المدير الإقليمي للبنك الدولي: استراتيجية مصر الوطنية للمدن الذكية تمثل محطة بارزة تضع المواطن في قلب التحول العمراني    رئيس وزراء قطر يعلق على اعتذار نتنياهو    فوز المرج وشبين القناطر والجزيرة وتعادل بطا بالقسم الثالث    عاجل- سكك حديد مصر تُسيّر الرحلة ال21 لعودة الأشقاء السودانيين طوعًا إلى وطنهم    وزير الزراعة يتحدّث للقناة الأولى عن العلاقة مع جهاز مستقبل مصر والقطاع الخاص    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    محافظ الجيزة يفتتح توسعات قسم الرعاية المركزة بمستشفى إمبابة العام    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    الرئيس السيسي يؤكد ضرورة بدء إعداد إستراتيجية جديدة لحقوق الإنسان    خبير أوروبي: التوتر بين روسيا والناتو "على حافة حرب مباشرة"    بعد 5 أيام من اندلاع الحريق.. العثور على جثة ضحية جديدة تحت أنقاض مصنع المحلة    وزير الثقافة يعقد لقاءات مكثفة لدعم مرشح مصر لمنصب مدير اليونسكو    الادعاء الأمريكي في ماريلاند يكشف تفاصيل مصادرة 14 قطعة أثرية مصرية مهربة    وزير الإسكان يُعلن بدء تسليم وحدات مشروع "ڤالي تاورز إيست" بالعبور الجديدة ضمن مبادرة "بيتك في مصر"    أيمن عبدالعزيز: الزمالك لعب أمام الأهلي 80 دقيقة بلا مدرب    مستشفيات محافظة المنيا تحتفل باليوم العالمي للقلب بحملات كشف وتوعية مجانية للمواطنين    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    ترامب يعلن إنجازاته فى الأمن الدولى ويطالب بجائزة نوبل للسلام    زينة أشرف عبد الباقى: أشعر بتوتر كبير فى العمل مع والدى    المتحف المصرى الكبير يستضيف النسخة الثالثة من فعالية "يوم الهوية".. صور    أردا جولر نجم ريال مدريد يتوج بجائزة أفضل صاعد فى الليجا لشهر سبتمبر    محافظة الجيزة: رفع السيارات المتهالكة وحملة نظافة مكبرة بفيصل    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    محافظ الغربية يتفقد الوحدة الصحية ومركز الغسيل الكلوى والحضانات بقرية أبشواى الملق    بث مباشر لمباراة توتنهام ضد بودو جليمت اليوم في دوري أبطال أوروبا    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وزير التربية والتعليم يصدر قرارًا وزاريًا بشأن حافز التفوق الرياضي    "زراعة الفيوم" تنظم ندوة إرشادية حول محصول الكانولا كأحد المحاصيل الزيتية الواعدة    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    «واحدة من الدول الثلاث».. وزير: كوريا الشمالية قادرة على ضرب البر الرئيسي الأمريكي    اتحاد الكرة يؤكد ثقته في الحكام المصريين    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    تشافي يرد على عرض اتحاد جدة السعودي    قناة مجانية تنقل مباراة منتخب الشباب ضد نيوزيلندا في المونديال    صلاح أساسيا في تشكيل ليفربول المتوقع أمام جالاتا سراي    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    مصرع 7 عناصر إجرامية شديدة الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بالبحيرة    ما حكم قتل الكلاب الضالة المؤذية؟ دار الإفتاء تجيب    تعرف على العد التنازلى لشهر رمضان المبارك وأول أيامه فلكيا    مهن المستقبل.. جدارات متجددة    أرقام عماد النحاس فى دور المدير الفنى المؤقت للنادى الأهلى للمرة الثانية هذا العام    الرئيس السيسى يستقبل الأمير "رحيم" رئيس شبكة الآغا خان للتنمية ويهنئه بمنصبه ويشيد بإسهامات والده فى دعم التنمية وحفظ التراث الإسلامى.. الرئيس: حياة كريمة و100 مليون صحة تجسد رؤية مصر 2030 للاستثمار فى الإنسان    مبعوث رئيس كوريا: مصر تلعب دورا محوريا فى تعزيز سلام واستقرار المنطقة    ما حكم ما يسمى بزواج النفحة.. الإفتاء توضح    رئيس الوزراء يتفقد عددا من المنشآت التعليمية بقرية سبك الأحد    مجلس الشيوخ ينعقد الخميس 2 أكتوبر و17 أكتوبر نهاية الفصل التشريعي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-9-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توفيق عكاشة .. يتقمص دور الشخصيات الكرتونية لإضحاك المصريين
نشر في مصر الجديدة يوم 05 - 01 - 2012

لا نستطيع ان نتجاهل توفيق عكاشة أكثر، لقد أثبت لنا هذا الرجل انه ظاهرة مثيرة للضحك والجدل وقد اثار علامات الإستفهام حول توريث الزعيم الليبى معمر القذافى لشخصيته الكرتونية ليتقمصها توفيق عكاشة وكان لازما علينا أن نعرض هذه الظاهرة فى مساحتنا للإختلاف لنعرف هذه الظاهرة ونحللها .
