دخلت أزمة أنابيب البوتاجاز فى السويس أسبوعها الرابع على التوالي، ودفعت الأزمة العديد من المواطنين، سواء في المناطق الشعبية أو الراقية؛ إلى العودة للوسائل البدائية التي عفا عليها الزمن لإعداد الأطعمة، في ظل النقص الشديد الذي تعانيه المستودعات في كميات أنابيب البوتاجاز، وارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية وصلت في السوق السوداء ما بين 40 و70 جنيهًا للأنبوبة الواحدة على حسب كل منطقة والمستهلك.. في حين ارتفع سعرها في المستودعات الحكومية- إن وجدت- من خمسة جنيهات إلى 15 جنيهًا للأنبوبة؛ ما أضاف ذلك عبئًا ماليًّا جديدًا على ميزانية الأسرة المصرية المطحونة التي تعاني يوميًّا من ارتفاعات جديدة في الأسعار واصبح حلم الوصل الى انبوبه هو حلم كل بيت فى السويس بينما تتوالى الاصابات فى السويس فى سبيل الحصول على اسطوانه بوتجاز. الحصول على أنبوبة بوتاجاز أصبح حلم أي أسرة سويسيه تنفذ أسطوانة الغاز الخاصة بها، وقد تدفع أسرة حياتها مقابل الحصول على أنبوبة بعد المشاحنات والمشاجرات التي شهدتها طوابير الأنابيب أمام المستودعات ومنافذ البيع، مثلما حدث عندما أُصيب 3 أفراد من عائلة واحدة بإصابات بالغة، ومصرع سيدة بالجناين نتيجة المشاجرات، على خلفية الحصول على أنبوبة بوتاجاز تجاوزت إلى حد استخدام .الأسلحة النارية وصل حجم الاصابات الى اكثر من 40 اصابه خلال الاسبوع الرابع فقط من الازمه ويقول احمد خير احد المواطنين بالقطاع الريفى بالسويس ان الحصول على انبوبه يتطلب الذهاب بمجموعات الى المستودعات ويجب ان نحمل اى اداه للدفاع عن انفسهم حيث يخوضون معركه الحصول على ( انبوبه ) التى دائما ينتج عنها اصابات مثلما حدث منذ عده ايام باصابه ثلاث افراد فى نفس المنطقه و تقول رقيه احمد مهنى (ربة منزل )- وهي نموذج للعديد من الأسر السويسيه في رحلة البحث عن أنبوبة-: إنها ضحَّت بإحضار الطعام إلى أولادها طيلة يومين، حتى تستطيع أن توفر ثمن الأنبوبة؛ لأن مصروفها اليومي كله لا يتجاوز 15 جنيهًا، ومع ذلك لم تستطع الحصول على الأسطوانة، على الرغم من تواجد زوجها باستمرار عند منفذ البيع، ولكن يتم تهريب الأسطوانات ليلاً لبيعها على)المحاسيب( وتقول: إنها لجأت إلى الاستعانة بأدوات طهيها القديمة "بابور الجاز"، على الرغم من خطورتها على أولادها، قائلة: "ما باليد حيلة"، مشيرة إلى أن كل فرد لديه أسطوانة غاز يخفيها عن عين جاره؛ حتى لا يستعيرها منه لقضاء حاجته، وكأن الأنابيب أصبحت سلعة أثرية يخفيها المواطنون عن العيون وتسرد في مأساتها قائلة: "إن الرجوع إلى القديم سيحقق لي الوافر المادي، حتى تنتهي الأزمة؛ لأنها لو قامت بشراء لترين من السولار سيكفيها لمدة يومين؛ من أجل طهي الطعام لأولادها، بينما شراء أنبوبة يحرم أولادها من قوتهم اليومي. ومن ناحيته، يقول احمد رشه سمكرى انه ظل اكثر من 7 ايام بدون انبوبه وظل يبحث كثيرا فى المستودعات ولكن دون جدوى فقام بالاتصال باحد اصحاب المستودعات صديقه وقال له ( قابلنى قدام حديقه الشهداء – مبارك سابقا ) وظل منتظار لساعتين ثم جائت سياره وتوقفت بجانب سيارته وقال له ( افتح شنطه عربيتك ) وقام بنقل الاسطوانه من سيارته الىه فى سرعه شديد وقال له ( اطلع بسرعه ) بعد تقاضيه مبلغ 50 جنيه سعر الاسطوانه ويؤكد حرشه انه لولا الواسطه والمعرفه لما حصل على اسطوانه مشيرا انه احس انه قام بتهريب ممنوعات او مخدرات لطريق التسليم والتسلم