«رياضة النواب» تطالب بحل إشكالية عدم إشهار 22 نادي شعبي في الإسكندرية.. والوزارة: «خاطبنا اللجنة الأولمبية»    وزير الرى: اتخاذ إجراءات أحادية عند إدارة المياه المشتركة يؤدي للتوترات الإقليمية    «المشاط»: منصة «حَافِز» تعمل عى تعزيز القدرة التنافسية للشركات    جنوب أفريقيا ترحب بمطالبة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحرب غزة    بولونيا ضد يوفنتوس.. مونتيرو يعلن أول تشكيل مع اليوفى بالدورى الإيطالى    حارس آرسنال يحدد موقفه من البقاء    التحقيق مع الفنان عباس أبو الحسن بعد دهسه سيدتين بالشيخ زايد    فيلم "السرب" يواصل تصدر شباك التذاكر    جنوب أفريقيا ترحب بإعلان "الجنائية" طلب إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت    سيد جبيل: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت صدمة كبيرة لإسرائيل    وزارة الصحة تطلق 8 قوافل طبية مجانية بالمحافظات    الكشف على 929 مواطنا بحلايب وشلاتين ضمن قافلة جامعة المنصورة الطبية.. صور    لطلاب الامتحانات.. احذوا تناول مشروبات الطاقة لهذه الأسباب (فيديو)    رئيس مجلس الشيوخ: «مستقبل وطن» يسير على خطى القيادة السياسية في دعم وتمكين الشباب    مصرع شاب وإصابة 2 في حادث تصادم أعلى محور دار السلام بسوهاج    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات مركز الإختبارات الالكترونية    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    انقسام كبير داخل برشلونة بسبب تشافي    «تقدر في 10 أيام».. «حياة كريمة» تقدم نصائح لطلاب الثانوية العامة    السرب المصري الظافر    أول تعليق من التنظيم والإدارة بشأن عدم توفير الدرجات الوظيفية والاعتماد ل3 آلاف إمام    تحرير 174 محضرًا للمحال المخالفة لقرار ترشيد استهلاك الكهرباء    حجز شقق الإسكان المتميز.. ننشر أسماء الفائزين في قرعة وحدات العبور الجديدة    الشرطة الصينية: مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين إثر حادث طعن بمدرسة جنوبى البلاد    أزمة بين إسبانيا والأرجنتين بعد تصريحات لميلي ضد سانشيز    محافظ دمياط تستقبل نائب مدير برنامج الأغذية العالمى بمصر لبحث التعاون    الأوبرا تحتفل بالذكرى ال42 لتحرير سيناء    "اليوم السابع" تحصد 7 جوائز فى مسابقة الصحافة المصرية بنقابة الصحفيين    تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بختام تعاملات جلسة الإثنين    قائمة الأرجنتين المبدئية - عائد و5 وجوه جديدة في كوبا أمريكا    «سوميتومو» تستهدف صادرات سنوية بقيمة 500 مليون يورو من مصر    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. الإفتاء توضح    بدأ العد التنازلي.. موعد غرة شهر ذي الحجة وعيد الأضحى 2024    الصحة تضع ضوابط جديدة لصرف المستحقات المالية للأطباء    الإعدام لأب والحبس مع الشغل لنجله بتهمة قتل طفلين في الشرقية    تراجع ناتج قطاع التشييد في إيطاليا خلال مارس الماضي    المالديف تدعو دول العالم للانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل    انطلاق فعاليات ندوة "طالب جامعي – ذو قوام مثالي" بجامعة طنطا    