أشهرها "تيار الاستقلال" و"لجنة الأداء النقابي" وحركة "صحفيون بلا حقوق" عبد الحليم قنديل: سيطرة النقيب الحالي أضعفت دور النقابة وائل الإبراشي: التيارات داخل "الصحفيين" لشغل الوقت وليست لأهداف مهنية ضياء رشوان: ضعف الجمعية العمومية زادت التيارات داخل النقابة كلما اقتربت انتخابات نقابة الصحفيين نشطت التنظيمات السرية والتحالفات السياسية التي تبحث عمن يعول أفكارها أو يتبناها، وهذه التنظيمات عادة لا تتخذ أفكارًا ثابتة، فأهدافها تنشأ في وقت قصير، وتنتهي. وتيار الاستقلال النقابي من أشهر هذه التيارات، وقد نشأ كرد فعل لعملية التهميش التي حدثت في أثناء تشكيل مجلس النقابة الحالي في الانتخابات الماضية، والتي تولى مكرم محمد أحمد نقيبا للصحفيين، وتم استبعاد يحيي قلاش السكرتير السابق للنقابة، وتولي بدلا منه حاتم زكريا، ورغم أنه تنازل عن المنصب إلا أن المجلس رفض أن يتولى منصبًا في مجلس الإدارة بعد أن تولي محمد خراجة الصندوق وعبد المحسن سلامة القيد، بالإضافة إلى حاتم زكريا، وهو الأمر الذي جعله ينسحب ليشكل هو ومحمد منير الصحفي بالأهالي ورجائي الميرغني وجمال فهمي وجمال عبد الرحيم وطارق الضبع بالإضافة إلي أحمد طه النقر تيارًا للاستقلال، يلتقون مساء كل أربعاء من أجل البحث عن طريق للسيطرة على مقاليد النقابة من جديدة، وكانت آخر أفكارهم ترشيح ودعم ضياء رشوان على منصب النقيب. أما التنظيم الاخر في نقابة الصحفيين فهو ما أطلق عليه "لجنة مراقبة الأداء النقابي" والتي يتزعمها علي القماش الصحفي في جريدة "الشعب" الموقوفة عن الصدور، والتي تضم أغلب صحفيي الشعب أيضا، ومهمة هذا التنظيم هو مراقبة ما يحدث داخل النقابة من مخالفات وإصدار منشورات يومية أو أسبوعية بهذه المخالفات؛ ليصدر التقرير السنوي الذي عادة ما يهاجم النقيب والمجلس، ويتصيد الأخطاء، وبالرغم من جدية العمل الذي يقوم بها أعضاء اللجنة إلا أنه يؤخذ عليهم ما قاموا به مؤخرًا من رحلات سياحية إلى المحافظات مصر من أجل السياحة، زاعمين أنهم موفدون من نقابة الصحفيين، وكانت آخر رحلاتهم إلى مدينة رأس سدر. أما التنظيم الثالث الذي فشلت قياداته مؤخرًا في تفعيل أهدافه فهو حركة "صحفيون بلا حقوق"، التي يتزعمها عصام الزيات الصحفي بجريدة الفجر، والذي عادة ما يكتفي بكتابة بيان في حالة تأخر بدل التدريب والتكنولوجيا، وفي وقت قريب ظهرت حركة جديدة شابة أطلقت علي نفسها حركة "صحفيون من أجل نقابة مستقلة"؛ ولكنه فشل في الضغط على النقابة لتحقيق أية مطالب!. لكن التنظيم الأكثر تأثيرًا داخل النقابة هو تنظيم لم يتخذ لنفسه اسم حتي الآن، ولكن أعضاءه رغم ذلك دائمو الجلوس في الدور الثامن بالنقابة، وكل ما يقومون به هو محاولة إفشال أي جمعية عمومية أو إيجاد صيغة لتوحيد صف الصحفيين، وكانت آخر محاولاتهم هي إفشال مخطط المدينة السكنية بالنقابة، والتي ظهر أعضاؤها معلنين في صوت جهوري: إنها "بلوظة جديدة" في إشارة إلى مشروع "بلوظة"، وتحدث عن عمولات بالنبك الأهلي دون أن يمتلك أي من الأدلة علي أقواله، وهو الأمر الذي أثار استياء الجميع، ولولا تدخل أعضاء النقابة لحدثت فضيحة مهنية في حق ضيوف النقابة من ممولي مشروع النقابة. وأغلب هذه التنظيمات تحدث كرد فعل لغياب وحدة الصف الصحفي . عبد الحليم قنديل رئيس تحرير العربي السابق أكد علي ان النقابة ضعف دورها بعد سيطرة النقيب ومجلس النقابة علي قاعة الندوات والمؤتمرات لمجرد وجود اختلاف فكري حيث يتم اغلاق القاعات في وجه اعضاء النقابة مثلما أغلقت القاعة أمام توقيع كتاب "خط احمر" واضطر الصحفيون إلي عقد الندوة في الكافتيريا. بينما يقول وائل الابراشي الاعلامي والصحفي إن التيارات السياسية سواء اكانت يسارا أو يمينا تحب العمل النقابي وفي حالة خروجها عبر صناديق الانتخابات، كما حدث مع اليسار في الانتخابات الماضية، فأنها تبحث عن وسيلة للظهور علي المسرح العام ويضيف أن هذه التنظيمات لا تبحث عن اهداف مهنية بقدر ما هي وسيلة لشغل الوقت. وقال ضياء رشوان نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والمرشح علي منصب النقيب إن العمل النقابي ثري ويتحمل أن تنشأ حركات ضغط من اجل تحقيق مصالح الجمع الصحفي, ويضيف ان هذه الحركات تكثر كلما جنح القائمون علي النقابة عن تحقيق اهداف الجمعية العمومية.