قال رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية إن تأثيرات الربيع العربي على قضية فلسطين أصبحت واضحة وملموسة ونتائجها ظهرت في هذا العام وستظهر أكثر في الأعوام القادمة. وأضاف "أن الربيع العربي كان له أثر في إحداث اختراق ملف المصالحة الفلسطينية وملف تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن الاختراق في السابق كان صعب المنال بسبب الأنظمة التي كانت مسئولة عن هذه الملفات لم تكن لديها الجرأة والشجاعة لتحريك المياه الراكدة في هذه الملفات. وأوضح هنية أن الثورات العربية وإفرازاتها الثورية تعمل اليوم على إعادة صياغة المنطقة والمحاور، فمساحة محاور المقاومة والممانعة والصمود أوسع بكثير من مساحة تلك الأنظمة التي ربطت أنفسها بأجندات خارجية ". وأشار خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد العباس وسط مدينة غزة بحضور وفد العلماء الذي يزور غزة إلى أن قضية فلسطين اليوم هي بموضع أحسن مما كانت عليه بسنوات ما قبل الثورة، وسيظهر ذلك جلياً مع تطور واستقرار هذه النظم وانتهائها من ترتيباتها الداخلية لتتفرغ إلى قضيتها الأساسية قضية فلسطين". في سياق متصل بدأ الليلة الماضية وفد من حركة الجهاد الإسلامي زيارة للقاهرة برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي وسيلتقي مسئولين مصريين للتباحث حول ملف المصالحة الفلسطينية وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية. وأكد القيادي بالحركة الشيخ خضر حبيب في تصريح لوكالة الشرق الأوسط أن حركته معنية بتنسيق المواقف ووجهات النظر والتواصل المستمر مع الجانب المصري الراعي الرئيسي لملف المصالحة. وحول تقييمه لخطوات ملف المصالحة قال الشيخ خضر حبيب إنها تعانى "التلكؤ والبطء "في التنفيذ من طرفي النزاع فتح وحماس رغم أن اللجان المنبثقة عنها قطعت شوطا لابأس به في السعي لإنجازها. وطالب حبيب حركتي فتح وحماس بضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني بين الضفة والقطاع والتغلب على المشاكل العالقة حتى يشعر المواطن الفلسطيني بأنها هناك ما أنجز في ملف المصالحة .