د. معتز القيعي يقدم نصائح حول الأنظمة الغذائية المنتشره بين الشباب    محافظ كفرالشيخ يعلن بدء العمل في إنشاء الحملة الميكانيكية الجديدة بدسوق    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    ليفربول ومانشستر يونايتد أبرزهم.. صراع إنجليزي للتعاقد مع مرموش    لاعبو المشروع القومي لرفع الأثقال يشاركون في بطولة العالم تحت 17 سنة    إيتمار بن غفير يهدد نتنياهو: إما أن تختار طريقي أو طريق جانتس وجالانت    الإعدام شنقًا لشاب أنهى حياة زوجته وشقيقها وابن عمها بأسيوط    تأجيل محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة (صور)    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    ضبط المتهمين بسرقة خزينة من مخزن في أبو النمرس    برنامج "لوريال - اليونسكو" يفتح باب التقدم للمرأة المصرية في مجال العلوم لعام 2024    براتب خيالي.. جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    أسرته أحيت الذكرى الثالثة.. ماذا قال سمير غانم عن الموت وسبب خلافه مع جورج؟(صور)    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    خلاف في المؤتمر الصحفي بعد تتويج الزمالك بالكونفدرالية بسبب أحمد مجدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اسماعيل هنيه في حوار خاص ل »الأخبار« :ثورة 52 يناير أعطتنا الأمل بتحرير فلسطين
لابد لمصر أن تستعيد دورها الطبيعي لتحرير الأقصي
نشر في الأخبار يوم 04 - 07 - 2011

عندما تريد أن تقوم باجراء لقاء صحفي مع أبو العبد اسماعيل هنيه لابد أن تغوص في شخصيته وتتعرف عليه من قرب فهو ابن الشاطيء حيث ولد في مخيم الشاطيء للاجئين ووالده من عسقلان تعلم في الجامعة الاسلامية بغزة سجن في سجون الاحتلال لمدة ثلاث سنوات نفي بعدها الي جنوب لبنان تم تعيينه رئيسا لمكتب الشيخ الشهيد أحمد ياسين رشحته حماس لتولي رئيس وزراء فلسطين تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة بعد اطلاق النار علي موكبه خلال عبوره من معبر رفح تولي مناصب عديدة حيث شغل أمين سر مجلس امناء الجامعة الاسلامية بغزة ثم مديرا لشئون الادارية والاكاديمة وعضو مجلس الأمناء بها وعضو الهيئة الادارية العليا للجمعية الاسلامية وعضو القيادة السياسية لحركة حماس وعضو المكتب السياسي الحالي للحركة من أشهر أقواله (أنا شخصيا بصفتي رئيسا للوزراء أتشرف بالانتماء لحركة المقاومة الاسلامية حماس (بصفتي رئيسا للوزراء أتشرف بالعيش في مخيم الشاطيء للاجئين) لن نعترف ولن نعترف ولن نعترف باسرائيل (سقطت يابوش ولم تسقط قلاعنا سقطت يابوش ولم تسقط حركتنا سقطت يا بوش ولم تسقط مسيرتنا) لن يسقط السلاح ولن تخترق الحصون ولن يخطفوا منا المواقف) هذا هو دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الذي حاورناه في قطاع غزة المحاصر:
خلال اسبوع من وجودي بغزة شاهدنا انجازات علي ارض الواقع كيف وصلتم لهذه الانجازات في غزة في ظل ظروف الحصار ؟
