كالعادة أو الوصم والوشم الحكومي البائد والمستبد ؟ مازالت وسائل الإعلام الموجه الحكومية البلهاء وعلي أختلاف أنواعها من صحف ومجلات وقنوات تلفزيونية وإذاعية تردد كالببغاء عبارة غبية وخبيثة وهي ( الأحتفال بالثورة ؟! ) ، كلمة وقحة ومنفرة ومستفزة وخبيثة ؟ ومازالت تلك الوسائل الأعلامية المتخلفة والرجعية والمسيرة والموجهه كبغال البلدية البائدة ؟ تتحدث وتتعامل مع المواطن المصري بنفس المنطق البائد والفكر الرجعي المتخلف وتأبي أن إلا أن تكون متخلفة وغبية ولا تساير المستوي الحضاري والثقافي لأبناء الثورة بل ولأبناء الشعب المصري المتحضر ؟ يريدون وبكل الغباء السياسي المفضوح والمقروء والمشاهد والمسموع أن يجعلوا من ذكري يوم أشتعال الثورة والتي لم تحقق أياً من أهدافها عيداً وأحتفالاً ؟ تباً لكم جميعاً أيها المتنطعون ؟ أي عيد وأي أحتفال هذا الذي تتحدثون عنه وتتشدقون به ؟ هل نحتفل في ذكري الثورة بصرع وقتل غادر وفاجر وكافر لأجمل زهور شباب مصر والذين قتلوا غدراً علي أيادي كلاب نجسة ؟ أم نحتفل علي كلاب نجسة مسعورة مازالت حرة وطليقة السراح ولم تحاكم من بعد مرور أكثر من سنة كاملة علي صرعها وقتلها لأبناؤنا وبمنتهي الوحشية والإجرام والفجر ؟ أم نحتفل علي قضاء فاسد وفاشل لم يستطيع حتي تاريخه القصاص بعدل الله من قتلة أبناؤنا الثوار ؟ أم نحتفل علي هتك أعراض بنات مصر المحصنات وكشوف العذرية القبيحة والقذرة أو علي تعريتهم وفضحهم علي الملا وأمام عدسات المصورين والمراسلين الأجانب من شتي بقاع العالم ؟ أم نحتفل علي أولادنا وهم يسحلون ويقتلون بالعصي والشوم كالكلاب والقطط الشاردة ؟ وترمي بأجسادهم الطاهرة في مكبات الزبالة ؟ أم نحتفل علي مسرحية هزلية مللنا من تكرارية فصولها المفضوحة في محاكمة شيطان مريد مع أبناؤه ورموز فجره ؟ وعلي الرغم من مرور سنة كاملة لم ولن تحسم قضيتهم ومسرحيتهم الهزلية بعد ؟ أم نحتفل علي بقاء جميع من نهبوا وسرقوا وأغتصبوا مقدرات وطن وشعب بأكمله خارج نطاق المسائلة القانونية وعدم مثولهم أمام أي جهة تحقيق بالدولة وحتي تاريخه ؟ وهم معروفين بالأسم والرسم والصورة وبأفعالهم السوداء والتي يندي لها جبين الكلب الأجرب ؟ ومع ذلك لم توجه لأي منهم أي أتهام بعد ؟ وعلي الرغم من أن أسماؤهم وجرم وفجر وكفرأفعالهم تعج بها مواقع النت والصحف ؟ أم نحتفل علي خيبة الحكومات الفاشلة المتعاقبة والتي لم تفلح إلا في حدوث أنفلات غير مسبوق في أسعار السلع والخدمات ودون أدني رقابة ، وخلق الأزمات تتلوها الأزمات وبعد أختفاء البنزين والمحروقات وكأننا بالعراق أو الصومال ؟ ووصول سعر أنبوبة البوتاجاز إلي خمسون جنيه ؟ يدفعها المواطن التعيس نيابة عن المواطن الأسرائيلي والذي نصدر له الغاز بأبخس الأسعار ؟ أم نحتفل علي حالات البطالة وتفشي العنوسة الغير مسبوقين ؟ أم علي عجز حكومي فاضح وواضح في معالجة أي أزمة بل ناجح فقط في خلق المزيد والمزيد من الأزمات والمتاهات ؟ تباً لكم أيها المتنطعون الخبثاء فنحن لانحتفل بثورة لم تنجز أي هدف من أهدافها ، نحن فقط نصحح لكم قصوركم الذهني وتخلفكم العقلي واللفظي ، ونذكركم أن الثورة مستمرة وباقية وحتي تحقيق جميع أهدافها ، نحن لانحتقل أيها البؤساء ولكننا فقط نذكركم أننا مازلنا موجودون وأننا مازلنا نرقبكم وعن كثب وأننا كسرنا وللأبد حاجز الخوف والموت وأننا مستعدون للموت وطلاب شهادة وبقدر حرصكم أنتم علي حياة الحرام المترفة ، نعم نحن جميعاً أبناء مصر الثورة شباباً ونساءً ورجالاً وشيوخاً بتنا جميعاً في توق وشوق إلي شهادة كريمة ونحن بتنا نحمل في أيادينا الكفن ، فهي أخير ألف مليون مرة من حياة العفن ، نحن لا نحتفل ولا نرقص علي جثث أولادنا وبناتنا وشيوخنا أيها البلهاء ، ما أقبحكم وما أوقحكم ، فقط نذكركم اليوم والذكري تنفع المؤمنين أننا في حالة ثورة مستمرة صنعت بيد الله وبمشيئته ولن تخمد ولن تهنأ ولن نحتفل إلا بتحقيق جميع أهدافها السامية وهي القصاص العادل لدماء كل شهيد ومعوق وجريح ، وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة التامة والكاملة ، وحساب كل من أفسد ونهب وأغتصب وقتل ووأد ، وحينها فقط سوف نحتفل ، ولكن دون دعوتكم للمشاركة في حفلنا وعرسنا والذين نحن فقط ودوماً أصحابه وملاكه ولنا فقط الحق في تحقيق موعده ومكانه وزمانه وحضوره ، فكفوا أذاكم عنا أيها المتنطعون ولاتقولوا زوراً وبهتاناً أننا نحتفل؟! فأصحاب الميت المغدور وأهله وشعبه وأولياء الدم والعرض لايحتفون ولا يحتفلون ولايرقصون أبداً علي جثته ؟! [email protected]