تشير شيريهان المُنيري (كاتبة) أن هناك العديد من الصفحات مثل (توفيق عُكاشة قذافي مصر)، (معاً لتعيين عُكاشة وزيراً لتزغيط البط)، (الحملة القومية لترشيح توفيق عُكاشة لمنصب ناظر المزرعة)، (توفيق عُكاشة الرجُل الذي هز عرش الستالايت)، (كارهي توفيق عُكاشة)،... جميعُها أسماء صفحات وجروبات انتشرت خلال الفترة الماضية علي موقع ال Facebook كوسيلة للسُخرية من "توفيق عُكاشة" نتيجة لتهكُمهِ الدائم علي شباب الثورة وأداء قناته.
ولنفس تلك الأسباب قامت "حركة أزهريون بلا حدود" بحملة من خلال صفحتهم علي موقع الFacebook لغلق قناة "الفراعين" من خلال الإعلان عن أسماء الشركات المُتعاقدة مع هذه القناة والدعوة إلي مُقاطعتها كعامل ضغط عليها للانسحاب من دعم هذه القناة.
كما جاء نقلاً عن صفحة "آخر أخبار الميدان" الموجودة علي موقع الFacebook: أن الكثير منا يعتبر "توفيق عُكاشة" أضحوكة بأسلوبهِ الغريب في تناوُل الأحداث غير مُكترسين باتهاماتهِ اللاذعة لثوار التحرير.. ونكتفي فقط بالضحك علي أدائه، فالبعض لم يسمع ولم ير "توفيق عُكاشة" قبل الثورة ومدي التناقُض والنفاق لمُديري شئون البلاد وللأسف يوجد الكثير ممن يقتنعون بكلامهِ، فإن لم يوضع حل الآن لهذا الرجل والمُهاترات التي يصيب بها اذان الشعب ومدي تضليلهِ وتكذيبهِ للحقائق فسنُصبح غداً في نظر الناس كافة عُملاء وخونة ومُخربين ولا نُريد الخير لبلدنا وتُصبح الثورة مُجرد انقلاب علي الحُكم من أقلية مُندسة كما يدعون...).
ولكن لاحظنا أن هذا الجدل تعدي الإطار المحلي حيثُ جاء المُذيع "مايكل كورين" (أحد أشهر مُذيعي التليفزيون والإذاعة الكندية) في إحدي حلقاتهِ يعرب عن دهشتهِ من "توفيق عُكاشة" مُتسائلاً : "هل هذا كلام شخص مجنون يسير في الشارع ؟ ثُم أجاب "لا، هذا كلام مُرشح للرئاسة المصرية يسمي "توفيق عُكاشة" والذي يرأس قناة "الفراعين" واحدة من أكبر القنوات الفضائية في مصر" هذا الكلام الذي جاء كنتيجة لما قالهُ "توفيق عُكاشة" في إحدي حلقاتهِ بأن : "اليهود ليس كُلهم أشراراً، فمنهم أيضاً طيبيين" ثم قام بتقسيمهم بنسبة 60% أشرار و 40% طيبيون.