بداية اتوجه للشعب المصري الشقيق بكامل التهنئة بانتصار الثورة وادعوا الله سبحانه وتعالي ان يحفظها من المكائد سواء كانت الداخلية او الخارجية لتستعيد مصر دورها الطبيعي وخاصة في دعم القضية الفلسطينية وتحرير المسجد الاقصي والقدس بإذن الله تعالي ... لاشك اننا تعرضنا وتواطئت علينا قوي فلسطينية وقوي عربية واقليمية ودولية بهدف اجهاض التجربة والالتفاف علي ارادة الشعب الفلسطيني ولكن نحن كنا مصممين علي تحدي هذه الارادة الظالمة سواء كانت في سياقها الاقليمي او الدولي وكنا معنيين بان نعكس بامانه وصدق إرادة الشعب الفلسطيني التي ظهرت في صناديق الاقتراع لذلك وجدنا امامنا ملفات عديدة اولها الملف السياسي بمعني كيف نستعيد وهج القضية الفلسطينية وكيف نعيد الاعتبار لقضيتنا الفلسطينية باعتبارها قضية تحرر وطني وانه هناك ارض فلسطينية لا يمكن لاحد ان يتنازل عنها فاظهرنا هذه المواقف السياسية بشكل واضح جدا واصبح معلوم لدي كل الاطراف ان الحكومة الفلسطينية هي حكومة امينة علي ثوابت ومبادئ الشعب الفلسطيني والامة وانها لا يمكن ان تفرط وان تعترف بالاحتلال هذا بحد ذاته كان انجاز في مواجهة حالة التدهور التي عاشتها القضية الفلسطينية علي مدار ثمانية عشر عاما ً من المفاوضات العبثية
الدمج بين المقاومة والسياسة
كيف استطاعت حركة حماس الدمج بين المقاومة والسياسة وهل نجحتم بالفعل ؟
نعم لا شك ان البعض اعتقد ان حركة حماس عندما ستقوم بالمشاركة في السلطة او الحكم سيكون علي حساب مشروع المقاومة .. الامر لم يكن علي هذا النحو حماس حافظت علي المقاومة كمشروع وخيار استراتيجي للتحرير جنباً إلي جنب مع العمل السياسي والدبلوماسي المنضبط والملتزم بمبادئ وثوابت القضية الفلسطينية وخلال الخمس سنوات الماضية خضنا تجارب في غاية التعقيد وغاية الخطورة علي صعيد برنامج المقاومة في مقدمتها الحرب التي شنها الصهاينة علي قطاع غزة علي مدار اثنين وعشرين يوما.. حركة حماس من خلال كتائب القسام إلي جانب فصائل المقاومة الفلسطينية هي التي قادت هذه المعركة ولم يكن وجودها في الحكم علي حساب قدرتها الدفاعية وقدرتها علي التصدي للاحتلال الاسرائيلي. ومن المفارقات الايجابية بأن عملية خطف الجندي شاليط تمت أثناء وجود حركة حماس في الحكم بمعني ان حماس لم تسقط واجب تحرير الاسري وفكرت في كل الاتجاهات قبل وجودها في الحكم وايضا بعد وجودها في الحكم فنجحت هذه العملية علي يد فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة المقاومة الاسلامية حماس .. وقبل شهرين او ثلاثة كان هناك جولة في غاية الصعوبة وما قام به العدو من عمليات اغتيال لقيادات وكوادر فلسطينية وفي مقدمتها كوادر حركة حماس وايضا الحركة لم تقف مكتوفة الايدي وتصدت لذلك واستمرت المواجهة اكثر من اسبوع علي هذا الصعيد ايضا هي تحافظ علي تواجدها في خط المقاومة ولو في الاطار الشعبي والاعلامي في الضفة الغربية والممانعة السياسية والاعلامية لذلك استطيع القول بان تجربة الحكم هي تجربة ناضجة علي هذا النحو لان حركة حماس استطاعت ان تجمع بين المقاومة والسياسة ولم يكن شيء علي حساب الاخر بالعكس الوجود في الحكم قوي من هذا الخيار ومن هذا المشروع لانه مثلا في المجلس التشريعي قدم الاخوة في المجلس التشريعي قوانين من اجل حماية سلاح المقاومة ومن اجل حماية المقاومة والمقاومين وتحريم أي مساس بالمقاومة وسلاحها .
