حول نتائج الإنتخابت الأولية نشرت صحيفة الحياة تقريرا تشير فيه إلى مدى تخوف المجلس العسكري من نتائج المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية التي اكتسحها الإخوان والسلفيون حيث جاء ذلك من مصادر مطلعة كشفت للصحيفة أن النتائج سببت انزعاجاً وقلقاً داخل المؤسسة العسكرية." وأضافت الصحيفة "أظهرت النتائج تفوقاً ساحقاً للإسلاميين، إذ نال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للإخوان المسلمين، أكثر من 40 في المئة من الأصوات ونال حزب النور السلفي نحو 20 في المئة من الأصوات بالنسبة إلى القوائم، ويخوض مرشحون إسلاميون جولة الإعادة في كل الدوائر الباقية تقريباً على المقاعد الفردية." واعتبرت المصادر ذاتها أن "النتائج تصعب من موقف الجيش في مواجهة الإخوان والسلفيين في معركة مدنية الدولة في الدستور بعد الانتخابات،" وفقا للصحيفة الصادرة في لندن. ونقلت المصادر "عتاباً من المؤسسة العسكرية على القوى المدنية التي ركزت جهودها في مواجهة المجلس العسكري واعتبرت أن معركتها مع العسكر،" وقالت إن "سبب تفوق التيار الإسلامي في المرحلة الأولى مرجعه حال الضعف والفرقة وعدم الاتفاق بين قوى التيار الليبرالي، وانشغالها بالعمل على مواجهة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رغم أن المجلس أرسل رسائل عدة بأن مشكلة العسكر ليست معهم، إلا أنهم لم يفطنوا لذلك."