ولكن لم يقف الوضع عند هذا الحد، فمع تصفُحي لموقع "دُنيا الرأي" قرأت إحدي المقالات تحت عنوان (الذكي المُتغابي "توفيق عُكاشه") والتي ينتقد كاتبها نفس الفكرة السابقة بالإضافة إلي سُخريتهُ من أداء "توفيق عُكاشة"، ولكن ما لفت انتباهي أن كاتب هذه المقالة هو "عُمير الفرا" باحث سياسي فلسطيني الأصل، مما جعلني أتساءل هل أصبح "توفيق عُكاشة" وقناة "الفراعين" ظاهرة مُثيرة للجدل وصلت إلي هذا الحد وتعدت الحدود المصرية ؟
في هذا الإطار قال: "إسلام حامد" (إعلامي) : "ان توفيق عُكاشة ظاهرة تستحق الدراسة، فأنا لا أفتح قناة "الفراعين" إلا عندما أرغب في الضحك وكذلك يفعل أطفالي"، وأرجعَ ذلك إلي اختلاف مواقف "توفيق عُكاشة" قبل وبعد الثورة فهو يري مُحاولاته حالياً لإلصاق نمطه الإعلامي وقناته بالمجلس العسكري من خلال حشده لجميع الوسائل والإمكانيات المُمكنة من أجل إعلان تأييده للمجلس العسكري بشكل أكثر من اللازم، مُزايداً بذلك علي نُظرائه الإعلاميين الذين يتناولون الأحداث في الشارع المصري بشكل مُتوازن بعيداً عن التأييد أو عدمه للمجلس العسكري.
كما أشارإلي الأداء السيئ لإحدي مُقدمات قناة الفراعين مُستشهداً بأدائها في إحدي الحلقات عندما استمرت في وصف ثوائب النزول للعباسية، وحديثها عن أمجاد وبطولات "توفيق عُكاشة" في تأييد المجلس العسكري، ثُم الإسهاب في تخوين جميع المُتظاهرين في ميدان التحرير، وأخيراً تساءل "إسلام" : "لمصلحة من كُل هذا ؟!".
وفي السياق السابق أكمل "عبده إبراهيم" (مؤسس حركة أزهريون بلا حدود) واصفاً قناة "الفراعين" بأنها دعوة للفتن بين الناس وأنها ليست قناة مُحايدة علي الإطلاق، وأضاف أنهُ يري تقييم القناة كُكل في الحضيض - مما دفعهُم إلي القيام بحملة علي موقع الFacebook مُحاولة منهُم لغلق قناة "الفراعين"- وأن أداء المُذيعة "حياة الدرديري" سيئ جداً مُعلقاً : "لا يصح أن تصفنا كثوار (بشوية عيال) فكان معنا من الشخصيات البارزة في العديد من المجالات ما يكفي، فهذه ليست المهنية"، واستطرد قائلاً : "(عن أبي هُريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمُت")".
أما "مروة الكومي" (عضو بحركة شباب 6 إبريل - الجبهة الديمُقراطية) فقد علقت علي الحملة السابق ذكرها أنها لا تعتقد أن الناس في حاجة إلي حملات مُقاطعة لكي يمتنعوا عن مُشاهدة "توفيق عُكاشة"، فهي علي يقين أن من يشاهد حلقاتهُ يكون في الأساس من باب الترفيه والرغبة في الضحك وليس أكثر، وقالت : "أنهُ انحدر بمستوي الإعلام في مصر، وأن أداء قناة "الفراعين" ككُل يفتقد المصداقية ويخالف الآداب والأخلاق الإعلامية". كما نددت "مروة" بموقف "عُكاشة" من "أحمد رجب" أحد أعضاء الحركة، عندما نقل صورتهُ للمُشاهدين علي أنهُ بلطجي، في الوقت الذي كان "أحمد" يصارع فيه الموت إثر إصابته بطلق ناري، بجانب ما عاد علي أُسرته من ضرر نفسي ومعنوي، ومن ثم تري "مروة" ضرورة إنشاء الحكومة لجهاز رقابي مُشابه ل "مجلس أداء التليفزيون" في الولايات المتحدة الأمريكية، ليكون رقيباً علي أداء جميع القنوات الإعلامية كمُحاولة لضبط الأداء الإعلامي ومنع أي نوع من التجاوُزات.
