أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله أنها أتمت إجراءات التنسيق لإدخال 19 صنفا من الأدوية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح خلال الساعات القادمة. وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم الأحد إن هذه الإجراءات تتم بجهود يبذلها وزير الصحة فتحي أبو مغلي وسفير فلسطين في القاهرة بركات الفرا. وأوضح عمر النصر، مدير العلاقات العامة والإعلام في الوزارة، في بيان صحفي، أنه خلال الساعات القليلة القادمة سيتم إدخال 19 صنفا دوائيا من الأدوية الحيوية قامت نقابة أطباء مصر بتوفيرها لصالح المستودعات المركزية في قطاع غزة، وتم ذلك بالتنسيق مع المستشار الطبي في سفارة فلسطين حسام طوقان. ومن جانبه أعرب وزير الصحة الفلسطيني فتحي أبو مغلي عن شكره لمصر على وقوفها الدائم إلى جانب القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحرصها على كسر الحصار الجائر على قطاع غزة. وقالت الوزارة إنها تواصل إجراء التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لإدخال كمية من الأدوية والمستهلكات الطبية من مستودعاتها في رام الله ونابلس إلى المستودعات المركزية في قطاع غزة. وكان أدهم أبو سلمية، الناطق باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة، قد أكد أن مرضى غسيل الكلى يتهددهم الخطر الشديد خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة جراء نفاد عقار الهيبرين. وقال أبو سلمية إن وزارة الصحة في غزة تلقت 3 أصناف من الأدوية فقط من منظمة الصحة العالمية، وأشار إلى أن هناك وعودا من الصليب الأحمر بإرسال بعض المستلزمات الطبية، لكنها لا تكفي أكثر من أسبوع. وأكد الناطق باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة أن استمرار تقلص الدواء سينذر بكارثة صحية ستحل بسكان قطاع غزة، وتودي بحياة الكثيرين منهم، موضحا أن عدد الأدوية المستنفدة حتى اللحظة بلغ 180 صنفا. جاء ذلك خلال جولة نظمتها وزارة الصحة بحكومة حماس في غزة اصطحبت من خلالها عددا من ممثلي وسائل الإعلام الى مخازن الأدوية ومستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون شمال مدينة غزة بهدف الاطلاع على حجم الأخطار التي يشكلها استمرار تقلص الدواء. ونوه أبو سلمية بأن الأزمة مستمرة منذ عام 2008، ولكن الجديد هو كمية الأدوية المستنفدة، والتي انخفض رصيدها إلى الصفر. وأشار إلى أن المتوفر الآن لدى وزارة الصحة لا يكفي سوى شهر واحد.. مؤكدا على ضرورة التحرك على أرض الواقع، وليس على وسائل الإعلام للعمل على إنهاء هذه الأزمة. من جانبه.. أوضح محمد الزميلي مدير مخازن الوزارة في غزة أن أكثر من 180 صنفا من الأدوية غير متوفرة ونحو200 صنفا من المستلزمات نفدت.