صرح رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية إن ثورات الربيع العربي وإفرازاتها الثورية تعمل اليوم على إعادة صياغة المنطقة. مضيفا أن قضية فلسطين اليوم هي بموضع أحسن ما كانت عليه بسنوات قبل تلك الثورات وسيبدو ذلك واضحا مع تطور واستقرار هذه النظم وانتهائها من ترتيباتها الداخلية لتتفرغ إلى قضيتها الأساسية قضية فلسطين.
وأشار رئيس حكومة غزة خلال خطبة الجمعة الى ان تأثيرات الربيع العربي على قضية فلسطين أصبحت واضحة وملموسة ونتائجها ظهرت في هذا العام وستظهر أكثر في الأعوام القادمة.
ونوه بأن أول هذه التأثيرات هو التغير في موازين القوى المحيطة بقضية فلسطين وبالشعب الفلسطيني اذ بدت مساحة محاور المقاومة والممانعة والصمود والارتباط بقضايا الأمة وإرادة الأمة أوسع من مساحة تلك الأنظمة التي ربطت أنفسها بأجندات خارجية ونفذت تلك الأجندات على شعبها وقضية فلسطين.
ولفت هنية إلى تلك الثورات كان لها أثر في إحداث اختراق في ملف المصالحة الفلسطينية وملف تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الاختراق في السابق كان صعب المنال بسبب الأنظمة التي كانت مسئولة عن هذه الملفات لم تكن بهذه الجرأة والشجاعة لتحريك المياه الراكدة في هذه الملفات .
وأوضح أن الربيع كان له أثر كذلك في التوافق الفلسطيني على إيجاد مرجعية وطنية قيادية للوضع الفلسطيني والتوافق على برنامج وطني فلسطيني من خلال مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال هنية سنكون في تنسيق مستمر مع هذه الثورات العربية، وحكوماتها المعبرة عن إرادة شعبها، ولن نكون مفصولين عن هذا الواقع من خلال أن قضية فلسطين هي قضية عربية إسلامية.