وبالسؤال عن علاقة "توفيق عُكاشة" بحركات الأغلبية الصامتة ووقفات العباسية، نفي "حسام حازم" (المُنسق العام لحركة صوت الأغلبية الصامتة) أن هُناك علاقة تربط بين الحركة والدعوات التي تنطلق من قناة "الفراعين"، وأشار إلي أن أي مصري يدافع عن نفس فكرتهم التي يطرحونها- دعم الشرعية للمجلس العسكري حتي انتهاء المرحلة الانتقالية- سواء كان "توفيق عُكاشة"، أو من التحرير أو غيرهِ مُرحب بهِ، وأضاف : "لا يحق لي التدخُل في سياسة قناة "الفراعين"، فهي ترجِع لصاحبها وهو المسئول عنها، وذلك علي الرغم من اختلافي معهُ في الفكر وبعض التوجُهات السياسية".
كما أكد "حسام" علي أن أي مُشارك مسئول عن أفعاله وأنهُ ضد فكرة التعميم سواء في العباسية أو التحرير.
وأكمل "أحمد فؤاد" (مُنسق العمل الميداني في صوت الأغلبية الصامتة) مُفسراً أن أداء القناة أياً كان الجدل المُثار حولها ناتج عن عدم وجود رقابة إعلامية، وأنهُ طالما أن هُناك أشكالاً مُختلفة من التحريض في بعض القنوات، فمن الطبيعي أن تظهر قنوات تحريضية في الاتجاه المُعاكس.
وأكد "فؤاد"علي ضرورة اتباع المهنية والضمير في الأداء لجميع الأطراف حتي ننتهي من كُل هذه الإشكاليات.
ومن منظور سياسي يري "حسين علي بحيري" (باحث سياسي- المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية) أن قناة "الفراعين" تُقدم رسائل إعلامية مُختلفة وبالأخص الرسائل السياسية والاجتماعية عن طريق الاعتماد علي أسلوب الفرقعة الإعلامية لجذب المُشاهد الذي يجد نفسه غالباً أمام قناة خاوية الفكر البناء، والمضمون الإعلامي الجيد.
وأكمل قائلاً : "أن ما يعيب هذه القناة هو عدم تقديم رؤي سياسية ذات قيمة موضوعية تحترم عقل المُشاهد المُتخصص أو العادي، بالإضافة إلي عدم الحيادية والموضوعية التي نُلاحظها في ظل تحول الآراء والاتجاهات للقناة قبل وبعد ثورة 25 يناير".
وأضاف أن مُقدمي البرامج في هذه القناة ىُعيبهم اتباع الأسلوب التهكُمي والمُبالغ فيه وخاصة عند انتقاد أشخاص بعينهِم أو تناوُل موضوعات وأحداث مُعينة، فهو يلاحظ أن أغلب المُناقشات تدور في اطار كوميدي والتي شبهها بمسرحية كوميدية يتم عرضها علي القناة بشكل مُنتظم، وهو ما يعتقد أنهُ يجذب بعض المُشاهدين لهذه القناة ولكن من أجل الترفيه فقط.
وقد أرجعَ "حسين" السبب الذي يجعل الكثير من ضيوف برامج تلك القناة، يتركون البرامج المُذاعة علي الهواء مُباشرة إلي اصطدامهِم بالمُستوي الثقافي والإعلامي لمُقدمي بعض البرامج والأسلوب غير المُحايد المُتبع في تلك القناة.
ومع التوجُه لبعض من خُبراء الإعلام كمُحاولة لتحليل تلك الإشكالية التي أثارت الجدل محلياً وعالمياً، ذكرت نائلة عمارة (أُستاذ الإذاعة والتليفزيون- جامعة حلوان) أن "توفيق عُكاشة" يحظي بشعبية كبيرة خاصة في المناطق الريفية، لأن قناة "الفراعين" تُشبه ُبالنسبة لهُم الإذاعات الأهلية التي كانت موجودة في العشرينيات، وذلك نظراً لاستخدامه اللُغة الدارجة والأسلوب الأقرب للمُشاهد البسيط، ولكن أكدت "نائلة" وجود ملمح التجاوُز في قناة "الفراعين".