تحدثتم عن شاليط هل لكم موقف كحكومة ام هذا الملف في يد القسام ؟
هو في يد القسام فصائل المقاومة الآسرة هي التي تدير المفاوضات في هذا الملف وهي التي يمكن ان تحدد النقطة الي من خلالها تقبل او لا تقبل بتنفيذ صفقة ما ونحن في الحكومة موقفنا معلن وواضح نحن نتبني ونؤيد مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية بل وندعوا الي التسريع من اجل التوصل إلي صفقة بموجبها تنتهي هذه القضية سواء قضية اسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني او قضية الجندي الاسير
حماس بين الحكومة والحركة
هناك اشكالية في الفهم بين حكومة حماس وحركة حماس هل القرار في حكومة حماس يخرج من حركة حماس ام قرار حماس يخرج من الحكومة ؟
لايمكن ان تكون حماس حكومة والحكومة حماس ... حماس فصيل كبير له اجندة له استراتيجية له قواعد له مؤسسات له قيادة له ارتباطات داخلية وخارجية وهي تسير بوضوح في خط مستقيم في تنفيذ سياستها واستراتيجيتها .. الحكومة تختلف. لها وزارات ولها مؤسسات ولها دوائر ولها لجان ولها ايضا ارتباطات وهي حكومة تمثل كل ابناء الشعب الفلسطيني بألوان الطيف المختلفة لذلك الحكومة تقرر لنفسها فيما يتعلق بالشأن العام الفلسطيني .. حماس تقرر لنفسها فيما يتعلق بالمقاومة وكيفية تثبيت عناصر الصمود للشعب الفلسطيني لكن لاشك بأن هناك تقاطعات ما بين الحركة وما بين الحكومة في الكثير من القضايا بما فيها الملف السياسي هناك رؤية متقاربة لأننا أبناء حماس وخرجنا من رحم هذه الحركة وبالتالي حينما وصلنا للحكم فإننا نعكس الموقف السياسي لهذه الحركة من حيث الحفاظ علي المبادئ موضوع الحقوق والأسري والقدس ورفضنا الاحتلال والاستيطان والتوطين و التهجير . هناك تقاطع كبير فحماس تدير المقاومة علي الأرض والحكومة ليست ضد مشروع المقاومة . هناك تقاطع في العمل الخيري والعمل المؤسساتي والانساني والاجتماعي والاقتصادي .. الحكومة تدير هذا البلد وحماس تتقدم الحكومة في مطالب معينة . هناك تقاطعات وهناك فروقات ايضاً كل حسب اختصاصاته وصلاحياته .
العلاقة مع الإخوان المسلمين
ماهي الاشكالية بين حماس والاخوان المسلمين .
لا يوجد اشكالية بالنسبة لحركة حماس هي حركة فلسطينية وحركة تحرر وطني وتعمل داخل الأرض الفلسطينية وتقاتل الاحتلال الاسرائيلي داخل الارض الفلسطينية .. بالمعني التنظيمي لا امتداد لحركة حماس خارج فلسطين ِإلا في الشتات الفلسطيني .. هذه هي دائرة حركة حماس الحركية والتنظيمية نحن نعتز بانتمائنا لمدرسة الاخوان وهذا ليس سر وهذا موضع فخر بالنسبة لي ولكن نحن ليس لدينا أي ارتباطات تنظيمية مع الاخوان في مصر الاخوان في مصر في كيانهم وفي بلدهم وفي قطرهم ونحن هنا في بلدنا وفي دارنا وليست هناك أي اربتاطات تنظيمية بيننا وبين الاخوان المسلمين في مصر هذا شرف لا ندعيه وفي نفس الوقت نحن لا نتبرأ من كوننا أبناء هذه المدرسة التي نعتز بها ونر ي أنها تقود حركة التغيير في عالمنا العربي هذه الأيام .
نقطة التحول التاريخي
ماذا تمثل ثورة 52 يناير لرئيس الوزراء وللشعب الفلسطيني .
هي بارقة الأمل وهي نقطة التحول التاريخي استعادة الدور المفقود لمصر العظيمة الكبيرة الامل الكبير جدا بان التحرير أصبح قريبا في فلسطين القدس أصبحت قريبة . حينما تتحول مصر بهذا الزخم وبهذا العمق الاستراتيجي وبهذا المخزون البشري وبهذا التاريخ الكبير وبهذه المباشرة مع الشعب الفلسطيني ان تتحول من نظام كان يحاصر او يعادي أحيانا إلي نظام يتبني القضية ويحمي القضية يرفض التورط في حصار قطاع غزة يرفض التورط في اعطاء غطاء لأي عدوان علي قطاع غزة هذا بالنسبة لنا شيء كبير جداً وأنا أقول ليس فقط لفلسطين مصر ليست دولة مصر أم وحينما تتحول إيجابيا ً فهذا ينعكس علي واقع الأمة وحينما تعيش مصر بمراحل من الضعف والتبعية للغير خاصة في إطار السياسي الرسمي فعمني ذلك أن الامة تصاب بالنكسة وهذا واضح جدا وأملنا كبير جدا في مصر ونري ما حصل في مصر وتونس وما يحصل في الثورات العربية بالتأكيد له انعكاسات ايجابية علينا كفلسطينيين وعلي قضيتنا بشكل عام . كلي أمل ان تصل سفينة الثورة المصرية إلي شاطئ الأمان وأن يجري حمايتها من الكثير من الأمور البعض يريد أن يحول الثورة إلي ازمة في مصر البعض يريد ان يحتوي الثورة البعض يريد ان يبقي الثورة في مكان المراوحة بحيث تصبح غير قادرة علي النهوض وغير قادرة علي العودة لما كانت عليه . لذلك هذه مسائل في غاية الأهمية وثقتنا كبيرة في قيادة الثورة المصرية والقيادة المصرية والشعب المصري وشباب الثورة في مصر لانهم هم الذين صنعوا هذا التاريخ الجديد ويكتبون صفحات تاريخ جديد قادرين ان يتجاوزا كل العقبات والتحديات التي تواجه هذه الثورة المجيدة.
