نظمت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة اعتصام أمام معبر رفح البري اليوم السبت ناشدت من خلاله جمهورية مصر العربية وعلى رأسها رئيس المجلس العسكري الأعلى المشير محمد طنطاوي ورئيس مجلس الشعب المصري محمد الكتناني التدخل الفوري لإنقاذ الوضع الإنساني والصحي والبيئي في القطاع، بسبب استمرار أزمة الوقود والكهرباء. وأوضحت أنها تفصلها ساعات قليل عن إعلان حالة الطوارئ التى ستكون عسيرة جدًا على كافة الطواقم الطبية والفنية والإدارية التي تقدم خدماتها الآن في ظروف استثنائية سيتعذر استمرارها أيضًا إذا بقيت أزمة الكهرباء، بالإضافة إلى منع توريد المحروقات بسيارات الإسعاف للمستشفيات. وحذرت من أن هذا الأمر سيؤدي إلى توقف المولدات الكهربائية البديلة في المستشفيات بالكامل، وعندها ستكون الخدمات الصحية برمتها في ظلمات ثلاث تطبق على مرضى قطاع غزة الذين يكابدون ظلمة انقطاع الكهرباء ونقص الرصيد الدوائي بنفاذ 347 صنفاً من الأدوية والمستهلكات الطبية ونفاد السولار. أما تلاميذ مدارس قطاع غزة فناشدوا باسم براءة الطفولة المجتمع الدولي والمؤسسات التعليمية في العالم ومنظمات دعم الطفولة والأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف عن مسؤولياتهم والتدخل السريع لإنهاء أزمة الكهرباء في القطاع. وقال التلاميذ خلال مؤتمر صحفي عُقد بمدينة غزة اليوم "إننا نقف اليوم لنقول للعالم أجمع لا يكفي تعاطفكم المعنوي معنا بل نريد مواقف عملية تبرهن عن مدى إنسانيتكم تجاه أطفال غزة". وأكد التلاميذ أن عام التعليم 2012 الذي أعلنته وزارة التربية والتعليم بغزة بغية النهضة التعليمية يبدو أنه يجابه بتحد كبير من أعداء الإنسانية، لذا لابد من الوقوف في وجه هذا المخطط لنمضي رغم التحدي.