وأشارت إلي أن هذا الملمح موجود في العديد من القنوات الأُخري أيضاً، وأرجعت السبب في ذلك لعدم وجود ضوابط مُحددة للإعلام، ومن ثم فهي تري أن المشهد الإعلامي بأكمله يحتاج لإعادة مُراجعة، وضرورة وضع كود مهني للعمل الإعلامي وتفعيل ميثاق للشرف يحدد ملامح التجاوُزات، بالإضافة إلي أهمية وجود جهة مسئولة يرجَع لها وضع عقوبات علي تلك التجاوُزات والأخطاء المهنية.
ثم أنهت "نائلة" حديثها وقالت : "إننا إذا قدمنا نفس الأسلوب المُبسط الذي ىُتبع في تلك القناة والذي أري أنهُ الأقرب إلي شريحة عريضة من المُجتمع بشكل أكثر انضباطاً من ناحية الألفاظ والمعلومات المُقدمة، فمن المُمكن أن يوُظف بشكل إيجابي لخدمة مصالح تنموية تصُب في خدمة المُجتمع في النهاية".
كما أوضح "هشام عطية" (اُستاذ الصحافة بكُلية الإعلام- جامعة القاهرة) أننا يجب أن نعترف أن قناة "الفراعين" نشأت في ظل سيطرة الدولة علي الإعلام كغيرها من القنوات الفضائية الخاصة التي ظهرت في العهد السابق، وأن "عُكاشة" لم ينفرد وحدهُ بامتلاك قناة خاصة في ظل الظروف السابقة التي كان يصعُب معها ذلك لأي مصري عادي.
وأضاف "هشام" أننا نعلم أن قيام الثورة جاء من أجل مجموعة من القيم والمعايير والتي منها حُرية التعبير وطرح الأفكار والرؤي الذاتية، وبالتالي فمن حق "عُكاشة" أن يطرح الرأي الذي يريدهُ مثلهُ في ذلك مثل أي قناة أُخري تطرح آراءها باختلاف التوجُهات، ولكن ما نستطيع أن نتناقش فيه هو أن يكون أسلوب الطرح المُتبع بشكل غير جارح وغير مُنتهِك للحقوق الإعلامية للمُشاهدين، بالإضافة إلي ضرورة احترامهِ لوجهة نظر الطرف الآخر أياً كانت توجُهاته.
وقد أرجع "هشام" مُشكلة "عُكاشة" في أنهُ اختزل القناة في شخصهِ (One Man Show))أي أنهُ يستطيع أن يظهر علينا في أي وقت ويقول لنا ما يشاء، وأشار إلي أن "عُكاشة" يختلف مع باقي القنوات ذات التوجُهات المُختلفة، فهو أضفي علي "الفراعين" حساً شعبياً ساخراً مما جذب قطاعاً كبيراً من الناس التي إما يستفزها أسلوبهُ، أو بهدف التسلية والترفيه، أو لمُجرد الإلمام بما يقولهُ عليهم، وقال :"أن مُجرد وجود جمهور مُهتم ومُنجذب لمُشاهدة هذه الظاهرة المُنفردة -خاصة القطاع غير المُسيس وغير المعني بهذا النوع - والاستمتاع بطريقة تقديمه للفكرة السياسية بطريقة ترفيهية، يعتبر نوعاً من النجاح الإعلامي".
وأخيراً، أكد "هشام" علي ضرورة قيام الجمعيات الأهلية بتنمية الوعي لدي المُواطنين بحقهِم في الرد إذا حدث أي نوع من التجاوُز في حقهِم أو إنتهاك حُرياتهِم، ومن ثم فهو يلفت نظر الشباب الذي يري أو يعتقد أن "عُكاشة" يخطئ في حقهِ، بأن اللجوء للرد من خلال شبكات التواصُل الاجتماعي واستخدام أسلوب السُخرية يجعلهُ يخسر كثيراً، لأنهُ بذلك يخسر حقه في استخدام حق الرد، أي طلب الرد من خلال القناة وتوضيح وجهة نظرهِ، وفي حالة منعهِ من ذلك يمكنهُ أن يخاصمهُ قضائياً، وبهذا يري "هشام" أن ذلك حلاً ديمُقراطياً من المُمكن أن ينهي هذا الجدل.