ملف المصالحة
بالنسبة لملف المصالحة الذي تعثر الآن كيف تسهم حركة حماس في انجازه وهل تقدم بالفعل حركة حماس تنازلات لم يراها الناس في موضوع المصالحة؟
نحن ذهبنا للمصالحة بكل قوة وارادة صادقة، المصالحة خيار وضرورة وقناعة ولذلك نحن وقعنا ونحن مرتاحين ومنسجمين بالكامل مع قناعاتنا ومع ارادة الشعب الفلسطيني في انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ومن اجل الوصول الي لحظة التوقيع حماس أبدت مرونة كبيرة من حيث الشكل وكلنا تابعنا رفض الاخ ابو مازن ان يجلس الاخ ابو الوليد علي الطاولة ورفض ان يوجه كلمة وتعاطي مع الامور بنوع من الفوقية الحركة استوعبت هذا الموضوع من اجل شعبنا ومن اجل المصالحة ومن اجل الراعي المصري واحترام الراعي المصري للمصالحة في المضامين حينما تتخلي حماس عن الاغلبية التشريعية وتقبل بألا تكون هي سيدة الموقف في تشكيل حكومة وهذا حق دستوري لها وتقبل بحكومة توافق وطني وشخصيات مستقلة هذه ايضا شيئ من المرونة ليست سهلة حينما توقع حركة حماس علي الاتفاق ولا يزال المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية رغم أن هذا كان في يوم من الايام شرط لاي توقيع علي اتفاق.... استحضارا ًمن حركة حماس للخطورة التي نمر بها والرغبة في احداث اختراق في ملف المصالحة قبلنا ان نوقع والاخوان ما زالوا موجودين في السجون وحتي هذه اللحظة يعانون.. لما حركة حماس تقبل بان يبقي الوضع الامني كمؤسسة امنية في الضفة الغربية علي ما هو عليه مع البحث في تغيير السياسيات . في هناك مرونة عالية قدمتها حركة حماس والمرونة وانا احدث شعبنا وامتنا هي مرونة في الاداريات وليس مرونة في المباد والثوابت والقطعيات السياسية بالنسبة لنا هذا شيء لا يمكن ان يمسه احد لذلك قدمنا هذه المرونة من اجل الوصول للمصالحة وكنا ذاهبون بقوة لتطبيق هذا الاتفاق لكن للاسف الشديد انا بشوف ان هناك بطئ شديد وتراجع من قبل رام الله عن التطبيق ممكن هذا بفعل عوامل متعددة الضغظ الامريكي الصهيوني.. رغبة ابو مازن بالعودة للمفاوضات لا يريد ان يقيد نفسه بقيد سياسي.. عينه علي استقلال ايلول موضوع الدولة الوهم الذي يسمي الدولة المفاوضات المحكوم عليها بالفشل مسبقا ً حتي لو استؤنفت لذلك هذه العوامل كلها يبدو انها تشكل نوع من الكوابح لم تسمح بان تدور العجلة بالشكل المطلوب .. نحن من جانبنا ما زلنا ملتزمين بالمصالحة ولن نتخلي عنها معنيين بتطبيقها ومعنيين بان شعبنا الفلسطيني يعيش حالة شراكة سياسية والامنية الحقيقية.
