كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن تصاعد حالة من الاحتقان على الحدود المصرية مع الكيان الصهيونى، بطول قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد الغارة الوحشية التى شنتها طائرات جيش الدفاع الإسرائيلي ضد قياديين بحركة حماس، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة العشرات، وهو ما دعا الخارجية المصرية إلى إصدار بيان عاجل نددت فيه بالغارات الصهيونية ضد الفلسطينيين، فى حين أكدت حركة حماس فى بيان مماثل عن امتلاكها أدلة تؤكد أن حربا وشيكة على القطاع، تنتوى قوات الجيش الصهيونى شنها ضد أهالى غزة، على غرار عملية الرصاص المصبوب التى جرت مذابحها الشهيرة فى أواخر عام 2008 ، فى ظل تعاون وثيق بين القيادة العسكرية فى تل أبيب وبين نظام الرئيس السابق "حسنى مبارك". واشارت الصحيفة إلى تصريحات عدد من مسئولى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعلنوا فيها استهجانهم للعدوان الصهيونى، واصفينه بغير المبرر، على خلفية الهدوء السائد على الحدود بين القطاع وبين الكيان الصهيونى خلال الشهور الماضية. وفى سياق متصل لفتت الصحيفة إلى أن قادة التيارات الإسلامية فى مصر وعلى رأسها جماعة "الإخوان المسلمون"، الذين حققوا انتصارات انتخابية مدوية مؤخرا، قد أبدوا بدورهم انزعاجا شديدا فى تصريحات أدانت العدوان الإسرائيلي، حيث ومن المعروف أن حركة حماس للمقاومة الإسلامية بفلسطين تعتبر امتدادا لجماعة الإخوان المسلمون فى مصر.