وقال مصطفى عبيد أن توفيق عكاشة متأنق بلا ذوق ، وظاهر دون حضور ، ومثير للضجيج الكاذب .
خرج علينا المتثقف الفضائى ليوزع بذاءته وافتراءاته على رموز وطنية وسياسية محترمة ، ويرمى باتهامات الخيانة والعمالة والاجندات الخارجية على شباب الثورة الانقياء .
لقد تعجبت كيف تخرج ألفاظ البذاءة بهذة الوقاحة على شاشات فضائية تطل دون قيد على المصريين البسطاء فى القرى والنجوع ؟؟ كيف يترك هذا الميكرفون المشوّش فى يد الشتامين الشامتين الذين يشوهون الثورة والوطنيين !!
يطل علينا توفيق عكاشة فى زمن تقبيل الايدى والصراخ والسخف وغثاء السيل . يمارس علينا الخطابة بفلوسه ويطلق شتائمه فى قناة ملاكى لا رقابة عليها .
يسخر من الوطنيين ، ويحقر الشرفاء ، ويطلق رصاصات سخفه على رموز وقامات تحظى ب الاحترام والشعبية .
يحلم الرجل بالشهرة على حساب القيم ، ويسعى للنجومية على حساب الاخلاق ، ويدعىّ البطولة بذم الفجر ومدح الظلام .
لا نعرف من يحركه ، ومن ورائه ، لكن من الواضح أنه ظاهرة لا يمكن تجاهلها فى لعبة الاعلام السياسى .
الطريف أن الرجل أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية وعاتب المجلس الاعلى للقوات المسلحة يوما لأنه لم يضع اسمه ضمن استفتاء مرشحى الرئاسة على الانترنيت . وكأنه تصور أن له جمهور وانه صاحب فكر وعقل ووعى سياسى !
وهاهو الرجل الذى لم يخجل ان يتقوس يوما كزاوية 90 ليقبل يد صفوت الشريف أمام الكاميرات والناس يمر بخاطره أن يرشح نفسه لرئاسة مصر !! مصر التاريخ والحضارة !
إن ظاهرة توفيق عكاشة تذكرنا بعهد الخلفاء العباسيين عندما شاعت مهنة بهلوان السلطان ، والذى كان مجرد شخص جاهل تافه يتقافز امام أمير المؤمنين فى اسفاف وجنون حتى يضحكه . وكان البهلوان فى بعض الوقت يقلد اعداء الخليفة ويسخر منهم لارضاء سيده . وكثيرا ما كانت العطايا تنهال عليه ... لكنه لم يفكر يوما أن يصبح مكان الخليفة
من جانبهم نشر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" دعوة طريفة لحضور حفل زفاف وهمي "لفخر شباب مستشفى العباسية الدكتور توفيق عكاشة قذافي مصر" والشيخة ماجدة "سليلة الهبل والعبط" كما جاء في بيان الدعوة المنسوب -اعتباريا- لبيان تخيلي من المجلس العسكري.
وادعى البيان -الوهمي- أن عقد القران سيكون ليلة رأس السنة الميلادية 2012 والدعوة عامة لكل أفراد الشعب المصري لاستمرار إمتاع الشعب المصري العظيم وشباب الثورة.
واختتم البيان الذي حمل الرقم "94" بجملة "وربنا يسامحنا على الجريمة اللي هنرتكبها في حق الكون".
جاءت الدعوة الطريفة ردا على تحدي عكاشة لشباب الفيس بوك ودعوته لهم باستمرار الكتابة عنه حتى يتخلصوا من العقد النفسية التي يعانون منها إلى أن يتمكن من علاجهم في المستشفى الذي ينوي إنشاءه.
وجاء ظهور الشيخة ماجدة -أشهر مؤيدي مبارك- على قائمة الشخصيات المستهدفة بالتريقة والتنكيت بعد أن أثارت توقعاتها بحدوث إبادة جماعية للمصريين إن لم يرجع مبارك للحكم موجة من السخرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.