التفاوض بين فتح وحماس
البعض يري انكم اخطأتم في التفاوض مع ابو مازن ؟
لا انفي الكلام الذي تفضلت به ولا انفيه مطلقا ولكن اخطأنا هذا يحتمل الصح او الخطأ بمعني اننا نحن القضية الفلسطينية اكبر من اشخاص والتحديات التي تواجهها اليوم هي اكبر من الخلافات الصغيرة من يستفيد ومن يخسر القضية الاساسية هل سيربح الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من المصالحة ام لا انا اقول نعم بغض النظر عن الاشخاص لانهم متحركون ممكن بكرة يمشوا المهم القضية الثابتة الشعب الفلسطيني له وجود نحن نتحدث عن مخاطر تواجه القدس واللاجئين اليوم في مؤامرة توطين نتحدث عن استيطان يتغول في الضفة الغربية نتكلم عن الجدار الذي يبتلع الارض نتكلم عن سبعة الاف اسير يعانون في سجون الاحتلال الاسرائيلي نتكلم عن حصار في قطاع غزة ونتكلم عن اعادة اعمار في غزة نتكلم عن فتح المعابر في غزة نتكلم عن نسيج اجتماعي تفكك بعض الشيء لدرجة العداء النفسي بين الناس كل هذه المسائل في كفة . ماذا يجب عليك ان تفعل ؟ يجب عليك ان توحد الشعب الفلسطيني ان تواجه كل هذا الموضوع والقضية الفلسطينية هي التي ستربح والشعب الفلسطيني احرار الامة ربحانين حينما يرون الشعب الفلسطيني موحد قد يكون علي هامش هذا الامر حسابات صغيرة يربح فيها ابو مازن او يخسر فيها هذا شيء اخر المهم لنا كيف تربح القضية الفلسطينية هذا اولا.
ثانيا: الوضع لدينا في فلسطين يختلف عن الوضع في البلاد العربية لان البلد العربية مستقرة تصنع ثورات وتغير نظم نحن هنا لسنا دولة لا وجود لدولة ولا وجود لنظام سياسي مستقر نحن هنا تحت احتلال وفي مرحلة تحرر وطني انت لا تقلب أنظمة نحن معنيون بقلب الاحتلال كيف تزيل الاحتلال صهيوني لاسيما ان السلطة التي تتحرك في ظلالها ليست سلطة بالمعني المتكامل لا تملك حريتها سلطة تحت الاحتلال في الضفة الغربية وهنا حكومة نملك ارادتنا ونملك قرارنا واستقلالية هذا القرار وانعكس هذا علي اشياء كثيرة جدا ً لكن غزة محاصرة لذلك لا نستطيع ان نأخد التجربة الخاصة بالنظام العربي والثورات العربية ونطبقها هنا بالمعني الكلاسيكي
التنازلات
البعض يري انكم قدمتم تنازلات فما المشكلة في تقديم تنازل آخر وتقبلوا بسلام فياض رئيسا للوزراء الفلسطيني؟
حينما نقول انه من غزة ليس تحيزا لغزة بقدر ما هو توزيع مواقع رؤوس السلطة رئيس السلطة في الضفة ورئيس المجلس التشريعي في الضفة وقطاع غزة لا تستطيع ان تجعله خاليا من موقع رئاسي حتي لا يصبح فاقد للفاعلية السياسية لابد ان يكون من غزة.
ثانيا سلام فياض له حكاية يجب ان لانمر عليها مرور سريع هو يرأس حكومة في الضفة جاءت بعد الحكومة الشرعية وعلي انقاض حكومة وحدة الوطنية لانه شكل حكومة بقرار من أبو مازن . اليوم الحكومة الشرعية هي حكومة غزة هي تمتلك الاغلبية الدستورية والشرعية والعالم يعرف هذا الكلام عند الحديث عن حكومة غزة انها غير شرعية وحكومة فياض حكومة شرعية فهذه قسيمة ضيزا الشرعي يذهب واللاشرعي يبقي علي رأس حكومة وهذا تكريس لمظاهر الانقسام .
