما تردد حول عدم مشاركة مصر في بورصة برلين هذا العام ،مؤكدا إن مصر ستقدم رسالة طمأنة إلى المشاركين في بورصة برلين، من خلال مشاركة بعض أعضاء البرلمان من المنتمين للتيار الإسلامي ، و رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب، محمد الصاوي، والذي سيعلن عن وثيقة طمأنة للسائحين تهدف إلى توضيح موقف التيارات الإسلامية من السياحة و رغبتهم في تطوير القطاع السياحي .

ويقول ديفيد رويتس، رئيس هيئة المعارض، إن مصر واحدة من أقدم وأهم أهداف حركة السياحة ليس فقط في المانيا بل في العالم كله، وهي توفر عناصر تجعل من مصر إحدى أكثر دول العالم جاذبية للسياح، حيث تكشف إستقصاءاتُ الرأي وتؤكد بإستمرار محبة الألمان لمصر وتضعها على قائمة الأهداف السياحية.

وتحت شعار "إحنا مصر" إنطلقت حملة دعائية مرافقة للمعرض في مختلف وسائل الإعلام، لتكرس رسالة ود وترحيب من شعب مصر الى مختلف شعوب العالم ، ودعوة دافئة لزيارة إحدى أقدم الحضارات وأكثرها عراقة ، والاستمتاع بتجارب مميزة لا تنسى.

و من المتوقع ان يشارك بالبورصة حوالي 12 الف عارض من 180 دولة علي مساحة 160 الف متر مربع و يزورها كل عام حوالي 150 الف زائر ، و يقوم بتغطيتها اكثر من سبعة الاف إعلامي من 90 دولة و يعقد خلال المعرض اكثر من 160 مؤتمرا صحفيا.

جدير بالذكر ان الجناح المصري قد تم زيادة مساحته من العام الماضي اربعة أضعاف ليشمل صالة كاملة ، حيث زاد من حوالي 600 متر مربع إلي حوالي 3 الاف متر .. يضم حوالي 200 شركة سياحية و فندق.