تتواصل الفعاليات الشعبية التضامنية مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم 63 على التوالي الذي أكد عزمه المضي قدما في إضرابه، معتبرا أن المعركة التي يخوضها لم تكن يوما معركة شخصية بل هي معركة فلسطينية جماعية ضد سياسة الاعتقال الإداري وحفظ كرام المعتقل الفلسطيني في سجون الصهاينة. نادي الأسير الفلسطيني من جهته وعلى لسان رئيسه قدورة فارس أطلق نداءه الأخير لإنقاذ حياة الأسير خضر عدنان من الموت المحدق به جراء تعنت حكومة الاحتلال في الاستجابة لمطالبه الإنسانية العادلة ووقف سياسة الاعتقال الإداري بحقه.
وقال فارس :"لقد استنفذنا كل السبل وخاطبنا كل مؤسسات حقوق الإنسان في العالم فلم يبقى أمامنا إلا وقت قليل داعيا جماهير الشعب الفلسطيني إلى التحرك جماهيريا في أوسع مشاركة شعبية يوم الاثنين القادم في كافة محافظات الوطن". و دعا فارس إلى تنظيم مسيرات شعبية تبدأ من مقرات الصليب الأحمر الدولي في وقت واحد وذلك لإيصال رسالتين الأولى إلى حكومة الاحتلال وتحملها المسؤولية عن حياة الأسير عدنان وأن أي سوء سيصيب الأسير ستكون له عواقب وخيمة وأن الشعب الفلسطيني لن يترك الأسير عدنان وحيداً في معركته دفاعاً عن كرامته.
والرسالة الثانية إلى مؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بأنه بتخليها عن الأسير تعتبر شريكة للاحتلال في ما يتعرض له الأسير وأن على العالم إعادة النظر في هذه المؤسسات التي لم تحرك ساكناً ولا تستطيع التدخل من أجل قضية عادلة يخوضها الأسير عدنان ضد سياسة الاعتقال الإداري الذي رفضته كافة المؤسسات الدولية وكافة المواثيق الدولية .
وطالب نادي الأسير الفلسطيني كافة جماهير الشعب الفلسطيني التحرك لإنقاذ الأسير خضر عدنان داعيا في الوقت نفسه كافة سفارات وقناصل وممثليات فلسطين في المنتشرة في العالم إلى وقفة تضامنية في نفس اليوم والوقت والزمان مع توجيه رسائل إلى كل المؤسسات الحقوقية في تلك الدول ليكون لها رأي وتدخل لإنقاذ الشيخ خضر عدنان . في ذات السياق نظم الاتحاد الإسلامي في نقابة محامي فلسطين وقفة تضامنية وذلك في مقر نقابة المحاميين حيث توجه المعتصمون من مقر النقابة إلي خيمة الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر الفلسطيني بغزة.
وطالب الاتحاد الإسلامي بنقابة محامي فلسطين خلال بيان له المنظمات الدولية الحقوقية لا سيما مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مدعوة إلي إدانة انتهاكات دولة الاحتلال بحق شعبنا وأسرانا البواسل، والضغط عليها من أجل إطلاق سراح القائد الوطني الكبير الشيخ خضر عدنان.
ودعا البيان اتحاد المحامين العرب بالتحرك لدى المؤسسات الإقليمية والدولية لفضح انتهاكات دولة الاحتلال الصهيوني وكذلك تنظيم فعاليات في جميع البلدان العربية . أما في تركيا فقد شارك أبناء الجالية الفلسطينية ، وممثل نادي الأسير، وعدد من الأسرى المحررين المبعدين إلى تركيا، في وقفة تضامنية مع الأسير خضر عدنان الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم ال63 على التوالي. وقال نادي الأسير إن المشاركين في الوقفة التضامنية التي نظمت وسط مدينة اسطنبول، طالبوا جميع الشعوب الحرة بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة الأسير عدنان، والعمل على إطلاق سراحه، ونصرة قضية الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.