الموضوع الثاني اذا كانت المسألة تتمثل في شخصنة رئاسة الوزراء فهذا شيء واذا كان الحديث عن معايير فيجب ان تتوافر في رئيس الوزراء من اجل تمرير الحكومة حتي يكون لها قبول اقليمي ودولي فهذا شيء اخر .
المعايير تنطبق علي عشرات الاسماء ليست محصورة في سلام فياض أما اذا كان الموضوع سلام فياض لشخصه فهذه مشكلة فهل يمكن ان تقبل كرامتنا نحن الفلسطينيين بأن كل الشعب الفلسطيني ليس فيه قيادات او حكومة إلا الشخص الفلاني وكرامتنا الوطنية لا تقبل ذلك .
الموضوع الثالث النهج السياسي الذي يتبناه سلام فياض والتقاطع مع ما يسمي السلام الاقتصادي في الضفة الغربية وبناء مؤسسات دولة وهمية علي حدود الجدار فهذا شيء لا نقبله .
عند الحديث عن موضوع التعاون الأمني مع العدو والأجهزة الأمنية في ظل حكم سلام فياض هي التي قمعت الانتفاضة والمقاومة في الضفة الغربية واعتقلت المقاومين والاجهزة الامنية التي تعمل في الضفة الغربية علي تعاون كامل مع الاجهزة الأمنية الإسرائيلية وهو علي رأس هذه المنظومة السياسية .. فكيف لنا نحن كوطنيين أن نقبل بهذا الأمر .
الموضوع لا علاقة له بالتناول بقدر ما له علاقة بالكرامة الوطنية وبتطبيق حكومة التوافق الوطني المشكلة أن أبو مازن يريد ان يشكل حكومة بمقاسه الخاص وأن يضع لها رئيس الذي يريد وهذا منافي للاتفاق لان الاتفاق يتكلم عن حكومة توافقية يعني بصمة الكل موجودة في الحكومة حتي نتحدث عن حكومة توافق وطني. عندما يتحدث أبو مازن بان هذه الحكومة حكومته وسأعين عليها رئيسا سلام فياض وهي ستطبق سياساتي فهذه لا تكون حكومة توافق وطني هذه حكومة قرار بعيد عن التوافق.
وأود أن أقول شي مهم انه عندما نتحدث عن رفض فياض فنحن لا نجرح به السيد سلام فياض كان وزير مالية في الحكومة التي كنت أرأسها ومعرفتي به رجل محترم بصفاته واخلاقه نحن لا نتكلم عن شخصه نحن نتكلم عن سياق وطني سياسي في مرحلة ما الرجل اصبح علي رأس هذا الوضع بهذه الطريقة .
كيف تم صقل شخصية اسماعيل هنية هل بالتجربة أم أن هناك ماضي منذ تجربة كونك مدير مكتب للشيخ أحمد ياسين ؟
انا عبد فقير إلي الله عز وجل ولا ندعي الكمال فالكمال لله عز وجل ونحن بشر أصبنا واخطأنا في تجربتنا ونحسب أن الله يغفر الزلات ويزيل العثرات.
لا شك أنني موجود في هذا السياق منذ وقت طويل منذ ان كنت في الجامعة منتصف الثمانينات كرئيس لاتحاد الطلبة وعضو في اتحاد الطلبة وقيادات الكتلة الاسلامية ودخلت السجن في الانتفاضة الاولي ثم ابعدنا إلي مرج الزهور في جنوب لبنان ثم عدنا لممارسة العمل السياسي العلاقات الوطنية ولجنة المتابعة العليا لانتفاضة الاقصي ثم مدير مكتب الإمام الشيخ احمد ياسين رحمه الله مع اخوانا ايضا في لجان الحوار الوطني ثم مرحلة الانتخابات والحكومة والعمل الحكومي لمدة خمس سنوات ليست كمثل أي خمس سنوات اخري خمس سنوات من الحصار والحرب والعدوان والمكائد الداخلية والخارجية ومحاولات الاغتيال.. لاشك ان هذا منحني شيء من القدرة علي التبصر اين يضع قدمه وكيف يمكن ان يمضي بهذه السفينة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.