البيهو 000البرجايه 000 زهرة 0000دماريس 0000شارونه 0000الجزر النيليه بالمنيا هي من أخصب التربة الزراعيه علي أرض مصر وقد كانت تستخدم من عهد الفراعنه الملك مينا وتمثل ثروة قوميه ولابد من إستغلالها جيدا لما يمكن أن تحققه من عائد مالي ضخم نظرا لما تحتويه من تنوع نباتي وحيواني فريد الجزر النيلية في صعيد مصر هي ثروة من الثروات التي تم إغفالها لما أكثر من ثلاثون عاما من الإهمال في العهد البائت عصر ما قبل الثورة وتحولت إلي مقابر للأحياء أكثر من 21 جزيرة تقع في نطاق محافظة المنيا علي إمتداد مجري المائي لنهر النيل أبرزها جزر البيهو وزهرة والبرجايه ودماريس وشارونه التي تعاني سكانها مشكلات كثيرة اهمها عدم وجود مياة شرب واعتماد سكانها علي الطلبات اليدوية كمصدر للمياه الغير معالجة التي تفتك بصحة أطفالهم ومشكلة الصرف الصحي التي تؤثر علي صحة سكان وادي النيل جميعا لما يتسرب من مياه ملوثة من مجري النيل ولأن هذه الجزر تتوسط مجري النيل فان وسيلة الانتقال السائده للبر الشرقي والغربي هي المراكب التي تعمل منذ وجدت هذه المناطق ولذلك فإن هناك صعوبة في الإنتقال للمدارس ونقل المصابين للمستشفيات في الوقت المناسب بالإضافه إلي إنعدام الأمان في هذه الوسيلة والتيس تؤثر سلبيا علي تسويق الحاصلات الزراعيه مما يقلل من العائد منها علي الفلاحين
محمد انور ابوزيد 45 سنه من سكان جزيرة البيهو بالمنيا أكدا أنه في عام 2005 تقدم أهالي الجزيرة بطلب إلي المسئولين لإنشاء مدرسة إبتدائي وظل الأمل يراودهم حتي عام 2009 حين وافق المجلس المحلي لقرية بني خالد علي تخصيص مساحة 1414متر مربع طرح نهر من املاك الدوله لصالح مدرية التربيه والتعليم وتمت بالفعل المعاينات أكثر من مرة وتمم إرسال الاوراق إلي الوزارة وهيئة الأبنيه التعليمية ورغم الحصول علي كل الموافقات إلا أن هذا الحلم لم يتحقق ويعاني الاطفال يوميا من السير مسافة 2 كيلو متر علي الطريق من التراب للوصول الي مدارسهم بالاضافه الي ان الجزيرة محرومه من كافة الخدمات وهمها عدم وجود مخابز بلديه ومياة شرب نقيه
أيمن الروبي 25 سنه من سكان جزيرة زهرة قال ان مشكلة النحر النهري تهدد سكان هذه الجزيرة بالهلاك المبين حيث إزداد تاكل حدود هذه الجزيرة في السنوات العشر الماضيه بشكل ملحوظ وهذا يؤثر سلبيا علي الزراعه كما ان بعض الجزر تغمرها المياه كليا وجزئيا خلال فصل الصيف أيضا هناك إهمال شديد من المشرفين الزراعيين في العناية ومتابعة الأمراض التي تصيب النباتات في هذه الجزر خاصة الأراضي التي تصيب محصول الخيار أيضا مشكلة السولار والغاز المتفحشه في المحافظة فقد عاب علينا المسئولين عندما خرج اهالي القريه وقاموا بقطع الطرق التي تربط اسوان بالقاهرة بهدف إستجابة المسئولين لهم في توفير احتياجاتهم من السلع التموينيه من الغاز والسلار الذي يستخدمونه لمخابز العيش البلدي المدعم فكم من المرات تقدموابطلبات والتماسات ورجاوات دون من مجيب مما دفع الاهالي الي فعل ذلك " قطع الطرق " وقد استجاب ادارة التموين بالفعل والسؤالالان اذا كانت الاجابه متوفرة بالفعل فلماذا يضعون الاهالي في هذا المازق ويدفعونهم الي مثل هذة التصرفات ليستجيبو الي طلباتهم طالما انهم علي حقويمكنهم الاستجابه الي طلباتهم
صلاح نجدي 53 سنه قال أن هناك مشكلتين رئيسيتين تواجه سكان الجزر النيليه وهي التخلص من بقايه المحاصيل الزراعية وتخزينها في نفس الجزر مما يعووووق تطهير هذه الأرض وتعرضها للبوار وهذا يساعد أيضا علي تكاثر الثعابين والذباب والفئران أيضا مشكلة البطاله في هذه الجزر بسبب زيادة عدد سكانها وعدم وجود مشاريع صناعيه او منشئات تعليميه تستوعبهم وهذا يغذي ظاهرة التسرب من التعليم خاصة بين الاناث بسبب صعوبة الوصول الي المدارس وتدني الحاله الاقتصاديه
بهاء الدين محفوظ 43 سنه من البيهو فلاح باليوميه يقول اننا نعيش منذ سنوات عدة في قريتنا نزداد في الكثافه السكانيه بكثرة ملحوظة ونعاني من الكثير من الاهمال الحكومي والذي قد يتسبب في اصابتنا بالامراض بسبب مخلفات المواشي وايضا المحاصيل الزراعيه والمبيدات وقد تقدمنا أكثر من مرة الي مسئولي الزراعه والحكم المحلي للتدخل لحل مثل هذه المشكلات الا انه لا احد من مجيب فضلا عن أننا لا نأخذ حقنا في الحصة التموينية الكاملة من أنبابيب الغاز مما يؤثر علي حياتنا اليويمه من غزاء وخلافه فلا يوجد منزل الان لا يستخدم غاز الانابيب ويبدوا ان الحكومه بعد الثورة لا تهمتم الا بمن يقطعون الطرق الزراعيه والسكك الحديديه لتستجيب لهم فهل نفعل ذلك لكي يشعر المسئولين بانه يوجد مواطنين لهم حقوق مثل ما عليهم واجبات يعيشون في هذا المكان وهذه القريه فضلا عن ان هذة المشكله ليست في قريتنا فقط انما في اغلب القري التي تطل علي نهر النيل نظرا لبعد المسافه عن الطرق الرئيسيه الامر اصبح لا يحتمل وخاصة اننا ننتظر الفتات من اهتمام المسئولين لنا والنظر الينا فالي متي سنظل نعيش مهملين الي هذا الحد قبل الثورة مثل بعد الثورة ولا حياة لمن تنادي في حقيقة الأمر الوضع في غاية الأسف ويحتاج إلي نظرة من المسئولين بأقصي سرعة فضلا عن أنه ينذر بكارثة حقيقية وهناكالعديد من المتطلبات لحماية هذه الجزر والحفاظ علي التنوع البيولوجي ومنها إنشاء محطات وشبكات للمياة والصرف الصحي تتناسب مع التعداد السكاني بكل هذه القري وإبتكار وسائل للتخلص من القمامة وبقايا المخلفات الزراعية وتخصيص معديات نهرية آمنه لنقل سكانها إلي البر الشرقي والغربي فضلا عن الإستفادة من هذه الجزر في إنشاء محميات طبيعية لتكون مصدر لجذب السياحة العلميه بدلا من سبب لطرد سكانها منها